بعض من يهتم بالحديث لا يهتم بفقه الحديث فما نصيحتكم في ذلك ؟ حفظ
السائل : هناك ملحظ آخر وهو أن بعض المهتمين بعلم الحديث أو يمكن نسميها بالصناعة يهتمون بالأسانيد و الرجال ولكنهم عندما تأتي لشرح الحديث أو لفهم معنى الحديث تجد ضعف.
الشيخ : ما يهمهم الفقه ما يهمهم .
السائل : ما أدري تعليقكم على ذلك لأني ألحظ عندنا الشباب وحاولنا في كليتنا كلية أصول الدين وفيها قسم قسم السنة والحمد لله فيها عدد من طلاب العلم ويكفي أن منهم
الشيخ : ما شاء الله .
السائل : لكن هناك عدد من الطلاب تجد عنده رغبة شديدة واستعداد لتخريج الحديث ودراسة الإسناد ولكن ما عنده رغبة فتجده في مادة عندنا مادة الحديث ومادة دراسة الأسانيد فيأخذ في مادة دراسة الأسانيد مائة درجة وفي مادة الحديث ستين درجة خمسة وستين درجة فما هو تعليقكم على هذا.
الشيخ : هذا الذي يشعرنا أن القضية ليست قضية تعبد وإنما هو الظهور لأنه دراسة الحديث في الحقيقة هي وسيلة وليست غاية، الغاية هو التفقه في الدين والغاية من الأسانيد معرفة ما يصح مما لا يصح فإذا عرف المسلم هذا صحيح وهذا غير صحيح ترتب من وراء ذلك العمل بما صح دون ما لم يصح فإذا لم يكن الغالب من دراسة الأسانيد هذه الثمرة فمعنى ذلك أن النية غير صالحة والله المستعان.
السائل : ويقابل هذا يا شيخنا دعوى أخرى سمعتها من يقول لا داعي الآن لدراسة الأحاديث نشرح الأحاديث الصحيحة في البخاري ومسلم الثابتة وإذا انتهينا منها وفهمناها وعملنا بها نبحث عن بقية الأحاديث.
الشيخ : على طرفي النقيض، على طرفي نقيض.
السائل : والوسط؟
الشيخ : الوسط هو استمرار العمل في كما يقولون الفقهاء في الرواية والدراية تحقيق الأمرين الرواية والدراية، لا بد من التصفية وذلك بتمييز الصحيح من الضعيف من الأحاديث المبثوثة في مئات الكتب الحديثية ثم لا بد من التفقه فيها.