سؤاله الثاني يقول فيه سمعت أو قرأت عن تلك الوصية التي تلقاها الشيخ أحمد حارس الحرم النبوي الشريف وهو نائم من رسول الله صلى الله عليه وسلم يريد بها تنبيه المسلمين في تقليل الفساد واتباع الطريق القويم إلى آخره ثم قرأت كتاباً صادراً عن مؤسسة في المملكة العربية يكذب تلك الوصية فما هي الحقيقة أصلاً وقفكم الله .؟ حفظ
السائل : سؤاله الثاني يقول فيه سمعت أو قرأت عن تلك الوصية التي تلقاها الشيخ أحمد حارس الحرم النبوي الشريف وهو نائم من رسول الله صلى الله عليه وسلم يريد بها تنبيه المسلمين في تقليل الفساد واتباع الطريق القويم إلى ءاخره ثم قرأت كتاباً صادراً عن مؤسسة في المملكة العربية يكذب تلك الوصية فما هي الحقيقة أصلاً وفقكم الله؟
الشيخ : الحقيقة أصلا أن هذه الرؤيا المنامية كانت تُشاع وتُذاع من قبل أكثر من مائة سنة وقد تكلم عليها الشيخ محمد رشيد رضا رحمه الله وبيّن أنها مكذوبة وباطلة وكذلك أيضا في المملكة العربية السعودية تكلم علماؤها على هذه الوصية وبيّنوا أنها باطلة ومكذوبة وهذا هو الحق.
السائل : نعم.
الشيخ : وإذا كان لا بد لقبول الخبر من معرفة المخبر به وكونه عدلا غير متهم فكذلك هذه المسألة، فمن هو الشيخ أحمد خادم الحرم؟ وما حاله؟ وهل هو ثقة أو غير ثقة؟ ثم إن هذه الوصية تقتضي أن يكون الدين غير كامل والنبي عليه الصلاة والسلام ما توفاه الله حتى أتم به الدين وحتى كانت المواعظ الموجودة في كتاب الله وفيما صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم كافية للأمة مقوّمة لعقائدهم وعباداتهم وأخلاقهم ومناهجهم في حياتهم فليسوا بحاجة إلى مثل هذه الرؤيا المنامية المجهول صاحبها عينا وحالا.
ولهذا لا يجوز للمسلم أن يعتبرها صحيحة ولا أن يشيعها بين الناس بل عليه أن يمزقها ويُحرقها سواء أتت إليه أو رءاها عند غيره إذا تمكن من ذلك وإلا فلينصحه في إحراقها وإتلافها.
السائل : نعم.
الشيخ : نعم.
السائل : أيضا هل ما جاء فيها حصل فعلا أم لا؟ لأنه ذكر أنها ستقوم الساعة وكذا وكذا إلى ءاخره؟
الشيخ : أنا ما يحضرني ما الذي جاء فيها لكن نتكلم عنها أصلا لم تصح.
السائل : نعم.
الشيخ : فإذا كانت لم تصح أصلا جملة وتفصيلا.
السائل : نعم.
الشيخ : أي نعم.