يقول في هذه الرسالة أنه يشاهد كثير من اللحوم تهذب هدراً في منى وفي المجازر ويسأل لو ترك ذبيحته إلي اليوم الثالث ثم ذبحها في منى وأكلها مع من بقي من الحجاج هل في ذلك شيء أم لا ؟ حفظ
السائل : عقيل موسى يقول في هذه الرسالة أنه يشاهد كثيرا من اللحوم تذهب هدرا في منى وفي المجازر ويسأل لو ترك ذبيحته إلى اليوم الثالث ثم ذبحها في منى وأكلها مع من بقي من الحجاج هل في ذلك شيء أم لا؟
الشيخ : ليس في هذا شيء إذا أخر الرمي عن أول يوم إلى اليوم الثاني أو الثالث لأنه أنفع وأجدى فلا حرج عليه بل قد يكون ذلك أفضل من ذبحها في أول يوم ثم رميها بدون أن ينتفع بها أحد، كذلك أيضا لو ذبحها في أول يوم بمكة وفرّقها هناك على الفقراء فإنه لا بأس بذلك وأنا أنصح أيضا إخواننا الحجاج إلى أن يحملوا اللحوم معهم من المجازر فإذا خرجوا بها إلى الأسواق وإلى الطرقات وجدوا من يأخذها لكن أكثر الناس يذبحها ويدعها لأنه يقول في هذا مشقة عليّ في حملها.
السائل : نعم.
الشيخ : وهذا قصور منه فالمشقة وإن حصلت فإنها امتثال لأمر الله (( فكلوا منها وأطعموا )) وأنت الأن إذا ذبحتها وتركتها ما أكلت ولا أطعمت.
السائل : نعم.
الشيخ : والله يقول (( فكلوا وأطعموا )) فأنت مأمور بأن تأكل وأن تطعم وإذا لم يحصل ذلك إلا بحملها كان حملها من باب ما لا يتم المأمور إلا به، نعم.