يقول فيها عن إتباع الجنازة اشتغلت سنتين في المملكة العربية السعودية وأنا أعبد الله حتى جاء يوم سفري إلي المغرب وهناك سألت إمام المسجد وقلت له لماذا لا تذهب مع الجنازة إلي المقبرة فأجابني وقال لا يجوز الذهاب مع الجنازة لأنها حرام وهذا الإمام يصلي بالجماعة في المسجد وليس متزوج هل يجوز له الصلاة بالجماعة أم لا أفيدونا وأنا في حيرة وشكراً سؤاله هذا يشتمل على أو ذا شقين الشق الأول عن إتباع الجنازة والثاني عن الإمامة لمن لم يتزوج ؟ حفظ
السائل : هذه الرسالة وردتنا من المرسل سليم عبد اللطيف يقول فيها عن اتباع الجنازة اشتغلت سنتين في المملكة العربية السعودية وأنا أعبد الله حتى جاء يوم سفري إلى المغرب وهناك سألت إمام المسجد وقلت له لماذا لا تذهب مع الجنازة إلى المقبرة فأجابني وقال لا يجوز الذهاب مع الجنازة لأنها حرام وهذا الإمام يصلي بالجماعة في المسجد وليس متزوج هل يجوز له الصلاة بالجماعة أم لا أفيدونا وأنا في حيرة وشكرا، سؤاله هذا يشتمل على أو ذا شقين الشق الأول عن اتباع الجنازة والثاني عن الإمامة لمن لم يتزوج.
الشيخ : اتباع الجنازة سنّة لأنه من حق المسلم على المسلم وفيه أجر عظيم حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( من شهِد الجنازة حتى يصلى عليها فله قيراط ومن شهدها حتى تُدفن فله قيراطان قيل وما القيراطان يا رسول الله قال مثل الجبلين العظيمين ) وفي رواية ( أصغرهما مثل أحد ) .
السائل : نعم.
الشيخ : فينبغي للإنسان أن يحرص على اتباع الجنائز ولو تكرّر ذلك في اليوم أكثر من مرة أو مرتين لأنه كلما عمل ازداد له الأجر ولهذا لما حُدث ابن عمر رضي الله عنهما بهذا الحديث قال " لقد فرّطنا في قراريط كثيرة " ثم بدأ يتبع الجنائز رضي الله عنه.
السائل : نعم.
الشيخ : وقول الإمام الذي أشار إليه السائل إن اتباع الجنازة حرام لا أدري ما هو السبب في قوله هذا لأني أستبعد أن يكون أحد من المسلمين يجهل حكم هذه المسألة.
السائل : نعم.
الشيخ : حتى يظن أنه حرام، ما أظن أحدا يظن ذلك.
السائل : نعم.
الشيخ : ولعل الإمام يرى أن هذا الميت ليس مسلما ومن المعلوم أن اتباع جنازة غير المسلم محرّم لا يجوز.
السائل : نعم.
الشيخ : فلعله يرى هذا ولكني أقول للإمام هذا ولغيره إنه إذا عُرِض جنازة والإنسان يشك في كونه مسلما سواء من الأجانب الذين لا نعرف عن حالهم شيئا إلا أنه مسلم أو كان من المواطنين الذين كثُر في بعضهم النفاق وكثُر في بعضهم الردة كترك الصلاة مثلا.
السائل : نعم.
الشيخ : فإن الإنسان إذا قُدّمت له جنازة على هذا الوجه الذي يشك فيه فإن ثمة طريقا يتمكن فيه من الخلاص وذلك بأن يشترط فيقول إذا تقدّم للصلاة عليها وأراد الدعاء لها يقول اللهم إن كان مؤمنا فاغفر له وارحمه وعافه إلى ءاخره.
السائل : نعم.
الشيخ : فيستثني ويشترط ويدل لهذا أن الاشتراط في الدعاء واقع في القرأن ففي ءايات اللعان يقول الرجل (( وأن لعنة الله عليه إن كان من الكاذبين )) وتقول المرأة (( وأن غضب الله عليها إن كان من الصادقين )) .
السائل : نعم.
الشيخ : فعُلّق الدعاء بالشرط فكذلك هنا وقد ذكر ابن القيم رحمه الله عن شيخه شيخ الإسلام ابن تيمية أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم في المنام وأنه سأله عن أشياء منها أنه يُقدّم إلى شيخ الإسلام ابن تيمية أموات يجهل حالهم فقال له النبي صلى الله عليه وسلم في المنام " عليك بالشرط يا أحمد " أحمد اسم شيخ الإسلام ابن تيمية.
