يقول حدث ذات مرة أن صلى بنا الإمام صلاة المغرب وبعد أن صلى الركعة الأولى وقام للركعة الثانية تذكر أنه ليس على وضوء فقطع صلاته وكان من بين المأمومين إماماً ولكنه من مساجد أخرى وكان قريباً من خلفي فقال له أم وصلي يا فلان فتقدم دون أن يقطع صلاته الإمام الثاني فأتم الصلاة كلها فهل صلاتنا صحيحة أم لا وبعد أن انتهى من الصلاة تعددت الأقوال فما الحكم وفقكم الله ؟ حفظ
السائل : يقول حدث ذات مرة أن صلى بنا الإمام صلاة المغرب وبعد أن صلى الركعة الأولى وقام للركعة الثانية تذكر أنه ليس على وضوء فقطع صلاته وكان من بيننا نحن المأمومين إماماً ولكنه من مساجد أخرى وكان قريباً من خلفي فقال له أم وصلي يا فلان فتقدم دون أن يقطع صلاته الإمام الثاني فأتم الصلاة كلها فهل صلاتنا صحيحة أم لا وبعد أن انتهى من الصلاة تعددت الأقوال فما الحكم وفقكم الله؟
الشيخ : الحكم في هذه المسألة أن صلاة المأمومين صحيحة، وذلك لأن هذا الإمام الذي تذكر أنه على حدث فعل الواجب عليه وهو الانصراف من الصلاة لأنه لا يمكن أن يتم بهم الصلاة وهو محدث، وهؤلاء المأمومون معذورون حين صلوا وراء إمام مُحْدث وهم لا يعلمون به لأن ما لا يبلغه علم الإنسان لا يكلف به.
فهم في ابتداء صلاتهم ابتدءوا صلاة موافقة للشرع ظاهراً، وهذا غاية ما يجب عليهم، ثم لما تبين فساد صلاة إمامهم وأتم بهم أحدهم، فقد بنوا على صلاة صحيحة، والبناء على الصحيح صحيح.
وهذا القول الذي ذكرنا هو الراجح من أقوال أهل العلم: وهو أن صلاة المأموم لا تبطل ببطلان صلاة الإمام، نعم لو فُرض أن بعض المأمومين يدري أن إمامه محدث فإن صلاة هذا العالم لا تصح لأن ائتمامه بإمام يعلم أنه محدث تلاعب، حيث ائتم بشخص يعتقد بطلان صلاته، وليس في دين الله تعالى من تلاعب. نعم.