يقول إذا كان الرجل يشتغل في شركة وعمله هذا يتطلب التجول في المزارع وإصلاح الماكينات والآلات الزراعية وبعد الانتهاء من هذا العمل يعطيه صاحب هذا العمل مبلغاً من المال غير محدد ولم يطلب العامل ذلك بل بالعكس يحاول عدم تناوله ولكنه يصر على إعطائه إضافة إلى راتبه من الشركة هل هذا يعد حلالاً أم لا يجوز له تناوله ؟ حفظ
السائل : يقول إذا كان الرجل يشتغل في شركة وعمله هذا يتطلب التجوّل في المزارع وإصلاح الماكينات والألات الزراعية وبعد الانتهاء من هذا العمل يُعطيه صاحب هذا العمل مبلغاً من المال غير محدّد ولم يطلب العامل ذلك بل بالعكس يُحاول عدم تناوله ولكنه يصر على إعطائه إضافة إلى راتبه من الشركة فهل هذا يُعدّ حلالاً أم لا يجوز له تناوله؟
الشيخ : الورع أن لا يقبل هذا الشيء وأن يدعه لأن النبي صلى الله عليه وسلم بعث عاملاً على الصدقة، يُقال له عبد الله بن اللتبية فلما رجع بالصدقة قال: هذا لكم وهذا أهدي إلي فخطب النبي عليه الصلاة والسلام وأنكر ذلك وقال: ( هلا جلس في بيت أبيه وأمه حتى ينظر أيُهدى له أم لا؟ ) فدل ذلك وهو قوله: ( هلا جلس في بيت أبيه وأمه ) على السبب الذي من أجله حُذِّر أصحاب الأعمال العامة من قبول ما يُهدى إليهم فهذا العامل لو أنه جلس في بيته ما أهدى إليه صاحب البستان شيئا فلولا أنه عمل ما أهدي إليه وعمله هذا له أجر مستحق على الشركة فلهذا ينبغي له أن لا يقبل منه شيئا فإن هذا أسلم وأورع.
السائل : هذه رسالة من السائل محمد العوضي العفيفي مصري يعمل بالعراق.
الشيخ : الورع أن لا يقبل هذا الشيء وأن يدعه لأن النبي صلى الله عليه وسلم بعث عاملاً على الصدقة، يُقال له عبد الله بن اللتبية فلما رجع بالصدقة قال: هذا لكم وهذا أهدي إلي فخطب النبي عليه الصلاة والسلام وأنكر ذلك وقال: ( هلا جلس في بيت أبيه وأمه حتى ينظر أيُهدى له أم لا؟ ) فدل ذلك وهو قوله: ( هلا جلس في بيت أبيه وأمه ) على السبب الذي من أجله حُذِّر أصحاب الأعمال العامة من قبول ما يُهدى إليهم فهذا العامل لو أنه جلس في بيته ما أهدى إليه صاحب البستان شيئا فلولا أنه عمل ما أهدي إليه وعمله هذا له أجر مستحق على الشركة فلهذا ينبغي له أن لا يقبل منه شيئا فإن هذا أسلم وأورع.
السائل : هذه رسالة من السائل محمد العوضي العفيفي مصري يعمل بالعراق.