سؤاله يقول الصلاة يتهاون بها كثير من الناس فما هي الأسباب في نظركم وما هي السبل التي يمكن اتباعها لإرجاع المسلمين إليها إن شاء الله تعالى ؟ حفظ
السائل : سؤاله يقول الصلاة يتهاون بها كثير من الناس اليوم فما هي الأسباب في نظركم وما هي السبل التي يمكن اتباعها لإرجاع المسلمين إليها إن شاء الله تعالى؟
الشيخ : أسباب ذلك متعددة كثيرة من أهمها وأعظمها: اتباع الشهوات ولهذا قرن الله تبارك وتعالى إضاعة الصلاة باتباع الشهوات فقال سبحانه: (( فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا * إِلَّا مَنْ تَابَ وَءامَنَ )) ومن أسبابها أيضا جهل الناس بحقيقة هذه الصلاة، جهلهم بأهميتها، جهلهم بفوائدها، جهلهم بفضائلها، جهلهم بثوابها، جهلهم بمرتبتها عند الله عز وجل إلى غير ذلك من الأمور التي أوجبت للناس لكثير منهم الاستهانة بها.
ومن أسبابها أي من أسباب التهاون بالصلاة: أن كثيرا من المصلين إذا صلوا إنما يصلونها نسأل الله لنا ولهم العفو والعافية إنما يصلونها كعمل روتيني، عمل جارحي.
السائل : نعم.
الشيخ : أي عمل الجوارح فقط لا عمل قلب فلا تكاد تجد عندهم خضوعا ولا خشوعا ولا ذلا بين يدي الله عز وجل ولا استحضارا لما يقولون في صلاتهم ولا استحضارا لما يفعلون فلهذا يخرجون من الصلاة لم يستفيدوا منها شيئا، لم يحصل لقلوبهم نور ولم يحصل لإيمانهم زيادة ولم يحصل منهم انتهاء عن الفحشاء والمنكر كل ذلك من أجل أنهم يصلون صلاة جسدا بلا روح ولو أنهم أعطوا الصلاة حقها من الخشوع وحضور القلب وإنابة إلى الله وشعور الإنسان بأنه واقف بين يدي ربه لكان يحب الصلاة ويألفها ويهوي قلبه إليها ولهذا قال النبي عليه الصلاة والسلام: ( جعلت قرة عيني في الصلاة ) .
السائل : نعم.
الشيخ : نعم.
السائل : هذه رسالة وردتنا من فرع الزراعة في الغاط من صالح الغالب ومنه لسيد مصطفى إبراهيم مصلي.