يقول السائل في بداية شبابي بدأت المواظبة الحقيقة على الصلاة والصيام والذهاب إلى المسجد في كل وقت ، وكنت أجد في صلاتي وصيامي نكهة كبيرة كالخشوع وحب العبادة وكل ما يرضي الله سبحانه وتعالى أبادر به بإستمرار على هذا المنوال مدة سنين أو أقل أو سنتين أو أقل أو أكثر ، ولكن الذي حدث خلال هذه المدة هو أنني واجهت ضروباً من المشاكل والمصاعب من الناس ، أو بالأحرى من الحاقدين على الإسلام بالإضافة إلى العاطفة الجنسية التي أثرت علي وأنا شاب ، كل هذه المؤثرات وغيرها أخذت تنخر في قلبي وتهدم ما بنى النور ، نور الحق ، فذهب عني جوهر العبادة من صلاة وصيام وخشوع وصدق الله والحب الذي كان متأصلاً في روحي ، في نفس الوقت الذي لا أريد وأوكد لكم ذلك بأن أترك الصلاة والصيام ، وفي الوقت ذاته بدأت ألوم نفسي لماذا أنا كذلك ؟ لماذا هذا التهاون عن الواجبات وجل اهتمامي ودعائي هو الثبات على دين الحق ، وأن أبقى رجلاً صالحاً ولكن الصلاح وكما تعلمون هو بصلاح القلب ، وأطلب منكم أو أطلب من سيادتكم أن توجد لهذه المشكلة حل ؟ وأن ترشدوني للعمل الصواب وما هي الكتب التي ترشدوني بقرائتها والله يرعاكم ويحفظكم ؟ حفظ
السائل : في بداية شبابي بدأت في المواظبة الحقيقية على الصلاة والصيام والذهاب إلى المسجد في كل وقت وكنت أجد في صلاتي وصيامي نكهة كبيرة فالخشوع وحب العبادة وكل ما يرضي الله سبحانه وتعالى أبادر به باستمرار على هذا المنوال مدة سنتين أو أقل أو أكثر ولكن الذي حدث خلال هذه المدة هو أنني واجهت ضُروباً من المشاكل والمصاعب من الناس أو بالأحرى من الحاقدين على الإسلام بالإضافة إلى العاطفة الجنسية التي أثرت علي وأنا شاب، كل هذه المؤثرات وغيرها أخذت تنخر في قلبي وتهدم ما بنى النور أو نور الحق فذهب عني جوهر العبادة من صلاة وصيام وهي الخشوع والصدق لله والحب الذي كان متأصلاً في روحي، في نفس الوقت الذي لا أريد وأؤكد لكم ذلك بأن أترك الصلاة والصيام وفي الوقت ذاته بدأت أذم نفسي لماذا أنا كذلك؟ لماذا هذا التهاون عن الواجبات وجل اهتمامي ودعائي هو الثبات على دين الحق وأن أبقى رجلاً صالحاً ولكن الصلاح وكما تعلمون هو بصلاح القلب وأطلب منكم أو أطلب من سيادتكم أن توجد لهذه المشكلة حل وأن ترشدوني للعمل الصواب وما هي الكتب التي ترشدوني بقراءتها والله يرعاكم ويحفظكم؟
الشيخ : هذا الرجل الذي أصيب بهذه النكسة ننصحه بأن يصبر ويُصابر على ما كان عليه في أول عمره من الاستقامة والخشوع في الصلاة والإقبال إلى الله عز وجل ومحبته فإنه كما قال الله تعالى (( وجعلناهم أئمة يهدون بأمرنا لما صبروا وكانوا بأياتنا يوقنون )) .
السائل : نعم.
الشيخ : فبالصبر واليقين تُنال إمامة الدين فالإنسان يعرض له مثل هذه العوارض ولكنه إذا صبر وصابر واستعاذ بالله من الشيطان الرجيم امتثالاً لقوله تعالى (( وإما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله إنه هو السميع العليم )) فإنه سوف تكون العاقبة له.
السائل : نعم.
الشيخ : فالذي ننصحه أولاً بالمصابرة على الأعمال الصالحة والحرص على الخضوع وحضور القلب.
ثانياً الإكثار من تلاوة كتاب الله سبحانه وتعالى وتدبّر معانيه ومطالعة التفاسير الموثوق بها لتفسير معاني الأيات الكريمة.
السائل : نعم.
الشيخ : ثالثاً الإكثار من ذكر الله عز وجل فإنه الله تعالى يقول (( الذين ءامنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب )) .
رابعاً مطالعة كتب الحديث الموثوق بها أيضاً وتفهّم ما ورد عن النبي صلى الله علي وسلم من السنّة الصحيحة والحرص على تطبيقها.
وخامساً أن يختار له من الأصحاب من يعينونه على هذا الأمر من أهل العلم والبصيرة والكفاءة وبفعل الأسباب يهيئ الله له الأمر مع الاستعانة بالله تعالى وشدة الإقبال إليه.
السائل : نعم.
الشيخ : طيب.