يقول أفيدكم أنه جرى علي حادث وذلك في وقت ليل ودخلت المستشفى فنذرت نذرا أني ما أسافر بالليل إلا وقت النهار وعندما تعافيت ولله الحمد والشكر أجبرتني الظروف أن أسافر بالليل أرجو الإفادة عن هذا الموضوع وما هي الكفارة الذي أنتم تنصحوننا فيها بحيث أني صاحب عمل ويمكن العمل أو الواجب يجبرنا على ما ذكرت وفقكم الله ؟ حفظ
السائل : يقول أفيدكم أنه جرى علي حادث وذلك في وقت ليل ودخلت المستشفى ونذرت نذرا أني ما أسافر بالليل إلا وقت النهار وعندما تعافيت ولله الحمد والشكر أجبرتني الظروف أن أسافر بالليل أرجو الإفادة عن هذا الموضوع وما هي الكفارة الذي أنتم تنصحوننا فيها بحيث أني صاحب عمل ويمكن العمل أو الواجب يجبرنا على ما ذكرت وفقكم الله؟
الشيخ : نقول: أولا لا ينبغي للمؤمن أن ينذر فإن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن النذر وقال: ( إنه لا يأتي بخير ) ومن المؤسف أن كثيرا من الناس ينذرون إذا حصلت لهم حوادث وأمراض وعلل وفقر، ينذرون لله تعالى إن زال عنهم ما يكرهون أن يفعلوا كذا وكذا كأن الله سبحانه وبحمده لا يُنعم عليهم إلا بشرط وهذا في الحقيقة خلل ونقص والذي ينبغي للمرء مادام الله قد عافاه من هذا النذر الذي يُلزم به نفسه أن يحمد الله على العافية وألا ينذر لا سيما وأن النبي صلى الله عليه وسلم قد نهى عن النذر.
وأما موضوع ... أنت فإن نذرك هذا له حكم اليمين لأنه نذر على ترك مباح فأنت لا بأس أن تُسافر في الليل وأن تكفر كفارة يمين وهي عتق رقبة أو إطعام عشرة مساكين أو كسوتهم فإن لم تجد فصيام ثلاثة أيام ومن المعلوم أن إطعام عشرة مساكين في وقتنا هذا متيسر جدا ولله الحمد فأنت أطعم عشرة مساكين إما أن تدعوهم إلي بيتك وتغديهم أو تعشيهم وإما أن تملكهم فتدفع إليهم صاعين من الرز إن كانت الأصواع عندكم مثل الأصواع هنا في القصيم وإلا فإن المعتبر بالكيلو كيلوين وأربعون غراما لكل أربعة مساكين من الرز تدفعه إلى العشرة ويحسن أن يكون معه شيء يؤدمه من لحم أو غيره وبهذا تبرأ ذمتك.
السائل : شكرا، أثابكم الله.