هذا الشريط تكرار للشريط الذي قبله !!! حفظ
السائل : مرحبا بفضيلة الشيخ محمد.
الشيخ : حياكم الله.
السائل : الشيخ محمد في حلقة مضت استعرضنا رسالة المستمع الذي يقول أرجو التكرم بالرمز لاسمي وترك الاسم وهو قد رمز لاسمه ب ك ع س من جدة، استعرضنا الرسالتين أو سؤالين من أسئلته أحدهما عن زكاة الحلي والثاني عن زواج المتعة الذي سينصح زميله الذي سافر إلى أمريكا به وأما سؤاله الثالث فيقول إنني آسف أثقلت عليكم بأسئلتي الطويلة ولكن أنا واثق من أنكم تتمتعون بصدر رحب يسمع كل هذه الأسئلة، نقول أبدا يا المستمع ك ع س من جدة نحن نرحب ونشعر بالثقة منكم ولهذا البرنامج وأهلا ومرحبا بكم وبأسئلتكم.
يقول أرجو أن تفيدوني في أمر يتعلق بي فأنا شاب في مقتبل العمر وفقني الله من إكمال نصف ديني حيث صمّمت على الزواج وندمت على فوات ما مضى من عمري دون زواج وها أنا ذا استعد له وبعد أن خطبت الزوج الصالحة إن شاء الله وذلك طبعا بموافقة أبوي كنت على نقاش حاد مع والدتي الحبيبة وقد تعرّضنا في حديثنا عن الحجاب فقلت لها يا أماه إنني أعتزم أن أحجب زوجتي عن إخوتي فثارت أمي وغضبت مني وقالت لِمَ تفعل ذلك فأنت تعلم أن إخوتك طيبين ويعرفون الرذيلة وأخلاقهم عالية فإن الحجاب يجعلهم ويجعلنا جميعا في حرج وإذا اجتمعنا في مكان ما لا نستطيع الذهاب والقيام برحلات أو نزهات مع بعضنا البعض فهي تقصد من ذلك أن الحجاب يُضايق الجميع فنحن عائلة واحدة ويجب أن تكون مع بعض ..
الشيخ : نكون.
السائل : لا، يعني يقصد العائلة، أن تكون العائلة مع بعض.
الشيخ : نعم.
السائل : حاولت جاهدا أن أقنعها وأن ذلك لا يجوز فلم أستطع ويرجو التوجيه له ولوالدته وفقكم الله.
الشيخ : الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد على ءاله وأصحابه أجمعين.
السائل : وقبل أن تشرع في السؤال في نهاية السؤال الحقيقة لفتة يقول إن زوجتي تتحجب حجاب إسلامي بما معناه يعني والدته تطلب منه أن تتحجب زوجته تحجبا إسلاميا ومعناه أن تواجه إخوانه كاشفة وجهها وكفيها فقط يعني دون سائر الجسم.
الشيخ : الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى ءاله وأصحابه أجمعين أما بعد، فإننا نشكر الأخ على هذا الأدب الرفيع والخُلُق الفاضل ألا وهو التأدب بالآداب الإسلامية التي وضعها الله بل التي شرعها الله تبارك وتعالى لعباده فيما يتعلق بالنساء ونقول له إنّ ما ذهبت إليه هو الصواب من أنه يجب على زوجتك أن تحتجب عن إخوتك وإن كانوا على مستوى رفيع من النزاهة والعفة فإن ذلك لا يضرهم شيئا إذا احتجبت عنهم لأنها قائمة بأمر الله ومن كمال عفتهم ودينهم أن يوافقوها على ما تريد وأن لا يجزعوا مما صنعت ونصيحتنا لأمك هي أن تصبر على هذا الحكم الشرعي وأن تعلم أن العاقبة للمتقين لا بالنسبة لها ولا بالنسبة لك ولا بالنسبة لزوجتك ولا لإخوانك فإذا التزمت العائلة بشريعة الله تعالى في هذا الباب وغيره فإن ذلك خير لها وأسعد لها في دينها ودنياها وبالنسبة للحجاب الإسلامي الذي أشرت إليه في ءاخر خطابك فالحجاب الإسلامي يشمل حجب الوجه والكفين أيضا عن غير المحارم ولكن نظرا لأن المرأة في البيت محتاجة إلى إبداء كفيها لأشغالها فإنه لا بأس أن تبرز كفاها في بيتها ولو كان عندها إخوة الزوج لأن ذلك لا يُثير الشهوة غالبا ولا يسلم التحرّز منه من المشقة المنافية للشرع.
