هل يجوز قتل الكلاب التي تخرب الزراعة وتبول في مجرى السيل الذي يروح إلى خزان الماء مع وقوع المطر حيث أنه يوجد لدينا خزانات ماء لشرب ، لشربنا من مياه الأمطار ولا يوجد لدينا غيرها ، وأنها تجلس الكلاب في مجاري الماء أفيدونا أثابكم الله ؟ حفظ
السائل : هل يجوز قتل الكلاب التي تخرّب الزراعة وتبول في مجرى السيل الذي يروح إلى خزان الماء مع وقوع المطر بحيث أنه يوجد لدينا خزانات ماء لشربنا من مياه الأمطار ولا يوجد لدينا غيرها، وأنها تجلس الكلاب في مجاري الماء، أفيدونا أثابكم الله؟
الشيخ : الكلاب المؤذية يجوز قتلها وذلك لأن الحيوانات نوعان، نوع طبيعته الأذاء وإذا سالم فإنما هو صفة عارضة فالذي طبيعته الأذى يؤمر الإنسان بقتله كما في الحديث الصحيح ( خمس فواسق يُقتلن في الحل والحرم، الغراب والحدأة والعقرب والفأرة والكلب العقور ) .
السائل : نعم.
الشيخ : هذه يُشرع قتلها لكون طبيعتها الأذى حتى لو فرِض أن بعضها سالم لعارض فإن ذلك لا يمنع من استحباب قتله وقسم ءاخر من الحيوانات ليس فيه أذى من حيث طبيعته ولكنه يحصل الأذى منه عرضاً كالكلاب التي يحصل منها الأذيّة عرضاً بأكل الزروع وفتق البيوت وما أشبهها فهذه يجوز قتلها.
السائل : نعم.
الشيخ : لأنها حصل منها الأذى بالفعل وهي تشبه الكلب العقور الذي أمر النبي صلى الله عليه وسلم بقتله، فإذا كانت هذه الكلاب تؤذي إلى هذا الحد فإنها تكون متسلّطة على أملاككم فيجوز قتلها.
السائل : نعم.
الشيخ : وأما بولها في مجاري السيول واتخاذ هذه المجاري مقراً لها تبقى فيه وتتولد فيه وما أشبه ذلك فهذا ليس لكم حق في أن تقتلوها من أجله وإنما أنتم احفظوا هذه الأشياء بحمايتها بشبك أو جدران أو شبهها فإذا تسلّطت بعد أن تضعوا ما يحميها فحينئذ يجوز قتلها.
السائل : نعم.
الشيخ : وذلك لأن البر لكم ولها وهي من عادتها أن تعيش في البراري وتربض فيها وتتولد فيها إلى غير ذلك.
السائل : نعم.
الشيخ : نعم، فأنتم احموا أنفسكم منها لأنها في مكانها هي. نعم.
السائل : نعم، أحسنتم.
أيها السادة إلى هنا نأتي على نهاية لقائنا هذا الذي استعرضنا فيه أسئلة السادة المرسلة ن م ع م من الزلفي وعبد الرحمان يوسف الواصلي من الأحساء وسالم علي قاسم غزواني.
عرضنا ما وردنا منهم من أسئلة واستفسارات على فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين الأستاذ في كلية الشريعة في القصيم وإمام وخطيب الجامع الكبير بمدينة عنيزة.
نشكر فضيلة الشيخ كما نشكركم أيها السادة لحسن متابعتكم وإلى أن نلتقي نستودعكم الله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
_ نور على الدرب برنامج يومي يجيب فيه أصحاب الفضيلة العلماء على أسئلة المستمعين الدينية والاجتماعية، البرنامج من تقديم وتنفيذ سليمان محمد الشبانة _
الشيخ : الكلاب المؤذية يجوز قتلها وذلك لأن الحيوانات نوعان، نوع طبيعته الأذاء وإذا سالم فإنما هو صفة عارضة فالذي طبيعته الأذى يؤمر الإنسان بقتله كما في الحديث الصحيح ( خمس فواسق يُقتلن في الحل والحرم، الغراب والحدأة والعقرب والفأرة والكلب العقور ) .
السائل : نعم.
الشيخ : هذه يُشرع قتلها لكون طبيعتها الأذى حتى لو فرِض أن بعضها سالم لعارض فإن ذلك لا يمنع من استحباب قتله وقسم ءاخر من الحيوانات ليس فيه أذى من حيث طبيعته ولكنه يحصل الأذى منه عرضاً كالكلاب التي يحصل منها الأذيّة عرضاً بأكل الزروع وفتق البيوت وما أشبهها فهذه يجوز قتلها.
السائل : نعم.
الشيخ : لأنها حصل منها الأذى بالفعل وهي تشبه الكلب العقور الذي أمر النبي صلى الله عليه وسلم بقتله، فإذا كانت هذه الكلاب تؤذي إلى هذا الحد فإنها تكون متسلّطة على أملاككم فيجوز قتلها.
السائل : نعم.
الشيخ : وأما بولها في مجاري السيول واتخاذ هذه المجاري مقراً لها تبقى فيه وتتولد فيه وما أشبه ذلك فهذا ليس لكم حق في أن تقتلوها من أجله وإنما أنتم احفظوا هذه الأشياء بحمايتها بشبك أو جدران أو شبهها فإذا تسلّطت بعد أن تضعوا ما يحميها فحينئذ يجوز قتلها.
السائل : نعم.
الشيخ : وذلك لأن البر لكم ولها وهي من عادتها أن تعيش في البراري وتربض فيها وتتولد فيها إلى غير ذلك.
السائل : نعم.
الشيخ : نعم، فأنتم احموا أنفسكم منها لأنها في مكانها هي. نعم.
السائل : نعم، أحسنتم.
أيها السادة إلى هنا نأتي على نهاية لقائنا هذا الذي استعرضنا فيه أسئلة السادة المرسلة ن م ع م من الزلفي وعبد الرحمان يوسف الواصلي من الأحساء وسالم علي قاسم غزواني.
عرضنا ما وردنا منهم من أسئلة واستفسارات على فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين الأستاذ في كلية الشريعة في القصيم وإمام وخطيب الجامع الكبير بمدينة عنيزة.
نشكر فضيلة الشيخ كما نشكركم أيها السادة لحسن متابعتكم وإلى أن نلتقي نستودعكم الله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
_ نور على الدرب برنامج يومي يجيب فيه أصحاب الفضيلة العلماء على أسئلة المستمعين الدينية والاجتماعية، البرنامج من تقديم وتنفيذ سليمان محمد الشبانة _