يقول السائل : إذا كانت الزوجة لا تطيع زوجها ولا تتستر أمام الأجانب وتخرج متبرجة هل له أن يطلقها أم يصبر عليها .؟ حفظ
السائل : يقول أنا متزوج بفتاة تبلغ الثامنة عشرة من عمرها وإلى الأن لم تنجب أولاد ومشكلتي معها أنها لا تحتجب من أي شخص قريب لها أو بعيد محرما لها أو غير محرم، كثيرة التبرج قذرة في ملابسها وفي جسمها لا تتوضأ أثناء الجماع إلا في الصباح وكذلك دائما تحب الخروج من بيتها وملابسها دائما ممزقة وإذا جاء أجنبي في البيت تفضل الجلوس معه أحسن مني وإذا سألتها قالت أنت تستغير يعني تغار من الغير وإذا كلمت أهلها قالوا الذي ليس كفء زوجه ما يستغير عليها وبقيت أنا محتار ولا تبالي من إبداء بعض محاسنها مثل الصدر والظهر وأنها كثيرة الجري وتتكلم وتضحك وتمازح مع أي شخص وأنها دائما تمشي مسافة بعيدة عن بيتها تذهب لبعض البيوت مكشوفة الرأس وإذا كلمتها قالت الناس تضحك علي مش عليك وأنا بطبيعتها هذه سرت أكرهها ولا أنفذ بعض طلباتها ولو عندي استطاعة لتزوجت من غيرها وتركتها والنساء في هذا الوقت مهورهم غالية ففيم تنصحوني أطلب من أهلها إعادة مهرها وأطلقها أم أنني أستعمل معها الضرب أم أنني أطلقها من دون إعادة شيء من مهرها وأصبح بدون زوجة أم أنني أصبر والحالة كما ترونها رأي سماحتكم أعطوني الحل السليم وفقكم الله؟
الشيخ : هذه المسألة مشكلة كما ذكر الأخ، مشكلة ولكن نرى إذا كان الرجل لا يستطيع أن يتزوج بغيرها أن تبقى معه زوجته وأن يحرص بقدر ما يستطيع على تأديبها وتوجيهها بالوعظ والهجر والضرب لا سيما إذا كانت تترفّع عليه وتحتقره فقد قال الله عز وجل (( واللاتي تخافون نشوزهن فعظوهن واهجروهن في المضاجع واضربوهن فإن أطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلا إن الله كان عليا كبيرا )) ونرى أن العاقل الموفق يمكنه أن يُعالج مثل هذه المشاكل بالتي هي أحسن مع اللجوء إلى الله سبحانه وتعالى ودعائه أن يصلح له في أهله وإذا استعمل الإنسان هذين السببين، السبب الشرعي وهو دعاء الله عز وجل والسبب الحسي الذي أمر الله به وهو الوعظ والهجر والضرب لكنه ضرب غير مبرح فإذا استعمل الإنسان الحكمة على مقتضى ما دلت عليه الشريعة فإن الله تعالى يصلح له أحواله.
السائل : نعم.
الشيخ : لقوله تعالى (( ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب )) وقال تعالى (( ومن يتق الله يجعل له من أمره يسرا )) ، نعم.
السائل : هذه الرسالة وردت من غالب مارش ملهي من الخفجي وهو يماني الجنسية.