أما بالنسبة للوجه فإنه لا يضرّها إذا احتجبت ولا يشق عليها ذلك لاسيما إذا اعتادته فإن الذين يعتادون هذا لا يعبؤون به ولا يرونه ضيقا ولا حرجا ولا سوء ظن بمن يحتجبون عنه لهذا نقول قم بالواجب عليك بالنسبة لزوجتك وسيجعل الله لك العاقبة فإن من يتق الله تعالى يجعل له من أمره يسرا. نعم.
السائل : هذه الرسالة وصلتنا من مواطن مصري يقول أنا سائق مصري محتار في تصرف زوجة كفيلي حيث أنها تأخذ حاجات من المنزل ويقول وأنا السائق وتأمرني أنا السائق أن أنزل بها إلى السوق ثم تدخل بعض الدكاكين ثم تدخل إلى المكاتب الداخلية وتتصل بالتليفونات ساعة ونصف أو أكثر أو تستخدم تلفون الشارع ويقول إنها تهدّده بالطرد بإلصاق التهم به فهل يُخبر زوجها بذلك لأنه لا يرضَى هذا التصرف منها وهو رجل مسلم.
الشيخ : حقيقة الأمر أن هذا التصرف الذي أشرت إليه إذا كان حقا فإنه تصرف سيء ولا يرضاه أحد من المسلمين ونحن نشكرك على هذه الغيرة على صاحبك الذي أنت عنده بل وعلى هذه الغيرة على زوجته أيضا لأن النبي صلى الله عليه وسلم يقول ( انصر أخاك ظالما أو مظلوما قالوا يا رسول الله هذا الظالم فكيف نصر المظلوم فقال أن تمنعه من الظلم فذلك نصرك إياه ) فأنت ناصح لكفيلك ولزوجته أيضا وعليك في هذه الحال إذا لم يُفد معها النصح أن تُخبر زوجها بذلك لتخرج من المسؤولية وأنت إذا أخبرته بذلك فلن يضيرك شيء إن شاء الله لأن الله تعالى تكفل بأن من اتقى الله تعالى جعل له مخرجا ورزقه من حيث لا يحتسب. نعم.
السائل : حول الوسواس وردتنا هذه الرسالة من المرسل أخوك إبراهيم عبد الله أو من مدرسة كعب بن زهير يقول أعاني من مرض نفسي شديد وهو نوع من الوسواس الخبيث من أمثلة ذلك إذا كان مثلا أمامي شخص ما وأنا أذكر الله فإن الشيطان يصرف قلبي إلى ذلك الشخص كأني أعنيه بالذكر.
الشيخ : الله أكبر.
السائل : أو إذا قلت أشهد أن محمدا رسول الله فإن قلبي ينصرف بسبب الشيطان إلى شخص ءاخر مثلا اسمه محمد وأنا في قلق ونكد من العيش بسبب هذا المرض الخبيث وهو نتيجة تمادي الوسواس عندي وهل أكفر بذلك وهل أعيد الحج أفيدونا وفقكم الله؟
الشيخ : نحن نبشر الأخ بأن ما ذكره من هذا الوسواس هو صريح الإيمان وهو علامة على أن إيمانه جيد وخالص لأن الشيطان إنما يُحاول هدم القائم وأما المنهدم فلا يتعرّض له فهذا دليل على أن عند الأخ من الإيمان القوي ما يُحاول الشيطان أن يهدمه وأن يسلخه منه فنقول له هذه وساوس لا تعبأ بها ولا تلتفت إليها ولا يهمّنّك أمرها وإذا أحسست بها فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم فإنه ليس له سلطان على الذين ءامنوا وعلى ربهم يتوكلون إنما سلطانه على الذين يتولونه فأنت يا أخي الزم ما أنت عليه من الإيمان ولا تلتفت إلى هذه الوساوس وحدّث نفسك بأنك لا تستطيع أبدا أن تقف أمام هذا الرجل وتقول له أنت محمد رسول الله فإذا كنت لا تستطيع ذلك فمعنى هذا أن ما حدثتك به نفسك ليس بشيء وما هو إلا مجرد وسواس لا تلتفت إليه وهكذا ما تجده بالنسبة لأفعال الله تبارك وتعالى أو لصفاته فإن ذلك من الشيطان فاستعذ بالله منه ولا تلتفت إليه وسيزول عنك إن شاء الله.
