يقول المكرم الشيخ محمد بن العثيمين حفظه الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد تعلمون يا شيخ أن الغرب والشرق استهدفنا بما نراه شراً وبما نعتقد أنه خيراً ولا ندري لذلك أنهم أخذوا يقذفون في محيطنا كل إنتاجهم من وسائل نقل وترفيه وتدفئة وتبريد وملابس وأكل إلي أخره مما لا أستطيع عده الآن حتى أنني وجدت فرشة أسنان تعمل على البطارية يجعلها الإنسان على أسنانه وتتحرك حركة سريعة فتنظف الأسنان من غير جهد ولو قليل ولدي أسئلة أولاً ما قصد أصحاب هذه المخترعات ؟ حفظ
السائل : يقول المكرم الشيخ محمد العثيمين حفظه الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد، تعلمون يا شيخ أن الغرب والشرق قد استهدفنا بما نراه شراً وبما نعتقد أنه خيراً ولا ندري، من ذلك أنهم أخذوا يقذفون في محيطنا كل إنتاجهم من وسائل نقل وترفيه وتدفئة وتبريد وملابس وأكل إلي ءاخره مما لا أستطيع عده الأن حتى إنني قد وجدت في فرشة أسنان تعمل على البطارية يجعلها الإنسان على أسنانه وهي تتحرك حركة سريعة فتنظف الأسنان من غير جهد ولو قليل ولدي أسئلة منها أولاً ما قصد أصحاب هذه المخترعات؟
الشيخ : الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى ءاله وأصحابه أجمعين وبعد، فإن قول الأخ السائل إن الشرق والغرب قد استهدفونا فإن هذا حق فإننا نرى أن الشرق والغرب كلاهما ليسا على دين الإسلام وكل من كان على غير دين الإسلام فإنه عدو للإسلام.
السائل : نعم.
الشيخ : يقول الله سبحانه وتعالى: (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ ءامَنُوا لا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ تُلْقُونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ )) وهم يستهدفوننا لغرض القضاء على ديننا أولا وقبل كل شيء ثم لإضعاف قوتنا المادية والخُلقية حتى يسيطروا على عقولنا وأفكارنا وأموالنا وبلادنا وهذا شيء معلوم بالتتبع من أزمنة قديمة. وأما ما أغرقونا به من مواد الترفيه والتنعم فإن هذا بلا شك من نعمة الله تبارك وتعالى على العبد أن سخر له من يعملون له ما يكون فيه الرخاء والهناء والمساعدة على الأمور الشاقة ولا ريب أن هذا من نعمة الله سبحانه وتعالى فإذا استعمل الإنسان هذه النعم على وجه مباح وبالحدود الشرعية من غير إسراف ولا مغالاة واستعان بها على طاعة ربه كان ذلك أو كان في ذلك خير له في دينه ودنياه وإن جاوز الحدود فيها وأسرف أو استعان بها على معصية الله كانت شرا عليه.
السائل : نعم.
الشيخ : وعاقبتها وخيمة.
وأما ما يهدف هؤلاء من إغراقنا بهذه الأمور التي ذكرها السائل في كتابه فإن في اعتقادي أنهم لا يريدون بذلك إلا أمرا ماديا فقط وهو جباية المال والحصول عليه.
السائل : نعم.
الشيخ : وأنهم لا يقصدون بذلك أمرا دينيا أو أمرا سياسيا فيما يبدو لنا وذلك لأننا نراهم يتسابقون إلينا. يتسابق إلينا مندوب الشركات من كل وجهة لأجل أن يروّجوا سلعهم بقطع النظر عن كون هذه السلعة لهذا الغرض أو لهذا الغرض مما يدل على أن قصدهم شيء مالي فقط والله أعلم بالسرائر.
السائل : نعم.
الشيخ : نعم.
الشيخ : الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى ءاله وأصحابه أجمعين وبعد، فإن قول الأخ السائل إن الشرق والغرب قد استهدفونا فإن هذا حق فإننا نرى أن الشرق والغرب كلاهما ليسا على دين الإسلام وكل من كان على غير دين الإسلام فإنه عدو للإسلام.
السائل : نعم.
الشيخ : يقول الله سبحانه وتعالى: (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ ءامَنُوا لا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ تُلْقُونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ )) وهم يستهدفوننا لغرض القضاء على ديننا أولا وقبل كل شيء ثم لإضعاف قوتنا المادية والخُلقية حتى يسيطروا على عقولنا وأفكارنا وأموالنا وبلادنا وهذا شيء معلوم بالتتبع من أزمنة قديمة. وأما ما أغرقونا به من مواد الترفيه والتنعم فإن هذا بلا شك من نعمة الله تبارك وتعالى على العبد أن سخر له من يعملون له ما يكون فيه الرخاء والهناء والمساعدة على الأمور الشاقة ولا ريب أن هذا من نعمة الله سبحانه وتعالى فإذا استعمل الإنسان هذه النعم على وجه مباح وبالحدود الشرعية من غير إسراف ولا مغالاة واستعان بها على طاعة ربه كان ذلك أو كان في ذلك خير له في دينه ودنياه وإن جاوز الحدود فيها وأسرف أو استعان بها على معصية الله كانت شرا عليه.
السائل : نعم.
الشيخ : وعاقبتها وخيمة.
وأما ما يهدف هؤلاء من إغراقنا بهذه الأمور التي ذكرها السائل في كتابه فإن في اعتقادي أنهم لا يريدون بذلك إلا أمرا ماديا فقط وهو جباية المال والحصول عليه.
السائل : نعم.
الشيخ : وأنهم لا يقصدون بذلك أمرا دينيا أو أمرا سياسيا فيما يبدو لنا وذلك لأننا نراهم يتسابقون إلينا. يتسابق إلينا مندوب الشركات من كل وجهة لأجل أن يروّجوا سلعهم بقطع النظر عن كون هذه السلعة لهذا الغرض أو لهذا الغرض مما يدل على أن قصدهم شيء مالي فقط والله أعلم بالسرائر.
السائل : نعم.
الشيخ : نعم.