يقول أيضاً لم يكن لنا مكانٌ للإقامة في منى فكنا ننتظر فيها في ليالي المبيت إلى ما بعد منتصف الليل ثم نغادرها إلى بيت الله الحرام فنقضي فيه بقية الليل فما الحكم في هذا ؟ حفظ
السائل : يقول أيضاً لم يكن لنا مكانٌ للإقامة في منى فكنا ننتظر فيها في ليالي المبيت إلى ما بعد منتصف الليل ثم نُغادرها إلى بيت الله الحرام فنقضي فيه بقية الليل فما الحكم في هذا؟
الشيخ : الحكم في هذا أن عملكم مجزئ من حيث الإجزاء ولكن الذي ينبغي لكم خلاف ذلك.
السائل : نعم.
الشيخ : الذي ينبغي أن تبقوا في منى ليلا ونهارا في أيام التشريق فإن لم يكن لكم مكان فأن تبقوا حيث انتهى الناس يعني عند ءاخر خيمة ولو خارج منى إذا لم تجدوا مكانا، إذا بحثتم أتم البحث ولم تجدوا مكانا في منى فكونوا عند ءاخر خيمة من خيام الناس وقد ذهب بعض أهل العلم في زمننا هذا إلى أنه إذا لم يجد الإنسان مكانا في منى فإنه يسقط عنه المبيت ويجوز له أن يبيت في أي مكان في مكة أو في غيرها وقاس ذلك على ما إذا فقِد عضو من أعضاء الوضوء فإنه يسقط غسله ولكن في هذا نظر لأن العضو يتعلق الحكم، حكم الطهارة به ولم يوجد أما هذا فإن المقصود من المبيت أن يكون الناس مجتمعين أمة واحدة فالواجب أن يكون الإنسان عند ءاخر خيمة حتى يكون مع الحجيج ونظير ذلك ما إذا امتلأ المسجد من الجماعة وصار الناس يصلون حول المسجد فإنه لا بد أن تتواصل الصفوف وأن يكون كل صف إلى الصف الأخر حتى يكون الجماعة جماعة واحدة فالمبيت نظير هذا وليس نظير العضو المقطوع. نعم.
السائل : هذه رسالة من السائلة ر ع م مصرية مقيمة بالمدينة المنورة.