سؤاله الثاني يقول متى تكون الرؤيا التي يراها الإنسان في منامه صحيحةً أو واقعة و من هم الذي تصدق رؤياهم ؟ حفظ
السائل : سؤاله الثاني يقول متى تكون الرؤيا التي يراها الإنسان في منامه صحيحةً أو واقعة وعند من من الناس أو من هم الذي تصدق رؤياهم؟
الشيخ : الغالب أن الرجل المؤمن الصدوق هو الذي تكون رؤياه صحيحة والنبي عليه الصلاة والسلام أخبر بأن الرؤيا الصالحة جزء من ستة وأربعين جزءا من النبوة فإذا كان الإنسان صدوق الحديث في يقظته وعنده إيمان وتقوى فإن الغالب أن الرؤيا تكون صادقة ولكن ليُعلم أن ما يراه الإنسان في منامه ثلاثة أقسام، رؤيا وحلم وإفزاع من الشيطان، فالرؤيا هي التي أخبر عنها النبي عليه الصلاة والسلام أنها جزء من ستة وأربعين جزءا من النبوة وغالبا تقع ولكنها أحيانا يكون وقوعها على صفة ما رءاه الإنسان في منامه تماما وأحيانا يكون وقوعها على صفة ضرب الأمثال في المنام، يُضرب له المثل ثم يكون الواقع على نحو هذا المثل وليس مطابقا له تماما مثلما رأى النبي عليه الصلاة والسلام قبيل غزوة أحد أن في سيفه ثُلمة ورأى بقرا تنحر فكان الثلمة التي في سيفه استشهاد عمه حمزة بن عبد المطلب رضي الله عنه لأن قبيلة الإنسان بمنزلة سيفه في دفاعهم عنه ومعاضدته ومناصرته والبقر التي تُنحر كان استشهاد من استشهد من الصحابة رضي الله عنهم لأن في البقر خيرا كثيرا وكذلك الصحابة رضي الله عنهم كانوا أهل علم ونفع للخلق وأعمال صالحة.
أما الذي يكون حلما فهو ما يراه الإنسان في منامه مما يقع له في مجريات حياته فإن كثيرا من الناس يرى في المنام ما تحدّثه به نفسه في اليقظة وما جرى عليه في اليقظة وهذا لا حكم له وأما الثالث الحلم الذي فيه الإفزاع فهو من الشيطان فإن الشيطان يُصوّر للإنسان في منامه ما يُفزعه من شيء في نفسه أو في ماله أو في أهله أو في مجتمعه لأن الشيطان يحب إحزان المؤمنين كما قال الله تعالى: (( إِنَّمَا النَّجْوَى مِنَ الشَّيْطَانِ لِيَحْزُنَ الَّذِينَ ءامَنُوا وَلَيْسَ بِضَارِّهِمْ شَيْئًا إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ )) فكل شيء ينكد على الإنسان حياته وصفوه ويعكر صفوه عليه فإن الشيطان حريص عليه سواء ذلك في اليقظة أو في المنام لأن الشيطان عدو كما قال الله تعالى: (( إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا )) وهذا النوع الأخير أرشدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى التحرّز منه فأمر من رأى في منامه ما يكره أن يستعيذ بالله من الشيطان ومن شر ما رأى وأن يتفل عن يساره ثلاث مرات وأن ينقلب على جنبه الأخر وأن لا يُحدّث أحدا بما رأى، فإذا فعل هذه الأمور فإنما رءاه مما يكرهه في منامه لا يضره شيئا وهذا يقع كثيرا من الناس ويكثر السؤال عنه لكن الدواء له ما بيّنه النبي صلى الله عليه وسلم تستعيذ بالله من الشيطان الرجيم ومن شر ما رأيت ولا تحدّث بذلك أحدا ثم إن كان ذلك في منامك الخاص فإنك تنقلب إلى الجنب الأخر وتتفل على يسارك ثلاث مرات. نعم.
السائل : بارك الله فيكم.
الشيخ : الغالب أن الرجل المؤمن الصدوق هو الذي تكون رؤياه صحيحة والنبي عليه الصلاة والسلام أخبر بأن الرؤيا الصالحة جزء من ستة وأربعين جزءا من النبوة فإذا كان الإنسان صدوق الحديث في يقظته وعنده إيمان وتقوى فإن الغالب أن الرؤيا تكون صادقة ولكن ليُعلم أن ما يراه الإنسان في منامه ثلاثة أقسام، رؤيا وحلم وإفزاع من الشيطان، فالرؤيا هي التي أخبر عنها النبي عليه الصلاة والسلام أنها جزء من ستة وأربعين جزءا من النبوة وغالبا تقع ولكنها أحيانا يكون وقوعها على صفة ما رءاه الإنسان في منامه تماما وأحيانا يكون وقوعها على صفة ضرب الأمثال في المنام، يُضرب له المثل ثم يكون الواقع على نحو هذا المثل وليس مطابقا له تماما مثلما رأى النبي عليه الصلاة والسلام قبيل غزوة أحد أن في سيفه ثُلمة ورأى بقرا تنحر فكان الثلمة التي في سيفه استشهاد عمه حمزة بن عبد المطلب رضي الله عنه لأن قبيلة الإنسان بمنزلة سيفه في دفاعهم عنه ومعاضدته ومناصرته والبقر التي تُنحر كان استشهاد من استشهد من الصحابة رضي الله عنهم لأن في البقر خيرا كثيرا وكذلك الصحابة رضي الله عنهم كانوا أهل علم ونفع للخلق وأعمال صالحة.
أما الذي يكون حلما فهو ما يراه الإنسان في منامه مما يقع له في مجريات حياته فإن كثيرا من الناس يرى في المنام ما تحدّثه به نفسه في اليقظة وما جرى عليه في اليقظة وهذا لا حكم له وأما الثالث الحلم الذي فيه الإفزاع فهو من الشيطان فإن الشيطان يُصوّر للإنسان في منامه ما يُفزعه من شيء في نفسه أو في ماله أو في أهله أو في مجتمعه لأن الشيطان يحب إحزان المؤمنين كما قال الله تعالى: (( إِنَّمَا النَّجْوَى مِنَ الشَّيْطَانِ لِيَحْزُنَ الَّذِينَ ءامَنُوا وَلَيْسَ بِضَارِّهِمْ شَيْئًا إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ )) فكل شيء ينكد على الإنسان حياته وصفوه ويعكر صفوه عليه فإن الشيطان حريص عليه سواء ذلك في اليقظة أو في المنام لأن الشيطان عدو كما قال الله تعالى: (( إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا )) وهذا النوع الأخير أرشدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى التحرّز منه فأمر من رأى في منامه ما يكره أن يستعيذ بالله من الشيطان ومن شر ما رأى وأن يتفل عن يساره ثلاث مرات وأن ينقلب على جنبه الأخر وأن لا يُحدّث أحدا بما رأى، فإذا فعل هذه الأمور فإنما رءاه مما يكرهه في منامه لا يضره شيئا وهذا يقع كثيرا من الناس ويكثر السؤال عنه لكن الدواء له ما بيّنه النبي صلى الله عليه وسلم تستعيذ بالله من الشيطان الرجيم ومن شر ما رأيت ولا تحدّث بذلك أحدا ثم إن كان ذلك في منامك الخاص فإنك تنقلب إلى الجنب الأخر وتتفل على يسارك ثلاث مرات. نعم.
السائل : بارك الله فيكم.