يقول : أنا شاب مسلم ولكن في بعض الأحيان أفكر تفكيراً أخشى منه ، فقد عرفت أن القرآن يزيد المؤمن إيماناً ويزيد الكافر كفراً وعصياناً ، ثم أجلس وأقول أليس القرآن واحداً والإنسان أصله واحد ، فكيف يحصل هذا التناقض أرجو إقناعي مع ضرب الأمثلة للتقريب ، وفقكم الله ؟ حفظ
السائل : أنا شاب مسلم ولكن بعض الأحيان أفكر تفكيراً أخشى منه، فقد عرفت أن القرأن يزيد المؤمن إيماناً ويزيد الكافر كفراً وعصياناً، ثم أجلس وأقول أليس القرأن واحداً والإنسان أصله واحد، فكيف يحصل هذا التناقض أرجو إقناعي مع ضرب الأمثلة للتقريب، وفقكم الله؟
الشيخ : ما ذكره الله السائل من كون القرأن يزيد المؤمن إيماناً ولا يزيد الظالمين إلا خسارا.
السائل : نعم.
الشيخ : هذا صحيح، هذا صحيح دل عليه الأمر الواقع كما نطق به القرأن، أما الأمر الواقع فوجه ذلك أن المؤمن إذا قرأ القرأن واعتبر بما فيه من المواعظ والقَصص فصدّق الأخبار واعتبر بالقصص وامتثل للأحكام ازداد بذلك إيمانه بلا شك والكافر أو المتمرد إذا قرأ القرأن فإنه يكذّب بالخبر أو يشك فيه ولا يعتبر بالقصص ويرى أنها أساطير الأولين.
السائل : نعم.
الشيخ : وكذلك في الأحكام لا يمتثل لأمر ولا ينزجر عن نهي وكل هذا من موجبات نقص الإيمان فينقص إيمانه ويزداد خساراً لأن القرأن كما قال النبي صلى الله عليه وسلم ( حجة لك أو عليك ) .
هذا مثال يوضح كيف يزيد إيمان المؤمن بالقرأن وكيف يزيد الظالمين خساراً، أما الأمثلة على ذلك من الأمور الحسية فإننا نرى صاحب الجسم السليم يأكل هذا النوع من الطعام فينتفع به جسمه وينمو ويزداد.
السائل : نعم.
الشيخ : ويأكله صاحب العلة الذي في جسده مرض فيزيد علّته وربما يهلكه ويقتله، نعم، مع أن الطعام واحد.
السائل : نعم.
الشيخ : ومع ذلك اختلف تأثيره بسبب المحل فكذلك القرأن واحد ويختلف تأثيره بسبب المحل. نعم.
السائل : نعم.
هذه الرسالة وردتنا من المرسل سالم علي القاسم غزواني يقول في رسالته.