السائل : هذه الرسالة سبق أن أجبنا على سؤال منها وبقيّت الأسئلة التي وردتنا من المستمع ع خ م من بلاد بني عمرو قرية بران يقول فيها فيه مدرس يقول الذي يستمع القرأن الكريم من الراديو حرام فقلت قال الله تعالى (( وإذا قرئ القرأن فاستمعوا له وأنصتوا لعلكم ترحمون )) فقال مادام أنت تعرف اقرأ في المصحف، مع من هو الحق وفقكم الله؟
الشيخ : الاستماع إلى القراءة المسجّلة لا شك أنه استماع إلى صوت محكي.
السائل : نعم.
الشيخ : ومثبت على هذا الشريط وهو أمر لا يُعارض الأية الكريمة (( إذا قرئ القرأن فاستمعوا له وأنصتوا )) فالاستماع إليه لا بأس به بل قد يكون مستحبا إذا كان الإنسان لا يُحسن القراءة بنفسه ويحب أن يستمع إلى القرأن من هذا المسجّل.
السائل : نعم.
الشيخ : فيكون مأمورا به فالصواب معك في أنه لا بأس بالاستماع إلى القراءة من المسجل.
السائل : نعم.
الشيخ : لأن هذه من الوسائل التي أنعم الله بها علينا الأن حيث نحفظ كتاب الله بكتابته بالأحرف وبتسجيله بالصوت.
السائل : نعم.
الشيخ : ولكن ليُعلم أن ما يُقال في التسجيل ليس كما يقوله الشخص بنفسه لاسيما إذا كانت العبادة مقصودة من الفاعل، أقول هذا لئلا يظن ظانّ أننا لو ركبنا مسجلا على مكبر الصوت في المنارة عند الأذان وسمع منه الأذان من هذا المسجل فإن هذا لا يجزئ عن الأذان من الإنسان نفسه.
السائل : نعم.
الشيخ : لأن الأذان عبادة يجب أن يفعله الفاعل بنفسه بخلاف الشيء المسجل فإنه حكاية صوت الفاعل أو القارئ أو المسجل فليس هو فعله ولهذا قد نفتح المسجل فيحكي لنا صوت إنسان ميت فإذا لم يكن هو فعله وكان الأذان مشروعا من الفاعل فإنه لا يُجزئ الأذان بمكبر الصوت عن أذان البشر نفسه.
السائل : نعم.
الشيخ : أي نعم.