تقول بعد التحية والسلام تقول إني فتاة في التاسعة عشر من عمري من العراق إني أشكو من كثرة الوسواس ومن عدم قدرتي على السيطرة على نفسي من كثرة التفكير والوسواس الذي يصل في بعض الأحيان إلي حد الكفر حتى عند أدائي لصلاة وعند قراءة القرآن الكريم وإني دائمة الاستغفار ولكن لا جدوى منه إني أتعذب من هذا الوسواس فأرشدني أثابك الله ؟ حفظ
السائل : تقول بعد التحية والسلام إني فتاة في التاسعة عشرة من عمري من العراق إني أشكو من كثرة الوسواس ومن عدم قدرتي على السيطرة على نفسي من كثرة التفكير والوسواس الذي يصل في بعض الأحيان إلي حد الكفر حتى عند أدائي للصلاة وعند قراءة القرأن الكريم وإني دائمة الاستغفار ولكن لا جدوى منه، إني أتعذب من هذا الوسواس فأرشدني أثابك الله؟
الشيخ : الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى ءاله وأصحابه أجمعين، أما بعد فإن الوسواس في الغالب يحدث من الفراغ النفسي والفكري بل والجسمي لأن الإنسان إذا انشغل اهتم بما يشتغل به فبعد عن الأفكار والوساوس الرديئة ولكن مع ذلك قد يحدث الوسواس حتى مع وجود ما يشغل الفكر والجسم والنفس والطريق إلى التخلص منه:
أولا عدم الالتفات إليه والاهتمام به، لا يلتفت إليه المرء ولا يهتم به ولا يجعل له شأنا في نفسه حتى لو وسوس فليوطن نفسه على أن هذا الأمر ليس بحقيقة ثم يدع التفكير فيه وهذه طريقة التخلية، أن يخلي نفسه منه وألا يهتم به ولا يلتفت إليه.
الطريق الثاني للتخلص منه أن يستعمل الأسباب المنجية منه وذلك بكثرة التعوذ بالله تعالى من الشيطان الرجيم ومن الوساوس ويكون حين التعوذ مستشعرا لأمرين:
أحدهما: الافتقار إلى الله تبارك وتعالى الافتقار الكامل من جميع الوجوه بحيث يتبرأ الإنسان في هذه الحال من حوله وقوته ويفوض الأمر إلى الله سبحانه وتعالى.
الثاني: أن يحس بأن الله تبارك وتعالى بل أن يشعر بأن الله تعالى قادر على إزالة ذلك وأنه (( إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ )) وينبني على ذلك، على هذا الأمر الثاني قوة الرجاء لله سبحانه وتعالى وحسن الظن به حتى يتخلص من هذا الداء الذي أصابه في نفسه.
الطريق الثالث للتخلص من هذا الأمر أن يكون حين اشتغاله بأمور دينه ودنياه جادا فيها بمعنى أن يحضر قلبه عند العمل للعمل وحينئذ إذا انصرف القلب عن الوساوس والخمول الفكري إلى الجد في العمل والنظر إلى الأمور بعين الجدية فإن القلب يتحرك ويتصرف ويتجه إلى هذه الأعمال وبذلك ينسى ويزول عنه تلك الوساوس والأفكار الرديئة.
الطريق الرابع للتخلص منه أن يعلم بأن هذا الأمر ولا سيما الوساوس في العقيدة وفيما يتعلق بالله تبارك وتعالى وبأسمائه وصفاته يعلم أن هذا قد ورد على من هم أكمل منا إيمانا وأرقى منا حالا وهم الصحابة رضي الله عنهم وقد شكوا ذلك إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأمرهم أن يستعيذوا بالله تعالى من ذلك وأن ينتهوا عنه.
وبهذه الطرق الأربعة التي تحضرني الأن يمكنك أن تتخلصي من هذه الوساوس التي أصابتك وأسأل الله أن يعافيك منها ويعافي جميع المسلمين.
السائل : نعم.
الشيخ : الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى ءاله وأصحابه أجمعين، أما بعد فإن الوسواس في الغالب يحدث من الفراغ النفسي والفكري بل والجسمي لأن الإنسان إذا انشغل اهتم بما يشتغل به فبعد عن الأفكار والوساوس الرديئة ولكن مع ذلك قد يحدث الوسواس حتى مع وجود ما يشغل الفكر والجسم والنفس والطريق إلى التخلص منه:
أولا عدم الالتفات إليه والاهتمام به، لا يلتفت إليه المرء ولا يهتم به ولا يجعل له شأنا في نفسه حتى لو وسوس فليوطن نفسه على أن هذا الأمر ليس بحقيقة ثم يدع التفكير فيه وهذه طريقة التخلية، أن يخلي نفسه منه وألا يهتم به ولا يلتفت إليه.
الطريق الثاني للتخلص منه أن يستعمل الأسباب المنجية منه وذلك بكثرة التعوذ بالله تعالى من الشيطان الرجيم ومن الوساوس ويكون حين التعوذ مستشعرا لأمرين:
أحدهما: الافتقار إلى الله تبارك وتعالى الافتقار الكامل من جميع الوجوه بحيث يتبرأ الإنسان في هذه الحال من حوله وقوته ويفوض الأمر إلى الله سبحانه وتعالى.
الثاني: أن يحس بأن الله تبارك وتعالى بل أن يشعر بأن الله تعالى قادر على إزالة ذلك وأنه (( إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ )) وينبني على ذلك، على هذا الأمر الثاني قوة الرجاء لله سبحانه وتعالى وحسن الظن به حتى يتخلص من هذا الداء الذي أصابه في نفسه.
الطريق الثالث للتخلص من هذا الأمر أن يكون حين اشتغاله بأمور دينه ودنياه جادا فيها بمعنى أن يحضر قلبه عند العمل للعمل وحينئذ إذا انصرف القلب عن الوساوس والخمول الفكري إلى الجد في العمل والنظر إلى الأمور بعين الجدية فإن القلب يتحرك ويتصرف ويتجه إلى هذه الأعمال وبذلك ينسى ويزول عنه تلك الوساوس والأفكار الرديئة.
الطريق الرابع للتخلص منه أن يعلم بأن هذا الأمر ولا سيما الوساوس في العقيدة وفيما يتعلق بالله تبارك وتعالى وبأسمائه وصفاته يعلم أن هذا قد ورد على من هم أكمل منا إيمانا وأرقى منا حالا وهم الصحابة رضي الله عنهم وقد شكوا ذلك إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأمرهم أن يستعيذوا بالله تعالى من ذلك وأن ينتهوا عنه.
وبهذه الطرق الأربعة التي تحضرني الأن يمكنك أن تتخلصي من هذه الوساوس التي أصابتك وأسأل الله أن يعافيك منها ويعافي جميع المسلمين.
السائل : نعم.