المرسل يقول كنا عند أحد الكبار في بلدتنا ودخل علينا شخص جليل وسلم علي هذا الكبير وقال له بالحرف الواحد لقد حجيت إليك حجة الأشواق لا ما يوجب الإسلام فجاء في نفسي من هذا القول فاعترضت عليه أثناء المجلس وقلت له ما يجوز إنما الحج للبيت العتيق في مكة المكرمة فرد علينا بمحاضرة طويلة قال فيها إن ما الحج هو القصد وأنا قد قصدت أبو فلان والحجاج إنما يحجون إلي البيت لأنهم يشتاقون إليه وقد فعلت وأنا اليوم اشتقت إلي هذا الشخص فحجيت إليه وقد أفهمني هذا الرجل بمقدرته البارعة وقرب بديهته وقوة لهجته فأنا اليوم أضع هذه القضية بين أيديكم إن كنت مخطئاً استغفرت الله وإن كنت مصيباً شكرته ولعل هذا الشخص يسمع ما تقولون م ك س جامعة الإمام ؟ حفظ
السائل : المرسل يقول كنا عند أحد الكبار في بلدتنا ودخل علينا شخص جليل وسلم علي هذا الكبير وقال له بالحرف الواحد لقد حجيت إليك حجة الأشواق لا ما يوجب الإسلام فجاء في نفسي من هذا القول فاعترضت عليه أثناء المجلس وقلت له ما يجوز إنما الحج إلى البيت العتيق في مكة المكرمة فرد علينا بمحاضرة طويلة قال فيها إنما الحج هو القصد وأنا قد قصدت أبو فلان والحجاج إنما يحجون إلي البيت لأنهم يشتاقون إليه وقد فعلت وأنا اليوم اشتقت إلى هذا الشخص فحجيت إليه وقد أفحمني هذا الرجل بمقدرته البارعة وقرب بديهته وقوة لهجته فأنا اليوم أضع هذه القضية بين أيديكم إن كنت مخطئاً استغفرت الله وإن كنت مصيباً شكرته ولعل هذا الشخص يسمع ما تقولون م ك س جامعة الإمام؟
الشيخ : الحمد لله، لا شك أن للحج معنيين معنى لغويا ومعنى شرعيا أما المعنى اللغوي فهو ما أشار إليه هذا الرجل الذي رد اعتراض السائل عليه وهو أنه يراد به القصد فكل من قصد شيئا ومشى إليه وسعى إليه فقد حج إليه أما المعنى الشرعي فهو قصد البيت الحرام أو قصد مكة لأداء المناسك هذا هو الحج شرعا.
السائل : نعم.
الشيخ : وحيث إن المعنى اللغوي انتقل إلى المعنى الشرعي فإنه لا ينبغي استعماله بمعناه الأصلي فإن أهل العلم قالوا إن الحقائق ثلاث شرعية ولغوية وعرفية وأن الشرعي مقدم على اللغوي والعرفي وعلى هذا فالمسلمون الأن يُعتبر الحج في لغتهم هو قصد مكة لأداء المناسك.
السائل : نعم.
الشيخ : فإنكار هذا السائل على القائل لهذا الشيخ أنا حججت إليك وما أشبه ذلك هو في محله ودفاع ذلك عن نفسه بأن الحج في اللغة القصد هو عبارة عن شبهة لا حجة.
السائل : نعم.
الشيخ : وذلك لأن الحج نقِل معناه شرعا إلى حج بيت الله الحرام ولهذا عندما يُطلق المسلمون كلمة الحج الأن لا تنصرف إلا إلى حج البيت لأداء المناسك فقط.
السائل : نعم.
الشيخ : ثم إن قوله لهذا الشيخ حججت إليك لا شك أن فيه غلوا إما لفظيا وإما معنويا ويُخشى أن يفتح باب الغلو في المشائخ ومن يسمى بالأولياء كما فسر أهل التخييل والمنغمسون في الصوفية فسروا الحج الموجود في كتاب الله وسنّة رسوله صلى الله عليه وسلم إلى أنه قصد مشائخهم وأوليائهم فعلى كل حال إنكار هذا السائل على القائل للشيخ حججت إليك إنكار في محله ونحن نرى إلى أنه لا ينبغي للمسلم أن يطلق القصد إلى شخص يطلق عليه الحج لأن الحج معروف شرعا بأنه قصد البيت لأداء المناسك.
السائل : أحسنت.
الشيخ : الحمد لله، لا شك أن للحج معنيين معنى لغويا ومعنى شرعيا أما المعنى اللغوي فهو ما أشار إليه هذا الرجل الذي رد اعتراض السائل عليه وهو أنه يراد به القصد فكل من قصد شيئا ومشى إليه وسعى إليه فقد حج إليه أما المعنى الشرعي فهو قصد البيت الحرام أو قصد مكة لأداء المناسك هذا هو الحج شرعا.
السائل : نعم.
الشيخ : وحيث إن المعنى اللغوي انتقل إلى المعنى الشرعي فإنه لا ينبغي استعماله بمعناه الأصلي فإن أهل العلم قالوا إن الحقائق ثلاث شرعية ولغوية وعرفية وأن الشرعي مقدم على اللغوي والعرفي وعلى هذا فالمسلمون الأن يُعتبر الحج في لغتهم هو قصد مكة لأداء المناسك.
السائل : نعم.
الشيخ : فإنكار هذا السائل على القائل لهذا الشيخ أنا حججت إليك وما أشبه ذلك هو في محله ودفاع ذلك عن نفسه بأن الحج في اللغة القصد هو عبارة عن شبهة لا حجة.
السائل : نعم.
الشيخ : وذلك لأن الحج نقِل معناه شرعا إلى حج بيت الله الحرام ولهذا عندما يُطلق المسلمون كلمة الحج الأن لا تنصرف إلا إلى حج البيت لأداء المناسك فقط.
السائل : نعم.
الشيخ : ثم إن قوله لهذا الشيخ حججت إليك لا شك أن فيه غلوا إما لفظيا وإما معنويا ويُخشى أن يفتح باب الغلو في المشائخ ومن يسمى بالأولياء كما فسر أهل التخييل والمنغمسون في الصوفية فسروا الحج الموجود في كتاب الله وسنّة رسوله صلى الله عليه وسلم إلى أنه قصد مشائخهم وأوليائهم فعلى كل حال إنكار هذا السائل على القائل للشيخ حججت إليك إنكار في محله ونحن نرى إلى أنه لا ينبغي للمسلم أن يطلق القصد إلى شخص يطلق عليه الحج لأن الحج معروف شرعا بأنه قصد البيت لأداء المناسك.
السائل : أحسنت.