هو في الحقيقة يسأل عن هذا السؤال وقد أجبتم على كثير منه يقول كيف يكون مصير الأمة الإسلامية لو تبدلت حياتهم المكانية والمعيشية لو جد عليهم ظروف جديدة مثل الكوارث من سيول عارمة أخذت الكثير منهم من منازلهم وما فيها من نعيم أو زلزال حرمهم مساكنهم وما فيها من وسائل الراحة وأخرجهم مع أطفالهم ونساءهم في العراء أو أعاصير لا قدرة لخلق بها ثم يقول بالله عليكم ما السبيل لأنني أقول لكم هذا الكلام حينما عرفت موقعي من هذه الدنيا بما لدي من مال يفوق تصور الكثيرين من الناس وبما أنني قد عرفت أن هذا المال ليس ملكي وإنما هو وديعة عندي لصاحبه الحقيقي وهو الله وأخشى في يوم ما أن يسترجع عاريته ولا يبقى معي إلا أثرها وهي نعومة ملمسي وحسن نضارتي وجودة ملبسي وفراهة مركبي دلونا إلي الصواب معشر التجار فإنا في خطر ؟ حفظ
السائل : هو في الحقيقة يسأل عن هذا السؤال وقد أجبتم على الكثير منه يقول كيف يكون مصير الأمة الإسلامية لو تبدلت حياتهم المكانية والمعيشية لو جد عليهم ظروف جديدة مثل الكوارث من سيول عارمة أخرجت الكثير منهم من منازلهم وما فيها من نعيم أو زلزال حرمهم مساكنهم وما فيها من وسائل الراحة وأخرجهم مع أطفالهم ونسائهم في العراء أو أعاصير لا قدرة للخلق بها ثم يقول بالله عليكم ما السبيل لأنني أقول لكم هذا الكلام حينما عرفت موقعي من هذه الدنيا بما لدي من مال يفوق تصور الكثيرين من الناس وبما أنني قد عرفت أن هذا المال ليس ملكي وإنما هو وديعة عندي لصاحبه الحقيقي وهو الله وأخشى في يوم ما أن يسترجع عاريته ولا يبقى عندي إلا أثرها وهو نعومة ملمسي وحسن نضارتي وجودة ملبسي وفراهة مركبي، دلونا إلي الصواب معشر التجار فإنا في خطر؟
الشيخ : أنا أشكر الأخ على هذا الكلام الجيد الرصين الذي يدل على إيمان هذا الرجل وعلى عقله وتخوفه من المستقبل، ودلالتي لهؤلاء التجار أولا أن يأخذوا الأموال من وجهها على وجه مباح ليس فيه تحريم من غش أو خداع أو مكر بالمسؤولين أو غير المسؤولين وألا يتجرؤوا على أخذه من طريق الربا فإن الربا من أعظم الذنوب وأشدها خطرا على المجتمع وقد قال الله تعالى: (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ ءامَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِنْ كُنتُمْ مُؤْمِنِينَ * فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَإِنْ تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُءُوسُ أَمْوَالِكُمْ لا تَظْلِمُونَ وَلا تُظْلَمُونَ )) ورسول الله صلى الله عليه وسلم صح عنه أنه لعن في الربا خمسة لعن ءاكله وموكله وشاهديه وكاتبه، وقال: ( هم سواء ) فنصيحتي لهؤلاء التجار أن يكون اكتسابهم من مال على وجه حلال، ثانيا أن يُخرجوا ما يجب في هذا المال من زكاة ونفقات وثالثا ألا يسرفوا في استهلاك هذا المال في أمور التنعم بفضول الطعام والشراب واللباس والنكاح والمساكن والمراكب وغيرها وأن يقتصدوا فإنه من الدعاء المأثور: ( أسألك القصد في الفقر والغنى ) وليس يعقب السرف إلا ال ... فإذا هم استقاموا على هذه الأمور الثلاثة، اكتساب المال من حله وصرف ما يجب فيه من زكاة ونفقات وعدم الإسراف في إنفاقه فإنه يُرجى لهم خير كثير ونعم المال الصالح عند الرجل الصالح.
السائل : نعم.
الشيخ : نعم.
السائل : هذه رسالة وردتنا من أحد السادة المستمعين من جمهورية العربية اليمنية السر أحمد إبراهيم السوداني وهو يعتب علينا لأننا لم نجب على رسائله بينما أننا قد أجبنا من مدة وجيزة جدا على ثلاثة رسائل له.
يقول بعد الثناء على البرنامج وعلى المجيبين فيه والسؤال لهم بطول العمر.
الشيخ : أنا أشكر الأخ على هذا الكلام الجيد الرصين الذي يدل على إيمان هذا الرجل وعلى عقله وتخوفه من المستقبل، ودلالتي لهؤلاء التجار أولا أن يأخذوا الأموال من وجهها على وجه مباح ليس فيه تحريم من غش أو خداع أو مكر بالمسؤولين أو غير المسؤولين وألا يتجرؤوا على أخذه من طريق الربا فإن الربا من أعظم الذنوب وأشدها خطرا على المجتمع وقد قال الله تعالى: (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ ءامَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِنْ كُنتُمْ مُؤْمِنِينَ * فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَإِنْ تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُءُوسُ أَمْوَالِكُمْ لا تَظْلِمُونَ وَلا تُظْلَمُونَ )) ورسول الله صلى الله عليه وسلم صح عنه أنه لعن في الربا خمسة لعن ءاكله وموكله وشاهديه وكاتبه، وقال: ( هم سواء ) فنصيحتي لهؤلاء التجار أن يكون اكتسابهم من مال على وجه حلال، ثانيا أن يُخرجوا ما يجب في هذا المال من زكاة ونفقات وثالثا ألا يسرفوا في استهلاك هذا المال في أمور التنعم بفضول الطعام والشراب واللباس والنكاح والمساكن والمراكب وغيرها وأن يقتصدوا فإنه من الدعاء المأثور: ( أسألك القصد في الفقر والغنى ) وليس يعقب السرف إلا ال ... فإذا هم استقاموا على هذه الأمور الثلاثة، اكتساب المال من حله وصرف ما يجب فيه من زكاة ونفقات وعدم الإسراف في إنفاقه فإنه يُرجى لهم خير كثير ونعم المال الصالح عند الرجل الصالح.
السائل : نعم.
الشيخ : نعم.
السائل : هذه رسالة وردتنا من أحد السادة المستمعين من جمهورية العربية اليمنية السر أحمد إبراهيم السوداني وهو يعتب علينا لأننا لم نجب على رسائله بينما أننا قد أجبنا من مدة وجيزة جدا على ثلاثة رسائل له.
يقول بعد الثناء على البرنامج وعلى المجيبين فيه والسؤال لهم بطول العمر.