كثير من الناس يرى أنه لابد من ختم القرآن في التراويح وفي قيام الليل فما مدى صحة هذا ؟ حفظ
السائل : إذًا كثير من الناس يرى أنه لا بد من ختم القرأن في التراويح وقيام الليل فما مدى صحة هذا ... ؟
الشيخ : هذا مفهوم خطأ، وليس واجباً على الإنسان أن يختم القرأن كله في رمضان، لكنه من الأمر المستحسن ليسمع الناس كلام الله سبحانه وتعالى من أوله إلى ءاخره.
السائل : نعم.
الشيخ : وأما كون ذلك أمراً لازماً فليس بلازم، ثم إنك قلت التراويح وقيام رمضان.
السائل : يعني أقصد قيام ءاخر الليل.
الشيخ : فالتراويح في الحقيقة هي من قيام رمضان.
السائل : نعم نعم.
الشيخ : وكثير من الناس يظنون أن التراويح شيء وقيام رمضان شيء ءاخر.
السائل : نعم.
الشيخ : والواقع أن التراويح من قيام رمضان ومن أجل المفهوم الخطأ الذي أشرت إليه أن التراويح غير القيام صار كثير من الأئمة مع الأسف الشديد لا يعتنون بصلاة التراويح من حيث الطمأنينة، فتجدهم يُسرعون فيها إسراعاً بالغاً يُخل بالطمأنينة بالنسبة للمأمومين.
السائل : نعم.
الشيخ : ويشقون عليهم أيضاً، وهذا أمر حرام عليهم لأن ترك الطمأنينة إذا كان الإنسان يصلي لنفسه هو حر بمعنى أنه لا بأس أن يُسرع إسراعاً لكنه لا يُخل بالطمأنينة، أما إذا كان خلفه أحد فإنه لا يجوز أن يُسرع بهم ذلك الإسراع لأنه الأن مؤتمن عليهم، فالواجب عليه أن يتأنى بحيث يؤدي المأمومون أدنى الكمال، ففرق بين من يصلي لنفسه.
السائل : نعم.
الشيخ : ومن يصلي لغيره وقد ذكر العلماء أنه يكره للإمام أن يُسرع سرعة تمنع المأمومين فعل ما يسن. والذي أرى أنه يحرم عليه أن يسرع سرعة تمنع المأمومين فعل ما يسن، لماذا؟ لأنه أمين يتصرّف لنفسه ولغيره، فالواجب لمن يتصرّف لغيره أن يتبع ما هو أحسن لقوله تعالى ( ولا تقربوا مال اليتيم إلا بالتي هي أحسن ) فيجب على هذا الإمام على الأقل أن يتأنى بحيث يأتي المأمومون بأقل ما يسن.
السائل : نعم.
الشيخ : أما أن يسرع تلك السرعة فهذا حرام عليه. وقد حدثني من أثق به أنه ذات يوم بل ذات ليلة.
السائل : نعم.
الشيخ : دخل إلى مسجد فوجدهم يصلون صلاة التراويح على الوجه الذي عرِف عند الناس من السرعة.
السائل : نعم.
الشيخ : يقول فلما كان في الليل رأيت في المنام أني دخلت على أهل هذا المسجد فإذا هم يرقصون، يرقصون.
السائل : نعم.
الشيخ : رقصاً كأن هذا -والله أعلم- إشارة إلى أن صلاتهم أشبه باللعب منها بالجد.
السائل : نعم.
الشيخ : فأحذر إخواني الأئمة من هذه السرعة التي اعتادها كثير من الناس، وأقول لهم ليحافظوا على العدد المشروع في التراويح وهو إحدى عشرة ركعة أو ثلاث عشرة ركعة بالطمأنينة والتأني ليؤدوا الصلاة على ما ينبغي، وإن زادوا إلى ثلاث وعشرين فلا حرج، لا نقول بالمنع، لكن الحرج هو السرعة التي تمنع المأمومين فعل ما يسن.
السائل : نعم، أحسنتم، أثابكم الله.
الشيخ : هذا مفهوم خطأ، وليس واجباً على الإنسان أن يختم القرأن كله في رمضان، لكنه من الأمر المستحسن ليسمع الناس كلام الله سبحانه وتعالى من أوله إلى ءاخره.
السائل : نعم.
الشيخ : وأما كون ذلك أمراً لازماً فليس بلازم، ثم إنك قلت التراويح وقيام رمضان.
السائل : يعني أقصد قيام ءاخر الليل.
الشيخ : فالتراويح في الحقيقة هي من قيام رمضان.
السائل : نعم نعم.
الشيخ : وكثير من الناس يظنون أن التراويح شيء وقيام رمضان شيء ءاخر.
السائل : نعم.
الشيخ : والواقع أن التراويح من قيام رمضان ومن أجل المفهوم الخطأ الذي أشرت إليه أن التراويح غير القيام صار كثير من الأئمة مع الأسف الشديد لا يعتنون بصلاة التراويح من حيث الطمأنينة، فتجدهم يُسرعون فيها إسراعاً بالغاً يُخل بالطمأنينة بالنسبة للمأمومين.
السائل : نعم.
الشيخ : ويشقون عليهم أيضاً، وهذا أمر حرام عليهم لأن ترك الطمأنينة إذا كان الإنسان يصلي لنفسه هو حر بمعنى أنه لا بأس أن يُسرع إسراعاً لكنه لا يُخل بالطمأنينة، أما إذا كان خلفه أحد فإنه لا يجوز أن يُسرع بهم ذلك الإسراع لأنه الأن مؤتمن عليهم، فالواجب عليه أن يتأنى بحيث يؤدي المأمومون أدنى الكمال، ففرق بين من يصلي لنفسه.
السائل : نعم.
الشيخ : ومن يصلي لغيره وقد ذكر العلماء أنه يكره للإمام أن يُسرع سرعة تمنع المأمومين فعل ما يسن. والذي أرى أنه يحرم عليه أن يسرع سرعة تمنع المأمومين فعل ما يسن، لماذا؟ لأنه أمين يتصرّف لنفسه ولغيره، فالواجب لمن يتصرّف لغيره أن يتبع ما هو أحسن لقوله تعالى ( ولا تقربوا مال اليتيم إلا بالتي هي أحسن ) فيجب على هذا الإمام على الأقل أن يتأنى بحيث يأتي المأمومون بأقل ما يسن.
السائل : نعم.
الشيخ : أما أن يسرع تلك السرعة فهذا حرام عليه. وقد حدثني من أثق به أنه ذات يوم بل ذات ليلة.
السائل : نعم.
الشيخ : دخل إلى مسجد فوجدهم يصلون صلاة التراويح على الوجه الذي عرِف عند الناس من السرعة.
السائل : نعم.
الشيخ : يقول فلما كان في الليل رأيت في المنام أني دخلت على أهل هذا المسجد فإذا هم يرقصون، يرقصون.
السائل : نعم.
الشيخ : رقصاً كأن هذا -والله أعلم- إشارة إلى أن صلاتهم أشبه باللعب منها بالجد.
السائل : نعم.
الشيخ : فأحذر إخواني الأئمة من هذه السرعة التي اعتادها كثير من الناس، وأقول لهم ليحافظوا على العدد المشروع في التراويح وهو إحدى عشرة ركعة أو ثلاث عشرة ركعة بالطمأنينة والتأني ليؤدوا الصلاة على ما ينبغي، وإن زادوا إلى ثلاث وعشرين فلا حرج، لا نقول بالمنع، لكن الحرج هو السرعة التي تمنع المأمومين فعل ما يسن.
السائل : نعم، أحسنتم، أثابكم الله.