السائل : نعم.
السائل : من أمارة الوديعة وردتنا هذه الرسالة من المستمع أو المرسل م م ع يقول مع التحية لأصحاب الفضيلة العلماء في الحقيقة أن هذا البرنامج يستفيد منه المسلمون وإلى ءاخره يقول سؤالي أنا رجل وقعت في مشكلة وهي أنني كنت أقبّل فتاة وهي متزوجة وذلك في أيام رمضان وأقبّلها وأنا صائم لأنني قد تعودت على الصوم وأنا صغير جدا وعند ذلك عرضت مشكلتي على أحد المطاوعة فألزمني صيام ثلاثة أيام فقط وفعلت وأنا يُساورني الشك في هذا الإفتاء أرجو الجواب؟
الشيخ : هذه المرأة التي قبّلتها وهي متزوجة فعلت جنايتين، الجناية الأولى التقبيل المحرّم لأن الإنسان لا يجوز له أن يقبّل امرأة أجنبية منه والجناية الثانية انتهاك فراش زوجها فإن هذا من الجناية عليه فعليك أن تتوب إلى الله تعالى وأن تستغفره مما وقع وأن تعلم بأن الحسنات يُذهبن السيئات ولكن الصوم الذي كنت متلبسا به حين التقبيل لا يفسد ما لم يحصل منك إنزال فإذا لم يحصل منك إنزال فصومك صحيح والذي أفتاك بصيام ثلاثة أيام لا وجه لفتواه فهي فتوى غير مبنية على أصل شرعي فلا عبرة بها وأنت لا يلحقك الشك بعد هذا تابع الحسنات وأكثر من الاستغفار والتوبة إلى الله ونرجو الله أن يتوب عليك.
السائل : نعم.
السائل : أيضا يقول رجل كان رقيق وأعتقه سيده تزوج وأنجب أطفال هل الأولاد في حكم الأرقّاء أم أحرار لوجه الله تعالى؟
الشيخ : الأولاد أحرار واعلم أن الأولاد في الحرية والرق يتبعون الأم فإذا تزوّج الرقيق بحُرّة فإن أولاده أحرار لأنهم يتبعون الأم ولو قُدّر أن حرا تزوّج بأمة وهو ممن يجوز له تزوّج الإماء فولدت منه فإن أولادها أرقّاء لمالكها ما لم يشترط الزوج أنهم أحرار. نعم.
السائل : هذه الرسالة بعث بها المستمع يقول من العراق محافظة الأنبار قضاء تلوفة أو، يقول الاسم نايف عبيد سابر، يقول في رسالته أهدي أجمل تحياتي واحترامي إلى برنامجكم الموقر والذي أفادنا وأفاد المسلمين كافة من إفتاء المعلومات الدينية والاجتماعية وعلى هذا الأساس أرسلت رسالتي هذه وفيها بعض الأسئلة أرجو عرضها على أصحاب الفضيلة والعلماء لديكم وأرجو الإجابة منهم مع الشكر، أنا شخص قد أنعم الله عليّ بالهدايا وسلكت الطريق الصحيح للإسلام وطبّقت جميع الشروط من صلاة إلى صوم إلى ءاخره والتزمت أكثر من اللازم حيث التجأت إلى أحد الشيوخ الصوفية وأصبحت تلميذا من تلاميذه حيث أمرني من الحضور لحلقة الذكر يومي الاثنين والخميس من كل أسبوع وأن أصلي وأسلم على الرسول صلى الله عليه وسلم ألف مرة يوميا وتسابيح أخرى فأرجو إرشادي على أن طريقة الصوفية هل صحيحة في الشريعة الإسلامية وتعاليمها أم غير صحيحة أفيدونا أفادكم الله؟
الشيخ : نقول اعلم أن الطرق صوفية كانت أم غير صوفية يجب أن تعرض على كتاب الله وسنّة رسوله صلى الله عليه وسلم فما كان موافقا لهما فهو حق وما كان مخالفا فهو باطل والغالب في الطرق الصوفية أنها طرق مبتدعة وربما يصل بعضها إلى الكفر وبعضها دون ذلك ومن هذا الابتداع ما ذكرت عن شيخك أنه كان يأمرك بأن تصلي على النبي صلى الله عليه وسلم كل يوم ألف صلاة وبتسابيح أخرى فهذه التسابيح الأخرى التي ذكرت لا ندري ما هي حتى نحكم عليها بأنها حق أم باطل وأما الأمر بأن يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم كل يوم ألف صلاة فهذا بلا شك بدعة لا أصل له في سنّة النبي صلى الله عليه وسلم والذي أنصحك به أن تتطلب عالما من علماء السنّة المعروفين باتباع السلف الصالح وتأخذ دينك منه وتدع الطرق التي تُشير إليها من صوفية أو غيرها.
