يقول في رسالته ما حكم السير في المشاعر المقدسة ورفع اليدين والصوت أو الأصوات بالإشادة بزعيم من الزعماء ؟ حفظ
السائل : يقول في رسالته ما حكم السير في المشاعر المقدسة ورفع اليدين والصوت أو الأصوات بالإشادة بزعيم من الزعماء؟
الشيخ : حكمه أنه من الأمور المنكرة.
السائل : نعم.
الشيخ : لأن هذه المشاعر ليست وسيلة لدعاية لشخص أو لحكومة أو لدولة وإنما هذه المشاعر كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إنما جُعِل الطواف بالبيت وبالصفا والمروة ورمي الجمار لإقامة ذكر الله ) لا لإقامة ذكر فلان وفلان من الرؤساء أو الزعماء سواء كانوا زعماء دينيين أو زعماء ذوي سلطان.
السائل : نعم.
الشيخ : فالواجب على الحجاج جميعا أن يكون همهم وشأنهم في هذا المكان هو التعبّد لله تبارك وتعالى مع التداول فيما بينهم ولاسيما الزعماء منهم في ما يهم أمور المسلمين.
السائل : نعم.
الشيخ : لأن ذلك من المنافع التي قال الله تعالى فيها (( ليشهدوا منافع لهم ويذكروا اسم الله في أيام معلومات )) وقد ظن بعض الناس أن المنافع التي تحصل في الحج مقدّمة على ذكر الله في الحج لأن الله تعالى قدّم ذكرها فقال (( ليشهدوا منافع لهم ويذكروا اسم الله في أيام معلومات )) وفي هذا نظر بل إن قوله (( ويذكروا اسم الله )) من جملة المنافع المشهودة في هذا المشعر وعلى هذا فيكون عطفها على شهود المنافع من باب عطف الخاص على العام الدال على العناية به.
السائل : نعم.
الشيخ : فيكون ذكر الله تعالى أهم من هذه المنافع ولكن مع ذلك لا تُهمل هذه المنافع التي تحصل باجتماع المسلمين وتعارفهم وتناصحهم ودراسة أمورهم وشؤونهم أما أن يُتخذ هذا دعاية لشخص أو حكومة أو طائفة من الناس فإن هذا من المنكر الذي كما أشرنا إليه قبل يجعل هذا المذكور شريكا مع الله تعالى في هذه المواطن، نعم.