يقول في رسالته رجل يحب والديه وأراد أن يتأسى بسنة الرسول عليه الصلاة والسلام وأعفى لحيته ووجد مضايقة من أبيه وأمه حتى غضبا عليه ما حكم الإسلام في ذلك هل يغضب الوالدين أم يعفي لحيته ؟ حفظ
السائل : يقول في رسالته رجل يحب والديه وأراد أن يتأسى بسنّة الرسول عليه الصلاة والسلام وأعفى لحيته ووجد مضايقة من أبيه وأمه حتى غضبا عليه، ما حكم الإسلام في ذلك هل يُغضب الوالدين أم يعفي لحيته؟
الشيخ : الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى ءاله وأصحابه أجمعين أما بعد، فإنه لا شك أن رضا الله عز وجل مقدّم على رضا غيره وطاعة الله سبحانه وتعالى مقدمةٌ على طاعة غيره ( ولا طاعة لمخلوق في معصية الخالق ) ولهذا قال الله تعالى في حق الوالدين مخاطبا الولد: (( وَوَصَّيْنَا الإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ * وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا )) ففي هذه الأية دليل على أنه لا يجوز للمرء أن يُطيع والديه في معصية الله سبحانه وتعالى فأنت حين هداك الله وأسأل الله لي ولك التثبيت على هدايته، حين هداك الله إلى سنّة الرسول صلى الله عليه وسلم بإعفاء اللحية ووجدت من والديك مضايقة فإني أنصحك أن تصبر وتحتسب على هذه المضايقة وتستمر في اتباع شريعة النبي صلى الله عليه وسلم وهديه ولو غضب لذلك والداك. وإني أنصح والديك أمك وأباك أنصحهما بأن يتقيا الله عز وجل وأن يكونا عونا لابنهما على طاعة الله لا أن يكونا منفّريْن له عن طاعة الله سبحانه وتعالى بهذه المضايقة وأقول لهما: إن منّة الله على ابنكما بالتزام الشريعة هو من حظكما ومن توفيقكما فإن النبي صلى الله عليه وسلم يقول: ( إذا مات العبد انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به من بعده، أو ولد صالح يدعو له ) فنصيحتي لكما أيها الأبوان أن تتقيا الله عز وجل وأن تشجعا ابنكما وكذلك سائر أولادكما على طاعة الله عز وجل وأن تريا أن هذا من نعمة الله عليكما فتحمدا الله على هذه النعمة وتستمرا في تنشيط أولادكم على طاعة الله سبحانه وتعالى.
الشيخ : الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى ءاله وأصحابه أجمعين أما بعد، فإنه لا شك أن رضا الله عز وجل مقدّم على رضا غيره وطاعة الله سبحانه وتعالى مقدمةٌ على طاعة غيره ( ولا طاعة لمخلوق في معصية الخالق ) ولهذا قال الله تعالى في حق الوالدين مخاطبا الولد: (( وَوَصَّيْنَا الإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ * وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا )) ففي هذه الأية دليل على أنه لا يجوز للمرء أن يُطيع والديه في معصية الله سبحانه وتعالى فأنت حين هداك الله وأسأل الله لي ولك التثبيت على هدايته، حين هداك الله إلى سنّة الرسول صلى الله عليه وسلم بإعفاء اللحية ووجدت من والديك مضايقة فإني أنصحك أن تصبر وتحتسب على هذه المضايقة وتستمر في اتباع شريعة النبي صلى الله عليه وسلم وهديه ولو غضب لذلك والداك. وإني أنصح والديك أمك وأباك أنصحهما بأن يتقيا الله عز وجل وأن يكونا عونا لابنهما على طاعة الله لا أن يكونا منفّريْن له عن طاعة الله سبحانه وتعالى بهذه المضايقة وأقول لهما: إن منّة الله على ابنكما بالتزام الشريعة هو من حظكما ومن توفيقكما فإن النبي صلى الله عليه وسلم يقول: ( إذا مات العبد انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به من بعده، أو ولد صالح يدعو له ) فنصيحتي لكما أيها الأبوان أن تتقيا الله عز وجل وأن تشجعا ابنكما وكذلك سائر أولادكما على طاعة الله عز وجل وأن تريا أن هذا من نعمة الله عليكما فتحمدا الله على هذه النعمة وتستمرا في تنشيط أولادكم على طاعة الله سبحانه وتعالى.