السائل : نعم نعم.
الشيخ : عليك بالشرط يعني معناه اشترط عند الدعاء له إن كان مؤمنا فاغفر له وارحمه وبهذا يتخلّص، يتخلص من الشك أو الإثم إن صلى عليه وهو غير مسلم.
السائل : نعم.
الشيخ : إذًا أجبنا عن الشق الأول وهو اتباع الجنائز.
السائل : نعم نعم.
الشيخ : وبيّنا أنه سنّة وأن فيه أجرا كبيرا. نعم.
الشيخ : اتباع الجنازة سنّة لأنه من حق المسلم على المسلم وفيه أجر عظيم حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( من شهِد الجنازة حتى يصلى عليها فله قيراط ومن شهدها حتى تُدفن فله قيراطان قيل وما القيراطان يا رسول الله قال مثل الجبلين العظيمين ) وفي رواية ( أصغرهما مثل أحد ) .
السائل : نعم.
الشيخ : فينبغي للإنسان أن يحرص على اتباع الجنائز ولو تكرّر ذلك في اليوم أكثر من مرة أو مرتين لأنه كلما عمل ازداد له الأجر ولهذا لما حُدث ابن عمر رضي الله عنهما بهذا الحديث قال " لقد فرّطنا في قراريط كثيرة " ثم بدأ يتبع الجنائز رضي الله عنه.
السائل : نعم.
الشيخ : وقول الإمام الذي أشار إليه السائل إن اتباع الجنازة حرام لا أدري ما هو السبب في قوله هذا لأني أستبعد أن يكون أحد من المسلمين يجهل حكم هذه المسألة.
السائل : نعم.
الشيخ : حتى يظن أنه حرام، ما أظن أحدا يظن ذلك.
السائل : نعم.
الشيخ : ولعل الإمام يرى أن هذا الميت ليس مسلما ومن المعلوم أن اتباع جنازة غير المسلم محرّم لا يجوز.
السائل : نعم.
الشيخ : فلعله يرى هذا ولكني أقول للإمام هذا ولغيره إنه إذا عُرِض جنازة والإنسان يشك في كونه مسلما سواء من الأجانب الذين لا نعرف عن حالهم شيئا إلا أنه مسلم أو كان من المواطنين الذين كثُر في بعضهم النفاق وكثُر في بعضهم الردة كترك الصلاة مثلا.
السائل : نعم.
الشيخ : فإن الإنسان إذا قُدّمت له جنازة على هذا الوجه الذي يشك فيه فإن ثمة طريقا يتمكن فيه من الخلاص وذلك بأن يشترط فيقول إذا تقدّم للصلاة عليها وأراد الدعاء لها يقول اللهم إن كان مؤمنا فاغفر له وارحمه وعافه إلى ءاخره.
السائل : نعم.
الشيخ : فيستثني ويشترط ويدل لهذا أن الاشتراط في الدعاء واقع في القرأن ففي ءايات اللعان يقول الرجل (( وأن لعنة الله عليه إن كان من الكاذبين )) وتقول المرأة (( وأن غضب الله عليها إن كان من الصادقين )) .
السائل : نعم.
الشيخ : فعُلّق الدعاء بالشرط فكذلك هنا وقد ذكر ابن القيم رحمه الله عن شيخه شيخ الإسلام ابن تيمية أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم في المنام وأنه سأله عن أشياء منها أنه يُقدّم إلى شيخ الإسلام ابن تيمية أموات يجهل حالهم فقال له النبي صلى الله عليه وسلم في المنام " عليك بالشرط يا أحمد " أحمد اسم شيخ الإسلام ابن تيمية.
السائل : نعم نعم.
الشيخ : عليك بالشرط يعني معناه اشترط عند الدعاء له إن كان مؤمنا فاغفر له وارحمه وبهذا يتخلّص، يتخلص من الشك أو الإثم إن صلى عليه وهو غير مسلم.
السائل : نعم.
الشيخ : إذًا أجبنا عن الشق الأول وهو اتباع الجنائز.
السائل : نعم نعم.
الشيخ : وبيّنا أنه سنّة وأن فيه أجرا كبيرا. نعم.