سؤاله الثاني يقول هل تجوز زيارة الأضرحة إذا كنت معتقداً أنها لا تضر ولا تنفع ولكن اعتقادي في ذلك في الله وحده ولكن لما سمعناه من أن هذه الأمكنة الطاهرة ويستجيب الله لمن دعا فيها ؟ حفظ
السائل : سؤاله الثاني يقول هل تجوز زيارة الأضرحة إذا كنت معتقداً أنها لا تضر ولا تنفع ولكن اعتقادي في ذلك في الله وحده ولكن لما سمعناه من أن هذه الأمكنة طاهرة ويستجيب الله لمن دعا فيها؟
الشيخ : زيارة الأضرحة يعني القبور سنّة لكنها ليست لدفع حاجة الزائر وإنما هي لمصلحة المزور أو لاتعاظ الزائر بهؤلاء وليست لدفع حاجاته أو حصول مطلوباته فزيارة القبور اتعاظا وتذكرا بالأخرة وأن هؤلاء القوم الذين كانوا بالأمس على ظهر الأرض يأكلون كما نأكل ويشربون كما نشرب ويلبسون كما نلبس ويسكنون كما نسكن، الأن هم رهن أعمالهم في قبورهم فإذا زار الإنسان المقبرة لهذا الغرض للاتعاظ والتذكر وكذلك للدعاء لهم كما كان الرسول عليه الصلاة والسلام يدعو لهم إذا زارهم: ( السلام عليكم دار قوم مؤمنين، وإنا إن شاء الله بكم لاحقون، يرحم الله المستقدمين منا ومنكم والمستأخرين، نسأل الله لنا ولكم العافية ) فهذه زيارة شرعية مطلوبة ينبغي للرجال أن يقوموا بها سواء كان ذلك في النهار أو في الليل وأما زيارة القبور للتبرك بها واعتقاد أن الدعاء عندها مجاب فإن هذا بدعة وحرام ولا يجوز لأن ذلك لم يثبت لا في القرأن ولا في السنّة أن محل القبور أطيب وأعظم بركة وأقرب لإجابة الدعاء وعلى هذا فلا يجوز قصد القبور بهذا الغرض ولا ريب أن المساجد خير من المقبرة وأقرب إلى إجابة الدعاء وإلى حضور القلب وخشوعه. نعم.