السائل : نعم.
الشيخ : نعم.
السائل : أيضا يقول هل يجوز الدعاء للشخص الفاسق والذي لا يؤدي واجبات الدين الإسلامي؟
الشيخ : الدعاء للشخص الفاسق بالهداية بأن يهديه الله عز وجل ويصلح أمره هذا أمر مشروع مطلوب وأما الدعاء له دعاءً قد يكون معينا له على فسقه وتماديه في الباطل فهذا لا يجوز وأما الدعاء له بعد موته بالمغفرة والرحمة فهذا جائز بل مشروع لعل الله تعالى أن يستجيب الدعاء وفي الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم ( ما من مسلم يموت فيقوم على جنازته أربعون رجلا لا يُشركون بالله شيئا إلا شفعهم الله فيه ) . نعم.
السائل : أثابكم الله، أيها السادة إلى هنا نأتي إلى نهاية لقائنا هذا الذي عرضنا فيه رسائل المستمعين، المستمع ك ع س من جدة ويسأل عن الحجاب الشرعي ومواطن مصري سائق يشكو تصرّف زوجة كفيله وإبراهيم عبد الله من مدرسة كعب بن زهير والمرسل م م ع عمارة الوديعة وبعث بعدة أسئلة وأخيرا رسالة نايف عبيد سابر من العراق محافظة الأنبار قضاء الفلوجة.
عرضنا الأسئلة والاستفسارات التي وردتنا في رسائلهم على فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين الأستاذ بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية وإمام وخطيب الجامع الكبير بمدينة عنيزة.
شكرا لفضيلة الشيخ محمد وشكرا لكم أيها الإخوة وإلى لقاء قادم نستودعكم الله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الشيخ : حياكم الله.
السائل : الشيخ محمد في حلقة مضت استعرضنا رسالة المستمع الذي يقول أرجو التكرم بالرمز لاسمي وترك الاسم وهو قد رمز لاسمه ب ك ع س من جدة، استعرضنا الرسالتين أو سؤالين من أسئلته أحدهما عن زكاة الحلي والثاني عن زواج المتعة الذي سينصح زميله الذي سافر إلى أمريكا به وأما سؤاله الثالث فيقول إنني آسف أثقلت عليكم بأسئلتي الطويلة ولكن أنا واثق من أنكم تتمتعون بصدر رحب يسمع كل هذه الأسئلة، نقول أبدا يا المستمع ك ع س من جدة نحن نرحب ونشعر بالثقة منكم ولهذا البرنامج وأهلا ومرحبا بكم وبأسئلتكم.
يقول أرجو أن تفيدوني في أمر يتعلق بي فأنا شاب في مقتبل العمر وفقني الله من إكمال نصف ديني حيث صمّمت على الزواج وندمت على فوات ما مضى من عمري دون زواج وها أنا ذا استعد له وبعد أن خطبت الزوج الصالحة إن شاء الله وذلك طبعا بموافقة أبوي كنت على نقاش حاد مع والدتي الحبيبة وقد تعرّضنا في حديثنا عن الحجاب فقلت لها يا أماه إنني أعتزم أن أحجب زوجتي عن إخوتي فثارت أمي وغضبت مني وقالت لِمَ تفعل ذلك فأنت تعلم أن إخوتك طيبين ويعرفون الرذيلة وأخلاقهم عالية فإن الحجاب يجعلهم ويجعلنا جميعا في حرج وإذا اجتمعنا في مكان ما لا نستطيع الذهاب والقيام برحلات أو نزهات مع بعضنا البعض فهي تقصد من ذلك أن الحجاب يُضايق الجميع فنحن عائلة واحدة ويجب أن تكون مع بعض ..
الشيخ : نكون.
السائل : لا، يعني يقصد العائلة، أن تكون العائلة مع بعض.
الشيخ : نعم.
