يقول نذهب أيام العيد للسلام على موتانا والترحم عليهم ويصر بعض أقاربنا من النساء على الذهاب معنا ، ويقولن نحن ندخل على الله أن لا تحرمونا أحبابنا علماً أنهن لا ينحن ولا يجزع في ذلك ، هل نذهب بهن معنا أم لا ؟ وفقكم الله؟ حفظ
السائل : نذهب أيام العيد للسلام على موتانا والترحم عليهم ويصر بعض أقاربنا من النساء على الذهاب معنا ويقلن نحن ندخل على الله أن لا تحرمونا أحبابنا علماً أنهن لا ينحن ولا يجزعن في ذلك، هل نذهب بهن معنا أم لا؟ وفقكم الله؟
الشيخ : الذهاب إلى المقابر أيام الأعياد من البدع فإنه لم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا عن أصحابه إنهم كانوا يخصون أيام الأعياد بزيارة القبور لذلك يُنهى الإنسان أن يزور القبور أيام الأعياد على اعتبار أن ذلك من السنن المقيّدة بهذه الأيام.
السائل : نعم.
الشيخ : وإنما زيارة القبور مسنونة كل وقت، حتى في الليل كما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم خرج إلى البقيع ذات ليلة وسلم عليهم.
أما النساء فلا يجوز تمكينهن من الخروج من بيوتهن إلى زيارة القبور لأن النبي صلى الله عليه وسلم لعن زائرات القبور والمتخذين عليها المساجد والسرج.
السائل : نعم.
الشيخ : وكونهن -أي النساء المذكورات - يقلن للرجال ندخلكم على الله ما تحرمونا أحبابنا.
السائل : نعم.
الشيخ : هذا لا يبرر لهم السماح لهن للذهاب إلى المقبرة، فإن المستجير بالله عز وجل إذا استجار بالله من شخص منعه المحرم فإن الله تعالى لا يجيره لأن الله لا يحب الظالمين ولا يحب المعتدين، ولو كان من استجار بالله أو استعاذ به من أمر واجب عليه أو من فعل محرّم عليه، لو كان ذلك سائغاً لكان ذلك مخالفاً لتحريم الله سبحانه وتعالى لما حرّم أو لإيجابه لما أوجب ولاقتضى أن يفعل الإنسان ما حرّم الله عليه بهذه الوسيلة.
السائل : نعم.
الشيخ : وأن يترك ما أوجب الله عليه بهذه الوسيلة.
السائل : نعم.
الشيخ : فكل من استعاذ بالله أو استجار به ليُمَكَّن من فعل محرّم فإنه لا يجار لأن الله لا يجيره.
السائل : نعم.