يقول سئل الإمام أحمد رضي الله عنه عن وضع اليد اليمنى على اليد اليسرى بعد الرفع من الركوع فأجاب إن شاء أرسل يديه بعد الرفع من الركوع وإن شاء وضعهما فنرجو منكم أن توضحوا لنا ما ثبت من السنة أو عن سنة الإرسال أم الرفع أم الوضع وفقكم الله .؟ حفظ
السائل : حول رفع اليدين ، يقول : سُئل الإمام أحمد رضي الله عنه عن وضع اليد اليمنى على اليد اليسرى بعد الرفع من الركوع ؟ فأجاب : " إن شاء أرسل يديه بعد الرفع من الركوع وإن شاء وضعهما " فنرجو منكم أن توضحوا لنا عن سنة الإرسال هل هو الرفع أم الوضع وفقكم الله ؟
الشيخ : نقول إن ظاهر السنة أن المصلي بعد رفعه من الركوع يضع يده اليمنى على اليسرى ، وهو ما رواه سهل بن سعد رضي الله عنه قال : ( كان الناس يؤمرون أن يضع الرجل يده اليمنى على ذراعه اليسرى في الصلاة ) فقوله : ( في الصلاة ) عام لجميع أحوال الصلاة إلا ما دل الدليل على أن له صفة خاصة.
فنقول : وضع اليد اليمنى على اليسرى قبل الركوع أمر لا إشكال فيه ، وأما في الركوع فلهما وضع آخر يضعهما المصلي على ركبتيه ، في القيام بعد الركوع هو موضع السؤال ولننتظر ، في السجود لا يمكن وضع اليد اليمنى على اليسرى لأن موضعهما على الأرض ، وفي الجلوس بين السجدتين وفي التشهدين الأول والثاني أيضا موضع وضعهما الفخذان ، يضعهما الإنسان على فخذيه ، بقي عندنا وضعهما بعد الرفع من الركوع ؟.
ليس هناك سنة خاصة فيه ، لكن عموم قول سهل : ( في الصلاة ) يشمل هذا الموضع من الصلاة ، وعلى هذا فيكون الظاهر من السنة أن المرء يضع يده اليمنى على اليسرى بعد الرفع من الركوع .
وأما تخير الإمام أحمد فلعله اطلع على أحاديث تدل على جواز الإرسال ولكننا لم نعلم بها ، لأن الظاهر أن الإمام أحمد لا يخير بين شيئين إلا وقد وردت فيهما السنة ، ولا يكون تخييره فيهما من أجل عدم علمه بذلك ، لأن موقف عدم العالم بالشيء أن يتوقف وليس أن يحكم ، والله أعلم.
الشيخ : نقول إن ظاهر السنة أن المصلي بعد رفعه من الركوع يضع يده اليمنى على اليسرى ، وهو ما رواه سهل بن سعد رضي الله عنه قال : ( كان الناس يؤمرون أن يضع الرجل يده اليمنى على ذراعه اليسرى في الصلاة ) فقوله : ( في الصلاة ) عام لجميع أحوال الصلاة إلا ما دل الدليل على أن له صفة خاصة.
فنقول : وضع اليد اليمنى على اليسرى قبل الركوع أمر لا إشكال فيه ، وأما في الركوع فلهما وضع آخر يضعهما المصلي على ركبتيه ، في القيام بعد الركوع هو موضع السؤال ولننتظر ، في السجود لا يمكن وضع اليد اليمنى على اليسرى لأن موضعهما على الأرض ، وفي الجلوس بين السجدتين وفي التشهدين الأول والثاني أيضا موضع وضعهما الفخذان ، يضعهما الإنسان على فخذيه ، بقي عندنا وضعهما بعد الرفع من الركوع ؟.
ليس هناك سنة خاصة فيه ، لكن عموم قول سهل : ( في الصلاة ) يشمل هذا الموضع من الصلاة ، وعلى هذا فيكون الظاهر من السنة أن المرء يضع يده اليمنى على اليسرى بعد الرفع من الركوع .
وأما تخير الإمام أحمد فلعله اطلع على أحاديث تدل على جواز الإرسال ولكننا لم نعلم بها ، لأن الظاهر أن الإمام أحمد لا يخير بين شيئين إلا وقد وردت فيهما السنة ، ولا يكون تخييره فيهما من أجل عدم علمه بذلك ، لأن موقف عدم العالم بالشيء أن يتوقف وليس أن يحكم ، والله أعلم.