السائل : حاولت جاهدا أن أقنعها وأن ذلك لا يجوز فلم أستطع ويرجو التوجيه له ولوالدته وفقكم الله.
الشيخ : الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد على ءاله وأصحابه أجمعين.
السائل : وقبل أن تشرع في السؤال في نهاية السؤال الحقيقة لفتة يقول إن زوجتي تتحجب حجاب إسلامي بما معناه يعني والدته تطلب منه أن تتحجب زوجته تحجبا إسلاميا ومعناه أن تواجه إخوانه كاشفة وجهها وكفيها فقط يعني دون سائر الجسم.
الشيخ : الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى ءاله وأصحابه أجمعين أما بعد، فإننا نشكر الأخ على هذا الأدب الرفيع والخُلُق الفاضل ألا وهو التأدب بالآداب الإسلامية التي وضعها الله بل التي شرعها الله تبارك وتعالى لعباده فيما يتعلق بالنساء ونقول له إنّ ما ذهبت إليه هو الصواب من أنه يجب على زوجتك أن تحتجب عن إخوتك وإن كانوا على مستوى رفيع من النزاهة والعفة فإن ذلك لا يضرهم شيئا إذا احتجبت عنهم لأنها قائمة بأمر الله ومن كمال عفتهم ودينهم أن يوافقوها على ما تريد وأن لا يجزعوا مما صنعت ونصيحتنا لأمك هي أن تصبر على هذا الحكم الشرعي وأن تعلم أن العاقبة للمتقين لا بالنسبة لها ولا بالنسبة لك ولا بالنسبة لزوجتك ولا لإخوانك فإذا التزمت العائلة بشريعة الله تعالى في هذا الباب وغيره فإن ذلك خير لها وأسعد لها في دينها ودنياها وبالنسبة للحجاب الإسلامي الذي أشرت إليه في ءاخر خطابك فالحجاب الإسلامي يشمل حجب الوجه والكفين أيضا عن غير المحارم ولكن نظرا لأن المرأة في البيت محتاجة إلى إبداء كفيها لأشغالها فإنه لا بأس أن تبرز كفاها في بيتها ولو كان عندها إخوة الزوج لأن ذلك لا يُثير الشهوة غالبا ولا يسلم التحرّز منه من المشقة المنافية للشرع.
أما بالنسبة للوجه فإنه لا يضرّها إذا احتجبت ولا يشق عليها ذلك لاسيما إذا اعتادته فإن الذين يعتادون هذا لا يعبؤون به ولا يرونه ضيقا ولا حرجا ولا سوء ظن بمن يحتجبون عنه لهذا نقول قم بالواجب عليك بالنسبة لزوجتك وسيجعل الله لك العاقبة فإن من يتق الله تعالى يجعل له من أمره يسرا. نعم.
السائل : هذه الرسالة وصلتنا من مواطن مصري يقول أنا سائق مصري محتار في تصرف زوجة كفيلي حيث أنها تأخذ حاجات من المنزل ويقول وأنا السائق وتأمرني أنا السائق أن أنزل بها إلى السوق ثم تدخل بعض الدكاكين ثم تدخل إلى المكاتب الداخلية وتتصل بالتليفونات ساعة ونصف أو أكثر أو تستخدم تلفون الشارع ويقول إنها تهدّده بالطرد بإلصاق التهم به فهل يُخبر زوجها بذلك لأنه لا يرضَى هذا التصرف منها وهو رجل مسلم.
الشيخ : حقيقة الأمر أن هذا التصرف الذي أشرت إليه إذا كان حقا فإنه تصرف سيء ولا يرضاه أحد من المسلمين ونحن نشكرك على هذه الغيرة على صاحبك الذي أنت عنده بل وعلى هذه الغيرة على زوجته أيضا لأن النبي صلى الله عليه وسلم يقول ( انصر أخاك ظالما أو مظلوما قالوا يا رسول الله هذا الظالم فكيف نصر المظلوم فقال أن تمنعه من الظلم فذلك نصرك إياه ) فأنت ناصح لكفيلك ولزوجته أيضا وعليك في هذه الحال إذا لم يُفد معها النصح أن تُخبر زوجها بذلك لتخرج من المسؤولية وأنت إذا أخبرته بذلك فلن يضيرك شيء إن شاء الله لأن الله تعالى تكفل بأن من اتقى الله تعالى جعل له مخرجا ورزقه من حيث لا يحتسب. نعم.
