يقول السائل : ميقات يلملم المعروف بالسعدية قديماً تحول الخط إلي الجهة الغربية وهناك لوحة مكتوب عليها الميقات ولوحة مكتوب عليها السعدية وهي في محل ليس فيه ماء ولا مسجد ولا قهوة للناس والناس في هذه الحالة تائهين وقد أنقسم الحجاج والمعتمرون إلي قسمين فمنهم من يتجاوز الميقات بحوالي خمسة كيلوا ومنهم من يحرم قبل وصوله للميقات بحوالي عشرة كيلوا أفتونا عن تجاوز الميقات وعن من يحرم قبل الميقات علماً أنه لا يوجد عند الميقات لا ماء ولا مسجد ولا قهوة وكيف لو بني مسجد وجعل ماء بالميقات لكان حسن لمن يهمه الأمر . أولاً قبل أن تتفضلوا بإجابة السؤال يا فضيلة الشيخ محمد نقول للأخ محمد عبد الله عماش من تهامة عسير محائل المشول أن الدولة الآن والقائمين علي الأمر قد اعتنوا بهذا الميقات وبهذا المكان وهم الآن سائرون في بناء المسجد وفي تخطيطه وأيضا في إيجاد الماء وفي إيجاد كل من يلزم من يقصد البيت ويريد أن يحرم أما السؤال عن الإحرام قبل الميقات بعشرة كيلوات أو بعده بخمسة كيلوات يتفضل الشيخ محمد بن صالح العثيمين للإجابة عليه ؟ حفظ
السائل : ميقات يلملم المعروف بالسعدية قديماً تحول الخط إلى الجهة الغربية وهناك لوحة مكتوب عليها الميقات ولوحة مكتوب عليها السعدية وهي في محل ليس فيه ماء ولا مسجد ولا قهوة للناس والناس في هذه الحالة تائهين وقد انقسم الحجاج والمعتمرون إلي قسمين فمنهم من يتجاوز الميقات بحوالي خمسة كيلو ومنهم من يُحرم قبل وصوله للميقات بحوالي عشرة كيلو أفتونا عن تجاوز الميقات وعن من يُحرم قبل الميقات علماً أنه لا يوجد عند الميقات لا ماء ولا مسجد ولا قهوة وكيف لو بني مسجد وجعل ماء بالميقات لكان حسن لمن يهمه الأمر.
أولاً قبل أن تتفضلوا بإجابة السؤال يا فضيلة الشيخ محمد نقول للأخ محمد عبد الله عماش من تهامة عسير محائل المشول أن الدولة الأن والقائمين على الأمر قد اعتنوا بهذا الميقات وبهذا المكان وهم الأن سائرون في بناء المسجد وفي تخطيطه وأيضا في إيجاد الماء وفي إيجاد كل ما يلزم من يقصد البيت ويريد أن يحرم أما السؤال عن الإحرام قبل الميقات بعشرة كيلوات أو بعده بخمسة كيلوات فيتفضل الشيخ محمد بن صالح العثيمين للإجابة عليه؟
الشيخ : الحمد لله، أما تقديم الإحرام قبل الميقات فإنه لا ينبغي لكن إذا كان الإنسان لا يدري أو كان يريد الاحتياط بحيث لا يعرف أن هذا المكان المعيّن هو الميقات فيحتاط خوفا من أن يفوت الميقات قبل أن يحرم فلا حرج عليه في ذلك لكن متى علم الإنسان أن الميقات هو هذا المكان المعيّن فإنه لا يحرم قبله وأما بالنسبة لتجاوز الميقات قبل الإحرام فإنه لا يجوز بل يجب عليه ألا يتجاوز الميقات حتى يحرم لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال فيما رواه ابن عمر رضي الله عنهما ( يهل أهل المدينة من ذي الحليفة ) ( يهل ) .
السائل : نعم.
الشيخ : وكلمة يهل هذه جملة خبرية لكنها بمعنى الأمر أي يجب عليهم الإهلال من ذي الحليفة إلى ءاخر الحديث فهذه المواقيت لا يجوز لمن أراد الحج أو العمرة أن يتجاوزها حتى يحرم.
السائل : نعم.
الشيخ : لكن من كان جاهلا وتجاوزها ثم أحرم بعد أن تجاوزها بخمسة كيلوات أو عشرة أو ما أشبه ذلك فإنه ليس عليه شيء وذلك لأنه جاهل بهذا.
السائل : نعم.
الشيخ : لكن إن علم قبل أن يحرم بأن الميقات خلفه وجب عليه أن يرجع إلى الميقات فيحرم منه وإن لم يعلم حتى أحرم فإنه لكونه جاهلا معذور ولا شيء عليه وبهذه المناسبة أقول إن موضوع الميقات يرد كثيرا في راكب الطائرات فإن بعضهم يؤخّر الإحرام حتى يصل إلى مطار جدة وهذا خطأ فإن من كان يمر بميقات في طيرانه يجب عليه إذا حاذى الميقات أن يُحرم ولا يتجاوزه.
السائل : نعم.
الشيخ : ولكن نظرا لسرعة اندفاع الطائرة فإنه يجب الاحتياط بمعنى أن يتأهب قبل أن يحاذي الميقات يغتسل في بيته أو في المطار ثم يلبس ثياب الإحرام ثم إذا قارب الميقات أحرم بحيث لا تمر الطائرة بالميقات إلا وقد لبى بالنسك الذي يريد الإحرام به.
السائل : نعم.
الشيخ : أما من لم يمر بالميقات كالذي يأتي عن طريق بورسودان وسواكن وما أشبهها من الجهة الغربية التي لا تحاذي الميقات لا رابغ ولا يلملم فإنهم يُحرمون من جدة.
السائل : نعم.
الشيخ : ودليلنا على ذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم وقّت هذه المواقيت وقال ( هن لهن ولمن أتى عليهن من غير أهلهن ممن يريد الحج أو العمرة ) وقال عمر رضي الله عنه حين شكا إليه أهل العراق أن قرن المنازل جور عن طريقهم قال " انظروا إلى حذوها من طريقكم " أي إلى ما يحاذيها من طريقكم فإذا كان هذا فيما يُحاذي الميقات من الأرض فكذلك ما يحاذيه من الجو وأما ترخيص بعض أهل العلم بالإحرام من جدة لراكبي الطائرات فإنه بعيد من الأثر والنظر.
السائل : نعم.
الشيخ : نعم.
السائل : أحسنت. هذه الرسالة وردت من الجمهورية العراقية يقول مرسلها إني صديقكم الجديد علي حسن فبعد هذا أرجو منكم أن تقبل مني أو تقبلوني صديقا لهذا البرنامح فالحمد لله الذي جعلنا جميعا مسلمين إخوة فبعد مزيد الاحترام أقدمها لكم، في الحقيقة نقول يا أخ علي حسن من الجمهورية العراقية نقبلك أخا في الله مستفسرا عن أمور دينك وأسئلتك إن شاء الله تعالى نطرحها على فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين.