يقول نحن في هجرة روضان السليم ونصلي التراويح ليالي رمضان المبارك وبهذا فيه أناس لا يصلون التراويح إطلاقاً وبينهم وبين المسجد خمسمائة متر فماذا عليهم أرجو التفضل بالإجابة والرد مع ذلك متوفرة لهم سبل الراحة ؟ حفظ
السائل : من صالح سعد الشهراني من خميس مشيط بريد روضان السليّل يقول فيه نحن في هجرة روضان السليّل ونصلي التراويح ليالي رمضان المبارك وبهذا فيه أناس لا يصلون التراويح إطلاقا وبينهم وبين المسجد خمسمائة متر فماذا عليهم أرجو التفضل بالإجابة والرد، مع ذلك متوفرة لهم السبل أو سبل الراحة؟
الشيخ : صلاة التراويح هي قيام رمضان ولكنها سميت بهذا الاسم لأن السلف كانوا إذا صلوا أربع ركعات يعني بتسليمتين جلسوا للاستراحة والفصل لأنهم كانوا يطيلون الركعات فيما سبق وقيام رمضان ليس بواجب فالتراويح إذًا ليست بواجبة لأنه لا يجب من الصلوات اليومية سوى الصلوات الخمس وهي الفجر والظهر والعصر والمغرب والعشاء والجمعة في مكان الظهر.
السائل : نعم.
الشيخ : فهؤلاء القوم الذي ذكرت أنهم قريبون من المسجد وأنهم لا يُصلون التراويح ليس عليهم إثم في ترك صلاة التراويح لأنها ليست بواجبة.
السائل : نعم.
الشيخ : ولكننا نقول إنهم فاتهم خير كثير لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ( من قام رمضان إيمانا واحتسابا غفِر له ما تقدّم من ذنبه ) فنصيحتنا لإخواننا هؤلاء أن ينتهزوا فرصة العمر وأن يأخذوا من الطاعة بنصيب لأنهم سوف يتمنون أنهم زادوا في حسناتهم ركعة أو ركعتين أو تسبيحة أو تسبيحتين كما قال الله تعالى (( حتى إذا جاء أحدهم الموت قال رب ارجعون لعلي أعمل صالحا فيما تركت )) .
السائل : نعم.
الشيخ : وقال تعالى (( وأنفقوا مما رزقناكم من قبل أن يأتي أحدكم الموت فيقول رب لولا أخرتني إلى أجل قريب فأصدق وأكن من الصالحين )) وفي الحديث الصحيح ( ما من ميت يموت إلا ندم إن كان محسنا ندم ألا يكون ازداد وإن كان مسيئا ندم ألا يكون استعتب ) .
السائل : نعم.
الشيخ : نعم.