السائل : حول الوسواس وردتنا هذه الرسالة من المرسل أخوك إبراهيم عبد الله أو من مدرسة كعب بن زهير يقول أعاني من مرض نفسي شديد وهو نوع من الوسواس الخبيث من أمثلة ذلك إذا كان مثلا أمامي شخص ما وأنا أذكر الله فإن الشيطان يصرف قلبي إلى ذلك الشخص كأني أعنيه بالذكر.
الشيخ : الله أكبر.
السائل : أو إذا قلت أشهد أن محمدا رسول الله فإن قلبي ينصرف بسبب الشيطان إلى شخص ءاخر مثلا اسمه محمد وأنا في قلق ونكد من العيش بسبب هذا المرض الخبيث وهو نتيجة تمادي الوسواس عندي وهل أكفر بذلك وهل أعيد الحج أفيدونا وفقكم الله؟
الشيخ : نحن نبشر الأخ بأن ما ذكره من هذا الوسواس هو صريح الإيمان وهو علامة على أن إيمانه جيد وخالص لأن الشيطان إنما يُحاول هدم القائم وأما المنهدم فلا يتعرّض له فهذا دليل على أن عند الأخ من الإيمان القوي ما يُحاول الشيطان أن يهدمه وأن يسلخه منه فنقول له هذه وساوس لا تعبأ بها ولا تلتفت إليها ولا يهمّنّك أمرها وإذا أحسست بها فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم فإنه ليس له سلطان على الذين ءامنوا وعلى ربهم يتوكلون إنما سلطانه على الذين يتولونه فأنت يا أخي الزم ما أنت عليه من الإيمان ولا تلتفت إلى هذه الوساوس وحدّث نفسك بأنك لا تستطيع أبدا أن تقف أمام هذا الرجل وتقول له أنت محمد رسول الله فإذا كنت لا تستطيع ذلك فمعنى هذا أن ما حدثتك به نفسك ليس بشيء وما هو إلا مجرد وسواس لا تلتفت إليه وهكذا ما تجده بالنسبة لأفعال الله تبارك وتعالى أو لصفاته فإن ذلك من الشيطان فاستعذ بالله منه ولا تلتفت إليه وسيزول عنك إن شاء الله.
السائل : نعم.
السائل : من أمارة الوديعة وردتنا هذه الرسالة من المستمع أو المرسل م م ع يقول مع التحية لأصحاب الفضيلة العلماء في الحقيقة أن هذا البرنامج يستفيد منه المسلمون وإلى ءاخره يقول سؤالي أنا رجل وقعت في مشكلة وهي أنني كنت أقبّل فتاة وهي متزوجة وذلك في أيام رمضان وأقبّلها وأنا صائم لأنني قد تعودت على الصوم وأنا صغير جدا وعند ذلك عرضت مشكلتي على أحد المطاوعة فألزمني صيام ثلاثة أيام فقط وفعلت وأنا يُساورني الشك في هذا الإفتاء أرجو الجواب؟
الشيخ : هذه المرأة التي قبّلتها وهي متزوجة فعلت جنايتين، الجناية الأولى التقبيل المحرّم لأن الإنسان لا يجوز له أن يقبّل امرأة أجنبية منه والجناية الثانية انتهاك فراش زوجها فإن هذا من الجناية عليه فعليك أن تتوب إلى الله تعالى وأن تستغفره مما وقع وأن تعلم بأن الحسنات يُذهبن السيئات ولكن الصوم الذي كنت متلبسا به حين التقبيل لا يفسد ما لم يحصل منك إنزال فإذا لم يحصل منك إنزال فصومك صحيح والذي أفتاك بصيام ثلاثة أيام لا وجه لفتواه فهي فتوى غير مبنية على أصل شرعي فلا عبرة بها وأنت لا يلحقك الشك بعد هذا تابع الحسنات وأكثر من الاستغفار والتوبة إلى الله ونرجو الله أن يتوب عليك.
السائل : نعم.
السائل : أيضا يقول رجل كان رقيق وأعتقه سيده تزوج وأنجب أطفال هل الأولاد في حكم الأرقّاء أم أحرار لوجه الله تعالى؟
الشيخ : الأولاد أحرار واعلم أن الأولاد في الحرية والرق يتبعون الأم فإذا تزوّج الرقيق بحُرّة فإن أولاده أحرار لأنهم يتبعون الأم ولو قُدّر أن حرا تزوّج بأمة وهو ممن يجوز له تزوّج الإماء فولدت منه فإن أولادها أرقّاء لمالكها ما لم يشترط الزوج أنهم أحرار. نعم.
