يقول ما حكم الولائم أو الاحتفالات التي يجتمع فيها كثير من المسلمين بعد أسبوع من دفن الميت وبعد أربعين يوماً أيضاً ليدعوا الله بالسعادة مع دليل من الكتاب والسنة يدل على بطلانه أو جوازه إذا تكرمتم .؟ حفظ
السائل : يقول ما حكم الولائم أو الاحتفالات التي يجتمع فيها كثير من المسلمين بعد أسبوع من دفن الميت وبعد أربعين يوماً أيضاً ليدعوا الله بالسعادة مع دليل من الكتاب والسنّة يدل على بطلانه أو جوازه إذا تكرمتم؟
الشيخ : حكم هذا الأمر أنه عمل محدث لم يكن من عمل السلف الصالح ولا شك أن الدعاء من العبادة فإحداث دعاء على هيئة معيّنة وفي وقت معين بدون إذن من الشارع هو من إحداث العبادة التي ليست في دين الله.
السائل : نعم.
الشيخ : قد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( كل بدعة ضلالة ) وهذا العموم المحاط بكل لا مخصص له أبدا ودعوى من قال: إن الحديث على إضمار محذوف كل بدعة سيئة فهي ضلالة هذه الدعوة باطلة يُبطلها لفظ الحديث ومعناه لأن اللفظ الأصل فيه أنه متكامل لا يحتاج إلى إضمار ولا حذف وأما المعنى فإنه لو قيل: كل بدعة سيئة ضلالة لم يكن لكلمة بدعة فائدة إطلاقا لأن السيء ضلالة سواء كان مبتدعاً أو غير مبتدع حتى لو كان هذا السيء من الأمور المنصوص عليه كالربا والزنا وما أشبه ذلك.
السائل : نعم.
الشيخ : قلنا: إنه سيء مع أنه ليس بمبتدَع لأنه ذكر حكمه في الشرع وبُيِّن فالمهم أن الذين أضمروا أو قالوا: إن في الحديث إضمارا قولهم مردود بمقتضى اللفظ والمعنى وعلى هذا فالدعاء الذي ذكره الأخ السائل الذي يُجمع في الأسبوع أو في الأربعين يوما هو من هذا النوع يكون بدعة وضلالة.
دليل هذا من القرأن الكريم قوله تعالى: (( أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ وَلَوْلا كَلِمَةُ الْفَصْلِ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ )) فدل هذا على أنه لا يمكن لأحد أن يأذن أن يشرع من الدين ما لم يأذن به الله وأن من شرع من الدين ما لم يأذن به الله فقد جعل نفسه شريكا مع الله وجعل أتباعه مع الله شريكا في العبادة ومشروعية العمل لعباد الله.
وأما من السنّة فهو ما أشرنا إليه من قوله صلى الله عليه وسلم: ( كل بدعة ضلالة ) وهذا القول كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب به يوم الجمعة ليبيّن للناس أن هذا الأمر خطير لما فيه من الاعتداء على الله ورسوله وعدم الأدب مع الله ورسوله وانتقاص الشريعة حيث أكملها بما زعم أنه حسن ولو كان ذلك حسنا لكان مشروعا فهذا يتضمن انتقاص الشريعة أيضا، كذلك يتضمن أن الرسول عليه الصلاة والسلام إما قاصر وإما مقصّر لأنه إن كان الرسول عليه الصلاة والسلام لا يدري عن حكم هذه المسألة التي شرعها هذا الرجل فهو قاصر وحاشاه من ذلك.
السائل : نعم.
الشيخ : وإن كان يدري ولم يبلغها لأمته فهو مقصّر أيضا وحاشاه من ذلك. فالمهم أن جميع البدع في الحقيقة كلها تتضمن القدح في الدين والاعتداء على الله ورسوله والتقدم بين يدي الله ورسوله وهي أيضا إما أن يدعي مبتدعوها أن لهم دليلا أو لا يدعون فإن كانوا لا يدعون دليلا فهي باطلة من أصلها لأنه لا دليل عليها وإن ادعوا دليلا لها من كتاب أو سنة قلنا لهم: هذا الدليل الذي ادعيتموه إما أن يكون مستلزما لما قلتم من المشروعية أو غير مستلزم فإن كان غير مستلزم لما قلت من المشروعية فلا دليل فيه لكم وإن كان مستلزما لزم أن يكون الرسول عليه الصلاة والسلام جاهلا بدلالته أو عالما بها ومقصرا في عدم فعلها وعدم الدعوة إليها وحينئذ يستلزم أن يكون الرسول عليه الصلاة والسلام إما قاصرا في علمه أو مقصّرا في دعوته وعمله.
