يقول إذا ارتكب الإنسان ذنباً في أول حياته وقد ستر الله عليه ولم يطلع عليه أحدٌ إلا الله عز وجل وبعد ذلك رزقه الله التوبة وتاب هل يجوز له أن يعلم الناس بذلك الذنب الذي ارتكبه في أول حياته أم لا مع العلم بأن بعض الناس يقول عليك الله أن تعلمني ماذا ارتكبت من ذنوبٍ في حياتك ويقول أيضاً من علم بذنبه غفر الله له فهل هذا القول صحيح أم لا ؟ حفظ
السائل : يقول إذا ارتكب إنسان ذنباً في أول حياته وقد ستر الله عليه ولم يطلع عليه أحدٌ إلا الله عز وجل وبعد ذلك رزقه الله التوبة وتاب هل يجوز له أن يعلّم الناس بذلك الذنب الذي ارتكبه في أول حياته أم لا مع العلم أن بعض الناس يقول عليك الله أن تعلّمني ماذا ارتكبت من ذنوبٍ في حياتك ويقول أيضاً من علّم بذنبه غفر الله له فهل هذا القول صحيح أم لا؟
الشيخ : هذا السؤال تضمن ثلاثة أسئلة في الحقيقة.
السائل : نعم.
الشيخ : السؤال الأول هل يجوز لمن ارتكب ذنبا وستر الله عليه أن يخبر به غيره؟
السائل : نعم.
الشيخ : الجواب لا، لا يجوز لمن ارتكب ذنبا وتاب منه أن يخبر به غيره لأن هذا من كشف ستر الله عز وجل وهو من خلاف العافية، قد جاء في الحديث ( كل أمتي معافى إلا المجاهرون ) وهم الذين يذنبون فيحدّثون ... ما أذنبوا، نعم لو كان الذنب له حد وعقوبة وأراد الإنسان أن يخبر به ولي الأمر ليطهره من هذا الذنب أو من هذه العقوبة فهذا لا حرج فيه وإن كان الأولى أن يستتر بستر الله أما إذا كان الذنب ليس هكذا فلا يجوز للإنسان أن يتحدث به أمام الناس لما في ذلك من ظلم نفسه وفتح باب التهاون به عند غيره.
السائل : نعم.
الشيخ : وأما السؤال الثاني فهو سؤال غيره إياه أن يُخبره بما فعل من ذنب، عليك الله أن تخبرني بما فعلت فهذا لا يجوز للإنسان أن يحرج أحدا بمثل هذا السؤال.
السائل : نعم.
الشيخ : وأن يقول عليك أن تخبرني بكذا فإن هذا من خلاف حسن الإسلام، قد قال النبي عليه الصلاة والسلام ( من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه ) .
السائل : نعم.
الشيخ : وفي هذه الحال لا يجب عليك أن تجيبه حتى وإن سألك بالله عز وجل فلا يجب عليك أن تجيبه في هذا لما فيه من الضرر عليك ولما فيه أيضا من ظلمه إياك والله سبحانه وتعالى لا يحب الظالمين ولا يحب الظلم فهو لا يجوز له أن يسألك هذا السؤال وأما السؤال الثالث.
السائل : الذي.
الشيخ : الذي يقول فيه.