أيضاً يقول هل تستحب الأضحية عن الأموات كما هي بالنسبة للأحياء حتى ولو لم يوصوا بها أم هي عبادةٌ خاصةٌ بالأحياء فقط إلا من أوصى من الأموات ؟ حفظ
السائل : أيضاً يقول هل تستحب الأضحية عن الأموات كما هي بالنسبة للأحياء حتى لو لم يوصوا بها أم هي عبادةٌ خاصةٌ بالأحياء فقط إلا من أوصى من الأموات؟
الشيخ : الذي نرى أن الأضحية مشروعة في حق الأحياء فقط.
السائل : نعم.
الشيخ : لأن هذا هو الوارد عن النبي صلى الله عليه وسلم فهي عن الأحياء فقط إلا إذا أوْصى بها الميت فإنها تُفعل عنه وذلك لأن الميّت إذا أوْصى بها فقد أوصى بها من ماله وماله له أن يصرّفه بما شاء في غير معصية الله فتنفّذ كما أوصى وأما الحي فإنه يُضحي عن نفسه ولكن لا مانع من أن يضحي ويقول: هذا عن أهل بيتي وينوي بهم الأحياء والأموات.
السائل : نعم.
الشيخ : فإن ظاهر فعل النبي عليه الصلاة والسلام حيث كان يقول: هذا عن محمد وءال محمد وعن أمة محمد ظاهره أنه يشمل الحي والميت، أما أن يضحي عن الميت خاصة فهذا لم يرد عن النبي عليه الصلاة والسلام وقد ماتت بنات النبي صلى الله عليه وسلم في عهده، ثلاث بنات من بناته في عهده ولم يضحي عنهن وماتت زوجته خديجة وهي من أحب نسائه إليه ولم يضحي عنها واستشهد عمه حمزة رضي الله عنه ولم يضحي عنه ولو كان هذا من الأمور المشروعة لكان الرسول عليه الصلاة والسلام يشرعه لأمته إما بقوله وإما بفعله وإما بإقراره ولما لم يكن شيء من ذلك عُلِم أنه ليس بمشروع ولكن مع هذا لا نقول: إنه محرّم أو أنه بدعة أو أنه لا يجوز لأنه أشبه ما يكون بالصدقة كما قاس بعض أهل العلم، الأضحية عن الميت بالصدقة عنه والصدقة عن الميت قد ثبتت بها السنّة. نعم.
الشيخ : الذي نرى أن الأضحية مشروعة في حق الأحياء فقط.
السائل : نعم.
الشيخ : لأن هذا هو الوارد عن النبي صلى الله عليه وسلم فهي عن الأحياء فقط إلا إذا أوْصى بها الميت فإنها تُفعل عنه وذلك لأن الميّت إذا أوْصى بها فقد أوصى بها من ماله وماله له أن يصرّفه بما شاء في غير معصية الله فتنفّذ كما أوصى وأما الحي فإنه يُضحي عن نفسه ولكن لا مانع من أن يضحي ويقول: هذا عن أهل بيتي وينوي بهم الأحياء والأموات.
السائل : نعم.
الشيخ : فإن ظاهر فعل النبي عليه الصلاة والسلام حيث كان يقول: هذا عن محمد وءال محمد وعن أمة محمد ظاهره أنه يشمل الحي والميت، أما أن يضحي عن الميت خاصة فهذا لم يرد عن النبي عليه الصلاة والسلام وقد ماتت بنات النبي صلى الله عليه وسلم في عهده، ثلاث بنات من بناته في عهده ولم يضحي عنهن وماتت زوجته خديجة وهي من أحب نسائه إليه ولم يضحي عنها واستشهد عمه حمزة رضي الله عنه ولم يضحي عنه ولو كان هذا من الأمور المشروعة لكان الرسول عليه الصلاة والسلام يشرعه لأمته إما بقوله وإما بفعله وإما بإقراره ولما لم يكن شيء من ذلك عُلِم أنه ليس بمشروع ولكن مع هذا لا نقول: إنه محرّم أو أنه بدعة أو أنه لا يجوز لأنه أشبه ما يكون بالصدقة كما قاس بعض أهل العلم، الأضحية عن الميت بالصدقة عنه والصدقة عن الميت قد ثبتت بها السنّة. نعم.