هل يجوز إقامة الفاتحة على الميت الذي يموت على ترك الصلاة وشرب الخمر ، أو على كل ميت ، والحزن على الميت مدة طويلة مع لبس الثوب الأسود فبما توجهون الناس أثابكم الله وغفر لكم ؟ حفظ
السائل : هل يجوز إقامة الفاتحة على الميت الذي يموت على ترك الصلاة وشرب الخمر، أو على كل ميت، والحزن على الميت مدة طويلة مع لبس الثوب الأسود فبما توجهونني وتوجهون الناس أثابكم الله وغفر لكم؟
الشيخ : إذا مات الإنسان وهو لا يصلي فإنه لا يجوز أن يُدعى له بالرحمة ولا أن يُهدى إليه ثواب شيء من الأعمال الصالحة بل ولا يجوز أن يُغسّل ولا يُكفّن ولا يُدفن في مقابر المسلمين.
والواجب على أهله إذا مات وهو لا يصلي الواجب عليهم أن يخرجوا به في الصحراء بعيداً عن المنازل فيحفروا له حفرة ويدفنوه فيها ولا يحل لأحد علم من ميته أنه لا يصلي لا يحل له أن يغسّله ويكفنه ثم يقدمه إلى المسلمين يصلون عليه لأن الله يقول (( ولا تصلي على أحد منهم مات أبداً ولا تقم على قبره إنهم كفروا بالله ورسوله ولا يأتون الصلاة إلا وهم كسالى ولا ينفقون إلا وهم كارهون )) .
السائل : نعم.
الشيخ : وهذه مصيبة عمّت في عصرنا هذا فإن بعض الناس لا يصلي يُشهد عليه أنه لا يصلي ويعرف ذلك أهله ثم يموت ثم يقدّمونه إلى المسلمين ليصلوا عليه وهذا لا شك أنه حرام عليهم وأنه خيانة خدعوا بها المسلمين فكما أنه لا يجوز أن نأتي بيهودي أو نصراني لنصلي عليه فكذلك لا يجوز أن نأتي بمرتد لا نصلي عليه بل حال المرتد أسوء من حال اليهودي والنصراني ولهذا المرتد لا يُقر على دينه بل يؤمر بالإسلام أي بالعودة إليه وإلا قتِل.
السائل : نعم.
الشيخ : والمرتد لا تحل ذبيحته واليهودي والنصراني يُقر على دينه وتحِل ذبيحته ومعنى يُقر على دينه ليس معناه أنه يُقر على أنه دين صحيح فإن اليهودية والنصرانية وغيرها من الأديان كلها نسخت بهذا الدين الإسلامي.
السائل : نعم.
الشيخ : وأصبحت ليس ديناً يُدان الله به بل قال الله تعالى (( ومن يبتغي غير الإسلام ديناً فلن يُقبل منه )) لكن يقر على دينه بمعنى أننا لا نلزمه بالإسلام إذا كان راضخاً لأحكام الإسلام وباذلاً للجزية.
السائل : نعم.
الشيخ : نعم.
السائل : بس، فضيلة الشيخ محمد ليس بمقدور العائلة ولو كانوا يعرفون أن ابنهم هذا لا يصلي أو لا يأتي بشيء من شعائر الدين لا يستطعون أن يرموه مثلاً في حفرة أو يذهبوا به من دون تغسيل ولا تكفين ولا لأن هذا يحرجهم جداً.
الشيخ : سبحان الله! ما الذي يمنع؟ وش السبب؟ لأن الواجب على العائلة إذا كان من أبنائهم من هو بهذه الصفة.
السائل : نعم.
الشيخ : الواجب عليهم أن لا يحبوه لأنهم إذا أحبّوه فقد أحبوا أعداء الله لأن الكافر عدو لله وقد قال الله عز وجل (( يا أيها الذين ءامنوا لا تتخذوا عدوي وعدوكم أولياء تلقون إليهم بالمودة )) وقال تعالى (( لا تجد قوماً يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله ولو كانوا ءاباءهم أو أبناءهم أو إخوانهم أو عشيرتهم )) .
السائل : نعم.
الشيخ : فأصلا يعني العطف أو المودة أو المحبة لمثل هذا الذي هو عدو لله، هذا أمر لا يجوز وهو ينافي الإيمان وكيف يدّعي محبة الله من يحب أعداء الله.
السائل : نعم.
الشيخ : هذا لا يمكن.
السائل : نعم، أحسنتم.
الشيخ : نعم.
السائل : أيها السادة إلى هنا نأتي على نهاية لقائنا هذا الذي استعرضنا فيه أسئلة السادة ع أ ك ويسأل عن معارضة بعض الأحاديث لبعض ومحمد م م من مكة المكرمة ويسأل عن الجماع في نهار رمضان وإبراهيم عبد الله من بني مالك وأخيراً رسالة عبد الصمد عبد الرحيم.
