يقول التوراة والإنجيل والكتب المتقدمة فهل هي منسوخة بالقرآن وما هو دليل من القرآن إن وجد والسنة المطهرة وما حكم قراءتها بالنسبة للعامل للإطلاع ؟ حفظ
السائل : أيضا يقول التوراة والإنجيل والكتب المتقدمة فهل هي منسوخة بالقرأن وما هو الدليل من القرأن إن وجد والسنّة المطهرة وما حكم قراءتها بالنسبة للعالم للإطلاع؟
الشيخ : الكتب السابقة منسوخة بالقرأن الكريم لقول الله تعالى (( وأنزلنا عليك الكتاب بالحق مصدقاً لما بين يديه من الكتاب ومهيمناً عليه )) فكلمة (( ومهيمناً عليه )) تقتضي أن القرأن الكريم حاكم على جميع الكتب السابقة، وأن السلطة له، فهو ناسخ لجميع ما سبقه من الكتب.
وأما قراءة الكتب السابقة فإن كان للاهتداء بها والاسترشاد فهو حرام، ولا يجوز، لأن ذلك طعن في القرأن والسنّة، حيث يعتقد هذا المسترشد أنها -أي الكتب السابقة- أكمل مما في القرأن والسنّة.
وإن كان للاطلاع عليها ليعرف ما فيها من حق فيرد به على من خالفوا الإسلام فهذا لا بأس به، وقد يكون واجباً.
السائل : نعم.
الشيخ : لأن معرفة الداء هي التي يمكن بها تشخيص المرض ومحاولة شفائها أما من ليس عالماً ولا يريد أن يطلع ليرد فهذا لا يطالعها.
فأقسام الناس إذًا ثلاثة.
السائل : نعم.
الشيخ : من طالعها للاسترشاد بها فهذا حرام ولا يجوز.
السائل : نعم.
الشيخ : لأنه طعن في كتاب الله وسنّة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
السائل : اللهم صلي وسلم.
الشيخ : ومن طالعها ليعرف ما فيها من حق فيرد به على من تمسكوا بها وتركوا الإسلام فهذا جائز، بل قد يكون واجباً ومن طالعها لمجرّد المطالعة فقط لا ليهتدي بها ولا ليرد بها فهذا جائز ولكن الأولى التباعد عن ذلك لئلا يُخادعه الشيطان بها.
السائل : نعم، أحسنتم.
الشيخ : نعم.
السائل : رسالة أيضا هذه من الطائف من س ع.