لديه سؤال آخر وأخير يقول أرى كثير من الأخوة يلتفتون يميناً وشمالاً في الصلاة بصورة غريبة جداً وبعضهم يأتي ثم يكبر قبل أن يقف في الصلاة أي يكبر ثم يمشي بعدة خطوات فماذا تنصحون مثل هؤلاء الأخوة راجياً من الله عز وجل القدير أن يجزيكم عنا خير الجزاء ؟ حفظ
السائل : لديه سؤال ءاخر وأخير يقول أرى كثير من الإخوة يلتفتون يمينا وشمالا في الصلاة بصورة غريبة جدا وبعضهم يأتي ثم يكبّر قبل أن يقف في الصلاة أي يكبر ثم يمشي بعدة خطوات فماذا تنصحون مثل هؤلاء الإخوة راجيا من الله عز وجل القدير أن يجزيكم عنا خير الجزاء؟
الشيخ : ننصح هؤلاء الإخوة بأن نقول إن النبي صلى الله عليه وسلم حذّر من الالتفات في الصلاة فقال ( إياك والالتفات في الصلاة فإنه هلكة ) وسئل عن الالتفات في الصلاة فقال ( هو اختلاس يختلسه الشيطان من صلاة العبد ) أي سرقة.
السائل : نعم.
الشيخ : فهل يرضى أحد من الناس أن يسرق عدوه شيئا من عمل هو أفضل أعماله؟ لا، لا يرضى أحد بذلك ولهذا الالتفات في الصلاة مكروه كراهة شديدة وإذا كثُر حتى صار عبثا وأخرج الصلاة عن موضوعها أبطل الصلاة فننصحهم بأن يقوموا لله تعالى قانتين في صلاتهم كما أمرهم الله تبارك وتعالى به في قوله (( حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وقوموا لله قانتين )) .
السائل : نعم.
الشيخ : فهذا هو نصيحتنا لهم من جهة الالتفات في الصلاة.
السائل : نعم.
الشيخ : أما من جهة التكبير قبل أن يدخلوا في الصف فإننا أيضا ننصحهم بألا يفعلوا وليتأنوا حتى يقفوا في الصف ثم يكبّروا فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لأبي بكرة وقد ركع قبل أن يصل إلى الصف ثم انتهى إليه قال له صلى الله عليه وسلم ( زادك الله حرصا ولا تعد ) فنحن نقول لإخواننا هؤلاء زادكم الله حرصا ولا تعودوا بل انتظروا وأتوا إلى الصلاة بسكينة فإذا وصلتم إلى الصف وصففتم مع المسلمين فكبروا هذا هو المشروع لهم.
السائل : نعم، أحسنتم، أثابكم الله.
أيها السادة إلى هنا نأتي على نهاية لقائنا هذا الذي عرضنا فيه ما وردنا منكم من أسئلة واستفسارات على فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين الأستاذ بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في القصيم وإمام وخطيب الجامع الكبير بمدينة عنيزة وقد عرضنا.