السائل : هذه الرسالة بعث بها المستمع يقول من العراق محافظة الأنبار قضاء تلوفة أو، يقول الاسم نايف عبيد سابر، يقول في رسالته أهدي أجمل تحياتي واحترامي إلى برنامجكم الموقر والذي أفادنا وأفاد المسلمين كافة من إفتاء المعلومات الدينية والاجتماعية وعلى هذا الأساس أرسلت رسالتي هذه وفيها بعض الأسئلة أرجو عرضها على أصحاب الفضيلة والعلماء لديكم وأرجو الإجابة منهم مع الشكر، أنا شخص قد أنعم الله عليّ بالهدايا وسلكت الطريق الصحيح للإسلام وطبّقت جميع الشروط من صلاة إلى صوم إلى ءاخره والتزمت أكثر من اللازم حيث التجأت إلى أحد الشيوخ الصوفية وأصبحت تلميذا من تلاميذه حيث أمرني من الحضور لحلقة الذكر يومي الاثنين والخميس من كل أسبوع وأن أصلي وأسلم على الرسول صلى الله عليه وسلم ألف مرة يوميا وتسابيح أخرى فأرجو إرشادي على أن طريقة الصوفية هل صحيحة في الشريعة الإسلامية وتعاليمها أم غير صحيحة أفيدونا أفادكم الله؟
الشيخ : نقول اعلم أن الطرق صوفية كانت أم غير صوفية يجب أن تعرض على كتاب الله وسنّة رسوله صلى الله عليه وسلم فما كان موافقا لهما فهو حق وما كان مخالفا فهو باطل والغالب في الطرق الصوفية أنها طرق مبتدعة وربما يصل بعضها إلى الكفر وبعضها دون ذلك ومن هذا الابتداع ما ذكرت عن شيخك أنه كان يأمرك بأن تصلي على النبي صلى الله عليه وسلم كل يوم ألف صلاة وبتسابيح أخرى فهذه التسابيح الأخرى التي ذكرت لا ندري ما هي حتى نحكم عليها بأنها حق أم باطل وأما الأمر بأن يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم كل يوم ألف صلاة فهذا بلا شك بدعة لا أصل له في سنّة النبي صلى الله عليه وسلم والذي أنصحك به أن تتطلب عالما من علماء السنّة المعروفين باتباع السلف الصالح وتأخذ دينك منه وتدع الطرق التي تُشير إليها من صوفية أو غيرها.
السائل : نعم.
الشيخ : نعم.
السائل : أيضا يقول هل يجوز الدعاء للشخص الفاسق والذي لا يؤدي واجبات الدين الإسلامي؟
الشيخ : الدعاء للشخص الفاسق بالهداية بأن يهديه الله عز وجل ويصلح أمره هذا أمر مشروع مطلوب وأما الدعاء له دعاءً قد يكون معينا له على فسقه وتماديه في الباطل فهذا لا يجوز وأما الدعاء له بعد موته بالمغفرة والرحمة فهذا جائز بل مشروع لعل الله تعالى أن يستجيب الدعاء وفي الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم ( ما من مسلم يموت فيقوم على جنازته أربعون رجلا لا يُشركون بالله شيئا إلا شفعهم الله فيه ) . نعم.
السائل : أثابكم الله، أيها السادة إلى هنا نأتي إلى نهاية لقائنا هذا الذي عرضنا فيه رسائل المستمعين، المستمع ك ع س من جدة ويسأل عن الحجاب الشرعي ومواطن مصري سائق يشكو تصرّف زوجة كفيله وإبراهيم عبد الله من مدرسة كعب بن زهير والمرسل م م ع عمارة الوديعة وبعث بعدة أسئلة وأخيرا رسالة نايف عبيد سابر من العراق محافظة الأنبار قضاء الفلوجة.
عرضنا الأسئلة والاستفسارات التي وردتنا في رسائلهم على فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين الأستاذ بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية وإمام وخطيب الجامع الكبير بمدينة عنيزة.
شكرا لفضيلة الشيخ محمد وشكرا لكم أيها الإخوة وإلى لقاء قادم نستودعكم الله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.