إنما أمكنتها أليست هي التي كان الشيطان يقف فيها يتمثل فيها لإبراهيم الخليل عليه السلام ؟ حفظ
السائل : إنما أمكنتها أليست هي التي كان الشيطان يقف فيها يتمثل لإبراهيم الخليل عليه السلام؟
الشيخ : هذا ورد فيه حديث والله أعلم بصحته وحتى على فرض صحته فإنه لا يعني أننا نحن نفعل ذلك كما فعله إبراهيم.
السائل : نعم.
الشيخ : أرأيت السعي بين الصفا والمروة أصله سعي أم إسماعيل بينهما بعد أن أصابها الجوع والعطش لتتحسّس هل حولها أحد ونحن إنما نسعى لا لهذا الغرض.
السائل : نعم.
الشيخ : إنما نسعى تعبّدا لله عز وجل وتذللا إليه وافتقارا إليه بأن يغفر لنا ويرحمنا فهو وإن كان أصل العبادة عملا معيّنا لا يلزم أن يستمر إلى يوم القيامة ثم هذا الرمل أيضا الرمل وهو في الأشواط الثلاثة الأولى في طواف القدوم أول ما يقدم الإنسان سواءٌ كان طواف قدوم أو طواف عمرة هذا أصله أن النبي عليه الصلاة والسلام فعله ليغيظ المشركين به الذين قالوا حين قدِم النبي عليه الصلاة والسلام في عمرة القضاء قالوا إنه يقدم عليكم قوم وهنتهم حمى يثرب فأصل مشروعيته لهذا الغرض ومع ذلك نحن الأن نفعله لا لإغاظة المشركين لأن هذا قد زال.
السائل : نعم.
الشيخ : لكنه بقي فيه التعبّد فهذا يدلنا على أنه لا يلزم من كون هذا العمل المعيّن من الأنساك أصله كذا أن يكون عملنا له الأن هو العمل لهذا الذي شرع من أجله.
السائل : نعم.
الشيخ : نعم.
السائل : نعود للرمي.