يقول في رسالته أوجه إلي الشيخ المجيب هذا السؤال أرجو أن يجيب على سؤالي التالي وهو أنني أجالس أناس من أهل اليمن وأنا أيضاً يماني وأساكنهم وأكل معهم وأشرب وإياهم وأتزوج منهم ويتزوجون مني فهل يجوز لي ذلك مني وهم لا يصلون ويشربون الدخان مع العلم أنني مضطر للسكن معهم لأنني مغترب أرجو إرشادي ماذا أصنع والله يجزل لكم الأجر والثواب ؟ حفظ
السائل : من اليمن ومن لواء إب وردتنا هذه الرسالة من المقدم محمد أحمد علي الجُعْمي يقول في رسالته أوجّه إلى الشيخ المجيب هذا السؤال أرجو أن يجيب على سؤالي التالي وهو أنني أجالس أناس من أهل اليمن وأنا أيضا يماني وأساكنهم وءاكل معهم وأشرب وإياهم وأتزوّج منهم ويتزوّجون مني فهل يجوز لي ذلك وهم لا يصلون ويشربون الدخان مع العلم أنني مضطر للسكن معهم لأنني مغترب أرجو إرشادي ماذا أصنع والله يُجزل لكم الأجر والثواب؟
الشيخ : لا شك أن من لا يصلِي فهو مرتد عن الإسلام وكافر ويجب على ولاة الأمور دعوته إلى الإسلام والصلاة فإن فعل فذلك هو المطلوب وإن لم يفعل وجب قتله وإذا كان ترك الصلاة ردة فهو من أعظم المنكرات.
السائل : نعم.
الشيخ : والسكن مع هذا معناه إقراره على شيء من أعظم المنكرات ولا يجوز للإنسان أن يُساكن شخصا مُصرّا على المنكر لاسيما هذا المنكر العظيم الذي هو خروج وردة عن الإسلام وكونه مضطرا إلى السكنى معهم هذا ينتفي بأن يسكن في أي مكان حتى ولو في خيمة في البر ولا يسكن مع هؤلاء على هذا المنكر العظيم فإن الله سبحانه وتعالى يقول (( وقد نزّل عليكم في الكتاب أن إذا سمعتم ءايات الله يُكفر بها ويُستهزئ بها فلا تقعدوا معهم حتى يخوضوا في حديث غيره إنكم إذا مثلهم )) أي إن جلستم معهم على هذا المنكر فإنكم مثلهم وعلى هذا فيجب عليه أن يبحث عن سكن له يكون بعيدا عن السكن مع هؤلاء، نعم.
السائل : لكن مثل هؤلاء قد لا تنطبق عليهم الأية لأنهم لم يخوضوا مثلا في ءايات الله بما يُخالف مراد الله عز وجل وإنما تركوا العبادة.
الشيخ : أي نعم، (( يُكفر بها ويُستهزئ )) .
السائل : نعم.
الشيخ : (( يكفر بها )) وهذا كفر بأيات الله فمادام كفرا وأنا أعرف أنهم لا يصلون.
السائل : نعم.
الشيخ : فمعنى ذلك أنني سكنت معهم وهم على هذا المنكر.
السائل : نعم.