تقول في سؤالها الأول هل يجوز للخاطب أن يكرر زيارته إلى أهل الخطيبة ويجوز أن تجلس معه بالحجاب ماعدا الوجه والكفين وبوجود المحرم معهما أم ليس للخاطب إلا زيارة واحدة فقط ينظر فيها إلى المرأة بوجود أهلها ؟ حفظ
السائل : تقول في سؤالها الأول هل يجوز للخاطب أن يكرر زيارته إلى أهل الخطيبة ويجوز أن تجلس معه بالحجاب ما عدا الوجه والكفين وبوجود المحرم معهما أم ليس للخاطب إلا زيارة واحدة فقط ينظر فيها إلى المرأة بوجود أهلها؟
الشيخ : نعم الخاطب لا ينبغي أن يُكرّر الذهاب إلى أهل الزوجة والتحدّث إليها ولكن ينظر إليها حتى يتبيّن له الأمر فإذا لم يتبيّن له الأمر في أول مرة وأراد أن يعود فلا حرج ويكرّر ذلك حتى يتبيّن له الأمر أما بعد أن يتبيّن له الأمر ويقدم أو ويعزم على الخطبة فإنه لا حاجة إلى أن يزورهم.
وأما قول السائل : محتجبة سوى الوجه والكفين فنحن نقول له ولغيره: إن الحجاب هو حجاب الوجه فإن الوجه هو الذي يجب على المرأة أن تستره لأنه محل الفتنة ومحل تعلق الرجل بالمرأة والإنسان لو رأى أن وجه المرأة جميل وبقية بدنها دون ذلك وهو ممن يُريد الجمال لأقدم على خطبتها ولو رأى أن وجهها غير جميل ولو كان جسمها من أقوم الأجسام والأبدان وهو ممن يُريد الجمال فإنه لن يُقدم عليها فمحل الرغبة والرهبة هو الوجه وهو الذي يجب على المرأة أن تستره لأنه محل الفتنة وكون بعض أهل العلم يُرخِّص في ذلك هو من الآراء التي تكون خطأ وتكون صوابا ولكن الصواب الذي دل عليه كتاب الله وسنّة رسوله صلى الله عليه وسلم أنه يجب على المرأة أن تحجب وجهها عن غير زوجها ومحارمها.
السائل : بارك الله فيكم.