عرضنا هذه الأسئلة والاستفسارات على فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين الأستاذ بكلية الشريعة في القصيم وإمام وخطيب الجامع الكبير بمدينة عنيزة شكراً لفضيلة الشيخ.
الشيخ : إذا مات الإنسان وهو لا يصلي فإنه لا يجوز أن يُدعى له بالرحمة ولا أن يُهدى إليه ثواب شيء من الأعمال الصالحة بل ولا يجوز أن يُغسّل ولا يُكفّن ولا يُدفن في مقابر المسلمين.
والواجب على أهله إذا مات وهو لا يصلي الواجب عليهم أن يخرجوا به في الصحراء بعيداً عن المنازل فيحفروا له حفرة ويدفنوه فيها ولا يحل لأحد علم من ميته أنه لا يصلي لا يحل له أن يغسّله ويكفنه ثم يقدمه إلى المسلمين يصلون عليه لأن الله يقول (( ولا تصلي على أحد منهم مات أبداً ولا تقم على قبره إنهم كفروا بالله ورسوله ولا يأتون الصلاة إلا وهم كسالى ولا ينفقون إلا وهم كارهون )) .
السائل : نعم.
الشيخ : وهذه مصيبة عمّت في عصرنا هذا فإن بعض الناس لا يصلي يُشهد عليه أنه لا يصلي ويعرف ذلك أهله ثم يموت ثم يقدّمونه إلى المسلمين ليصلوا عليه وهذا لا شك أنه حرام عليهم وأنه خيانة خدعوا بها المسلمين فكما أنه لا يجوز أن نأتي بيهودي أو نصراني لنصلي عليه فكذلك لا يجوز أن نأتي بمرتد لا نصلي عليه بل حال المرتد أسوء من حال اليهودي والنصراني ولهذا المرتد لا يُقر على دينه بل يؤمر بالإسلام أي بالعودة إليه وإلا قتِل.
السائل : نعم.
الشيخ : والمرتد لا تحل ذبيحته واليهودي والنصراني يُقر على دينه وتحِل ذبيحته ومعنى يُقر على دينه ليس معناه أنه يُقر على أنه دين صحيح فإن اليهودية والنصرانية وغيرها من الأديان كلها نسخت بهذا الدين الإسلامي.
السائل : نعم.
الشيخ : وأصبحت ليس ديناً يُدان الله به بل قال الله تعالى (( ومن يبتغي غير الإسلام ديناً فلن يُقبل منه )) لكن يقر على دينه بمعنى أننا لا نلزمه بالإسلام إذا كان راضخاً لأحكام الإسلام وباذلاً للجزية.
السائل : نعم.
الشيخ : نعم.
السائل : بس، فضيلة الشيخ محمد ليس بمقدور العائلة ولو كانوا يعرفون أن ابنهم هذا لا يصلي أو لا يأتي بشيء من شعائر الدين لا يستطعون أن يرموه مثلاً في حفرة أو يذهبوا به من دون تغسيل ولا تكفين ولا لأن هذا يحرجهم جداً.
الشيخ : سبحان الله! ما الذي يمنع؟ وش السبب؟ لأن الواجب على العائلة إذا كان من أبنائهم من هو بهذه الصفة.
السائل : نعم.
الشيخ : الواجب عليهم أن لا يحبوه لأنهم إذا أحبّوه فقد أحبوا أعداء الله لأن الكافر عدو لله وقد قال الله عز وجل (( يا أيها الذين ءامنوا لا تتخذوا عدوي وعدوكم أولياء تلقون إليهم بالمودة )) وقال تعالى (( لا تجد قوماً يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله ولو كانوا ءاباءهم أو أبناءهم أو إخوانهم أو عشيرتهم )) .
السائل : نعم.
الشيخ : فأصلا يعني العطف أو المودة أو المحبة لمثل هذا الذي هو عدو لله، هذا أمر لا يجوز وهو ينافي الإيمان وكيف يدّعي محبة الله من يحب أعداء الله.
السائل : نعم.
الشيخ : هذا لا يمكن.
السائل : نعم، أحسنتم.
الشيخ : نعم.
السائل : أيها السادة إلى هنا نأتي على نهاية لقائنا هذا الذي استعرضنا فيه أسئلة السادة ع أ ك ويسأل عن معارضة بعض الأحاديث لبعض ومحمد م م من مكة المكرمة ويسأل عن الجماع في نهار رمضان وإبراهيم عبد الله من بني مالك وأخيراً رسالة عبد الصمد عبد الرحيم.
عرضنا هذه الأسئلة والاستفسارات على فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين الأستاذ بكلية الشريعة في القصيم وإمام وخطيب الجامع الكبير بمدينة عنيزة شكراً لفضيلة الشيخ.