السائل : بحكم دراستي في كلية الطب أحتفظ ببعض العظام فما حكم ذلك؟ وإذا احتفظت بالهيكل العظمي في غرفتي الخاصة هل هذا يعتبر من الصور المجسمة أرجو إفتاءنا في ذلك علماً أن دراستنا تعتمد على الدراسات النظرية والإطلاع على المجسمات الملموسة؟
الشيخ : أولا نقول: إن هذا الهيكل هل هو هيكل إنسان أو هيكل حيوان ءاخر؟ إن كان هيكل حيوان ءاخر فلا بأس من الاحتفاظ به ولا بأس من تشريحه ولا بأس أيضا من كل عمل يكون فيه مصلحة للطب لأن الله تعالى يقول: (( هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُمْ مَا فِي الأَرْضِ جَمِيعًا )) فمتى كان في هذه المخلوقات التي خلقها الله مصلحة لنا في ديننا ودنيانا فإنه ليس علينا حرج في أن ننتفع بها. ولهذا يجوز لنا في الحيوان الذي أباحه الله لنا يجوز لنا أن نذبحه ونقضي على حياته لأجل أن نستفيد بلحمه. أما إذا كان هيكل إنسان فإن كان الإنسان محترما كالمسلم والذمي والمعاهد والمستأمن فإنه لا يجوز للمرء أن يمثّل به وأن يحتفظ بهيكله وإذا كان إنسانا غير محترم فإن هذا محل نظر ويحتاج إلى بحث ومراجعة وإصدار فتوى عامة ينتفع بها المسلمون.
السائل : نعم.
الشيخ : أما بالنسبة للهيكل غير هيكل الإنسان فإنه لا بأس بالاحتفاظ به لدراسته أو لغير ذلك وليس هذا من الصور المجسمة لأن الصور المجسمة هي التي يصورها العبد مضاهاة لخلق الله عز وجل فيصنعها مضاهيا بها خلق الله أما ما كان من مخلوقات الله فإن هذا ليس من الصور قطعا.
السائل : شكرا أثابكم الله.