السائل : نعم.
الشيخ : وعلى كل حال فلا خير في البدع وبهذا يُعرف بلاغة الرسول عليه الصلاة والسلام في قوله العام الشامل: ( كل بدعة ضلالة ) .
السائل : نعم.
الشيخ : نعم.
الشيخ : حكم هذا الأمر أنه عمل محدث لم يكن من عمل السلف الصالح ولا شك أن الدعاء من العبادة فإحداث دعاء على هيئة معيّنة وفي وقت معين بدون إذن من الشارع هو من إحداث العبادة التي ليست في دين الله.
السائل : نعم.
الشيخ : قد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( كل بدعة ضلالة ) وهذا العموم المحاط بكل لا مخصص له أبدا ودعوى من قال: إن الحديث على إضمار محذوف كل بدعة سيئة فهي ضلالة هذه الدعوة باطلة يُبطلها لفظ الحديث ومعناه لأن اللفظ الأصل فيه أنه متكامل لا يحتاج إلى إضمار ولا حذف وأما المعنى فإنه لو قيل: كل بدعة سيئة ضلالة لم يكن لكلمة بدعة فائدة إطلاقا لأن السيء ضلالة سواء كان مبتدعاً أو غير مبتدع حتى لو كان هذا السيء من الأمور المنصوص عليه كالربا والزنا وما أشبه ذلك.
السائل : نعم.
الشيخ : قلنا: إنه سيء مع أنه ليس بمبتدَع لأنه ذكر حكمه في الشرع وبُيِّن فالمهم أن الذين أضمروا أو قالوا: إن في الحديث إضمارا قولهم مردود بمقتضى اللفظ والمعنى وعلى هذا فالدعاء الذي ذكره الأخ السائل الذي يُجمع في الأسبوع أو في الأربعين يوما هو من هذا النوع يكون بدعة وضلالة.
دليل هذا من القرأن الكريم قوله تعالى: (( أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ وَلَوْلا كَلِمَةُ الْفَصْلِ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ )) فدل هذا على أنه لا يمكن لأحد أن يأذن أن يشرع من الدين ما لم يأذن به الله وأن من شرع من الدين ما لم يأذن به الله فقد جعل نفسه شريكا مع الله وجعل أتباعه مع الله شريكا في العبادة ومشروعية العمل لعباد الله.
وأما من السنّة فهو ما أشرنا إليه من قوله صلى الله عليه وسلم: ( كل بدعة ضلالة ) وهذا القول كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب به يوم الجمعة ليبيّن للناس أن هذا الأمر خطير لما فيه من الاعتداء على الله ورسوله وعدم الأدب مع الله ورسوله وانتقاص الشريعة حيث أكملها بما زعم أنه حسن ولو كان ذلك حسنا لكان مشروعا فهذا يتضمن انتقاص الشريعة أيضا، كذلك يتضمن أن الرسول عليه الصلاة والسلام إما قاصر وإما مقصّر لأنه إن كان الرسول عليه الصلاة والسلام لا يدري عن حكم هذه المسألة التي شرعها هذا الرجل فهو قاصر وحاشاه من ذلك.
السائل : نعم.
الشيخ : وإن كان يدري ولم يبلغها لأمته فهو مقصّر أيضا وحاشاه من ذلك. فالمهم أن جميع البدع في الحقيقة كلها تتضمن القدح في الدين والاعتداء على الله ورسوله والتقدم بين يدي الله ورسوله وهي أيضا إما أن يدعي مبتدعوها أن لهم دليلا أو لا يدعون فإن كانوا لا يدعون دليلا فهي باطلة من أصلها لأنه لا دليل عليها وإن ادعوا دليلا لها من كتاب أو سنة قلنا لهم: هذا الدليل الذي ادعيتموه إما أن يكون مستلزما لما قلتم من المشروعية أو غير مستلزم فإن كان غير مستلزم لما قلت من المشروعية فلا دليل فيه لكم وإن كان مستلزما لزم أن يكون الرسول عليه الصلاة والسلام جاهلا بدلالته أو عالما بها ومقصرا في عدم فعلها وعدم الدعوة إليها وحينئذ يستلزم أن يكون الرسول عليه الصلاة والسلام إما قاصرا في علمه أو مقصّرا في دعوته وعمله.
السائل : نعم.
الشيخ : وعلى كل حال فلا خير في البدع وبهذا يُعرف بلاغة الرسول عليه الصلاة والسلام في قوله العام الشامل: ( كل بدعة ضلالة ) .
السائل : نعم.
الشيخ : نعم.