يقول في هذه الرسالة سمعت من بعض الناس أن الحلف دون الرقية وأعتقد يقصد التقية أي إذا خفت الموت يجوز لي أن أحلف ولو كنت فاعل ذلك والحلف بالله العلي العظيم.؟ حفظ
السائل : يقول في هذه الرسالة سمعت من بعض الناس بالقول إن الحلف دون الرقية وأعتقد يقصد التقية أي إذا خفت الموت يجوز لي أن أحلف ولو كنت فاعل ذلك والحلف بالله العلي العظيم؟
الشيخ : الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد أما بعد، فإن الإنسان إذا أكره على اليمين على شيء وكان من أكرهه قادرا على تنفيذ ما هدّده به فإنه يجوز له أن يحلف على ذلك الشيء ولكن خير من هذا الأمر أن يتأول في يمينه بأن يقصد بلفظه ما يُخالف ظاهره إذا قيل له قل والله ما فعلت هذا فليقل والله ما فعلت هذا وينوي بما الذي يعني والله الذي فعلت هذا فإذا نوى بما الذي فإنه حينئذ يكون صادقا لأن الذي اسم موصول يكون مبتدأ وهذا خبره يعني أنه يقول: والله إن الذي فعلت هو هذا.
السائل : نعم.
الشيخ : ومكرهه الذي هو يُخاطب يفهم من قوله والله ما فعلت هذا النفي لأنه يفهم أن ما نافية وأن هذا مفعول فعلت وفي التعريض مندوحة عن الكذب.
السائل : نعم، لكن هذا إذا كان يخشى على نفسه فقط لكن لو كان فيه قطع حق على ءاخرين أو مثلا جريمة فعلها وسيؤدب تأديبا، لا يجوز له أن يحلف؟
الشيخ : أي نعم إذا كان الحلف الذي سيعرّض فيه.
السائل : نعم.
الشيخ : إذا كان في قطع واجب لغيره أو فعل محرم فهذا لا يجوز لأن قطع الواجب للغير لا يجوز بلا يمين فكيف باليمين.
السائل : نعم.
الشيخ : نعم.