يقول ما حكم من ذبح هديه ثم ذهب وولى وتركه في المجزرة ؟ حفظ
السائل : هذه الرسالة من حوطة بني تميم وردتنا من عبد العزيز إبراهيم السعدون يقول فيها ما حكم من ذبح هديه ثم ذهب وولى وتركه في المجزرة؟
الشيخ : إذا كان حينما ذبحه عنده من يأخذه فإن هذا لا بأس به فإذا ذبحه قال لهم خذوا هذا وإذا لم يكن عنده من يأخذه فإنه إما أن يكره له ذلك وإما أن يحرم عليه لما في هذا من إضاعة المال أولا ولما فيه من مخالفة أمر الله تبارك وتعالى حيث قال (( فكلوا منها وأطعموا البائس الفقير )) وهذا أي الأكل وإطعام البائس الفقير لا يتم إلا إذا حملها الإنسان أو إذا شاهد من يأخذها وهذا الذي يفعله كثير من الناس هو الذي أوْجب الإشكال والخوض والكلام الكثير في لحوم الهدي الذي يكون في منى ولو أن الناس سلكوا ما وجّههم الله إليه من الأكل والإطعام ما حصل هذا الأمر وأشكل على الناس لكان كل واحد منهم يأخذ ذبيحته ثم يأكل منها ويُطعم من شاء فعلى كل حال تركها هكذا بدون أن ينتفع بها أحد إما مكروه أو محرّم والأقرب عندي أنه محرّم لأنه في الحقيقة إضاعة للمال ومخالفة لأمر الله تبارك وتعالى بالأكل منها والإهداء وإطعام البائس الفقير.
السائل : نعم.
الشيخ : نعم.
السائل : لكن إذا لم يستطع مثلا لم يجد أحدا ولا يستطيع أن يحملها فكيف يصنع؟
الشيخ : إذا لم يستطع فمن المعلوم أن الواجبات تسقط بالعجز.
السائل : نعم.
الشيخ : ولكنه يجب أن يحاول فإذا كان، إذا لم يستطع مثل ألا يكون به قدرة على مزاحمة الناس وحملها فإنه يحمل ما يستطيع منها ويدع ما لا يستطيع (( لا يكلف الله نفسا إلا وسعها )) .
السائل : نعم، أثابكم الله.
أيها السادة إلى هنا نأتي إلى نهاية لقائنا هذا الذي عرضنا في رسائل السادة حماد حمدي الفارسي من ضواحي رابغ ومحمد حمد الله وعبد العزيز محمود الصعيدي من جمهورية مصر العربية والمرسلة أ ل من الجمهورية العراقية وأخيرا رسالة عبد العزيز إبراهيم السعدون من حوطة بني تميم.
عرضنا هذه الأسئلة والاستفسارات على الشيخ محمد بن صالح العثيمين الأستاذ بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية وإمام وخطيب الجامع الكبير بمدينة عنيزة.
شكرا للشيخ محمد بن صالح العثيمين وشكرا لكم أيها الإخوة والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الشيخ : إذا كان حينما ذبحه عنده من يأخذه فإن هذا لا بأس به فإذا ذبحه قال لهم خذوا هذا وإذا لم يكن عنده من يأخذه فإنه إما أن يكره له ذلك وإما أن يحرم عليه لما في هذا من إضاعة المال أولا ولما فيه من مخالفة أمر الله تبارك وتعالى حيث قال (( فكلوا منها وأطعموا البائس الفقير )) وهذا أي الأكل وإطعام البائس الفقير لا يتم إلا إذا حملها الإنسان أو إذا شاهد من يأخذها وهذا الذي يفعله كثير من الناس هو الذي أوْجب الإشكال والخوض والكلام الكثير في لحوم الهدي الذي يكون في منى ولو أن الناس سلكوا ما وجّههم الله إليه من الأكل والإطعام ما حصل هذا الأمر وأشكل على الناس لكان كل واحد منهم يأخذ ذبيحته ثم يأكل منها ويُطعم من شاء فعلى كل حال تركها هكذا بدون أن ينتفع بها أحد إما مكروه أو محرّم والأقرب عندي أنه محرّم لأنه في الحقيقة إضاعة للمال ومخالفة لأمر الله تبارك وتعالى بالأكل منها والإهداء وإطعام البائس الفقير.
السائل : نعم.
الشيخ : نعم.
السائل : لكن إذا لم يستطع مثلا لم يجد أحدا ولا يستطيع أن يحملها فكيف يصنع؟
الشيخ : إذا لم يستطع فمن المعلوم أن الواجبات تسقط بالعجز.
السائل : نعم.
الشيخ : ولكنه يجب أن يحاول فإذا كان، إذا لم يستطع مثل ألا يكون به قدرة على مزاحمة الناس وحملها فإنه يحمل ما يستطيع منها ويدع ما لا يستطيع (( لا يكلف الله نفسا إلا وسعها )) .
السائل : نعم، أثابكم الله.
أيها السادة إلى هنا نأتي إلى نهاية لقائنا هذا الذي عرضنا في رسائل السادة حماد حمدي الفارسي من ضواحي رابغ ومحمد حمد الله وعبد العزيز محمود الصعيدي من جمهورية مصر العربية والمرسلة أ ل من الجمهورية العراقية وأخيرا رسالة عبد العزيز إبراهيم السعدون من حوطة بني تميم.
عرضنا هذه الأسئلة والاستفسارات على الشيخ محمد بن صالح العثيمين الأستاذ بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية وإمام وخطيب الجامع الكبير بمدينة عنيزة.
شكرا للشيخ محمد بن صالح العثيمين وشكرا لكم أيها الإخوة والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.