يقول هل يجوز لشخص أن يقرأ الفاتحة وبعد إكمال التعزية يقبض مالاً من صاحب التعزية فهل المال يعتبر حلال أم حرام ؟ حفظ
السائل : هذه الرسالة وردتنا من المستمع، لم يذكر اسمه يقول هل يجوز لشخص أن يقرأ الفاتحة وبعد إكمال التعزية يقبض مالا من صاحب التعزية فهل المال يُعتبر حلال أم حرام؟
الشيخ : نقول إنه لا يجوز للمرء أن يأخذ شيئا على تلاوة القرأن وإنما يجوز الأخذ على تعليم القرأن لأن التعليم عمل يتعدى نفعه إلى الغير بخلاف القراءة المجرّدة، هذا من حيث أخذ المال وعليه فيجب على أخينا السائل أن يرد ما أخذه على صاحبه وأما قوله عن قراءة الفاتحة عند التعزية فنقول له إن هذا من البدع فلم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا خلفاؤه الراشدون ولا أصحابه يقرؤون الفاتحة عند التعزية وإنما كانوا يعزّون المصاب بالميت بما يليق بحاله أي بما يكون سببا لتقويته على تحمل هذه المصيبة لأن التعزية معناها التقوية وقد عزّى رسول الله صلى الله عليه وسلم إحدى بناته بقوله لرسول أرسلته إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( مرها فلتصبر ولتحتسب فإن لله ما أخذ وله ما أبقى وكل شيء عنده بأجل مسمى ) فمثل هذه الكلمات العظيمة لا شك أنها تؤثر على المصاب تأثيرا بالغا يتحمل به المصيبة ويصبر عليها حيث يؤمن بأنه إذا احتسب على الله تبارك وتعالى أجر الصبر على هذه المصيبة وفّاه أجره بغير حساب وكذلك بأن لله تعالى ما أخذ وله ما أبقى فالملك ملكه يتصرّف فيه كما يشاء وكل شيء عنده بأجل مسمى لا يتعداه ولا يتقدّم عليه فلا فائدة من الجزع وإن كان الإنسان بلا شك سوف يحزن كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عند موت ابنه إبراهيم ( القلب يحزن والعين تدمع ولا نقول إلا ما يرضي الرب وإنا لفراقك يا إبراهيم لمحزونون ) ولكن على المرء أن يصبر ولا يُحدث قولا ولا فعلا ينم عن التضجر وعدم الصبر.
السائل : نعم، مادمنا سألنا أو عرضنا رسالة المستمع الذي لم يذكر اسمه الذي يسأل عن أخذ المقابل على قراءة القرأن للتعزية، هذه رسالة وردتنا من مقدمها سالم عبده غالب من الأحساء العيون.
الشيخ : نقول إنه لا يجوز للمرء أن يأخذ شيئا على تلاوة القرأن وإنما يجوز الأخذ على تعليم القرأن لأن التعليم عمل يتعدى نفعه إلى الغير بخلاف القراءة المجرّدة، هذا من حيث أخذ المال وعليه فيجب على أخينا السائل أن يرد ما أخذه على صاحبه وأما قوله عن قراءة الفاتحة عند التعزية فنقول له إن هذا من البدع فلم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا خلفاؤه الراشدون ولا أصحابه يقرؤون الفاتحة عند التعزية وإنما كانوا يعزّون المصاب بالميت بما يليق بحاله أي بما يكون سببا لتقويته على تحمل هذه المصيبة لأن التعزية معناها التقوية وقد عزّى رسول الله صلى الله عليه وسلم إحدى بناته بقوله لرسول أرسلته إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( مرها فلتصبر ولتحتسب فإن لله ما أخذ وله ما أبقى وكل شيء عنده بأجل مسمى ) فمثل هذه الكلمات العظيمة لا شك أنها تؤثر على المصاب تأثيرا بالغا يتحمل به المصيبة ويصبر عليها حيث يؤمن بأنه إذا احتسب على الله تبارك وتعالى أجر الصبر على هذه المصيبة وفّاه أجره بغير حساب وكذلك بأن لله تعالى ما أخذ وله ما أبقى فالملك ملكه يتصرّف فيه كما يشاء وكل شيء عنده بأجل مسمى لا يتعداه ولا يتقدّم عليه فلا فائدة من الجزع وإن كان الإنسان بلا شك سوف يحزن كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عند موت ابنه إبراهيم ( القلب يحزن والعين تدمع ولا نقول إلا ما يرضي الرب وإنا لفراقك يا إبراهيم لمحزونون ) ولكن على المرء أن يصبر ولا يُحدث قولا ولا فعلا ينم عن التضجر وعدم الصبر.
السائل : نعم، مادمنا سألنا أو عرضنا رسالة المستمع الذي لم يذكر اسمه الذي يسأل عن أخذ المقابل على قراءة القرأن للتعزية، هذه رسالة وردتنا من مقدمها سالم عبده غالب من الأحساء العيون.