هل هناك أحزاب جهادية أفغانية لم تمول من طرف أمريكا.؟ حفظ
السائل : بالنسبة للمساعدات الأمريكية عبر مراحل الجهاد الطويلة، هل ترون أن هنالك حزب من الأحزاب الجهادية الأفغانية قد تتمول سواء كان تسليحًا أو تمويلا بالأموال من قبل الحكومة الأمريكية، سواء كانت هذه المساعدات مباشرة، أي أن الأحزاب الجهادية كان لها ارتباطات وعلاقات مع أمريكا مباشرة، أم كانت هذه العلاقات عن طريق وسيط ألا وهي الحكومة الباكستانية؟. ألا ترون أن الأحزاب الجهادية الأفغانية عبر مراحل الجهاد لها اتصالات وعلاقات مع أمريكا، وجاء الوقت الذي تستطيع من خلاله أمريكا أن توظف هذه المساعدات لفرض الحكومة التي تريد، فهل ترون الجهاد الأفغاني أليست هذه ثغرة من الثغرات التي وقع فيها الجهاد الأفغاني عبر مراحل تاريخية الطويل أربعة عشر سنة من الجهاد.؟
الشيخ : هو الرأي بارك الله فيك، لكن ليس عندنا ما يحملنا على أن نقول بأنهم كانوا متواطئين وكانوا متعاونين على مستقبل مخطط من الأمريكيين لهؤلاء المجاهدين، ما نستطيع أن نقول هذا. نعم؟
السائل : الأحزاب جميعًا ما نستطيع أن نقول.
الشيخ : لا ما نستطيع، ممكن يكون فرد يتبنى مثل هذا التعاون الأمريكي سرًا، ممكن هذا كما يوجد في كل البلاد العربية بل والإسلامية جميعًا، ثم قد بدا فيما بعد ما يشبه التصريحات من أنهم كانوا يعني يقبلون الأسلحة التي تأتيهم من قبل أمريكا، ولو بطريقة اللف والدوران التي أشرت إليها، لكن هذا لا نستطيع أن نعتبره تمالؤًا واتفاقًا منهم مع أمريكا للوصول للهدف الذي تريده أمريكا من الاستعمار، الذي بدأت تفرضه على الدول العربية والإسلامية، بل وربما دول أخرى كما رأينا عاقبة الشيوعية في روسيا، على كل حال نحن يجب أن ندعوا الله تبارك وتعالى أن يكفينا شر فتن الكفار الذين لا يريدون في أي بلد إسلامي أن تقوم قائمة الدولة المسلمة، وأن يصلح ربنا عز وجل المسلمين جميعًا في كل بلاد الإسلام، لأن الحقيقة إن لم تُقم الدولة المسلمة كما كان المفروض من قبل في الجهاد أو في الأفغان، فالمسؤولية لا تقع فقط على المجاهدين الأفغانيين أو على الشعب الأفغاني، بل تشمل عامة المسلمين سواء نحن هنا أو السعودية أو في أي منطقة فيها مسلمون، بسم الله.
السائل : جزاك الله خيرا.
الشيخ : نعم.