يقول قمت بزيارةٍ لإحدى الدول الإسلامية ولقد أعجبني كثيراً حرص أهلها على حضور الصلوات الخمس في مواعيدها جماعة ولكن لفت نظري شيء حول عملية قضاء الحاجة فإنه يوجد بجوار كل مسجد دوراتٍ للمياه ولكن يتم قضاء الحاجة وقوفاً رغم وجود دورات مياهٍ عادية وشرعية ولكن أغلب أهل البلد هناك لا يرتادون إلا تلك التي يقضون حاجتهم وقوفاً والذي ساءني أكثر أنني أراهم بعد قضاء الحاجة مباشرةً ينصرفون إلى الوضوء دون استنجاء جهلاً منهم وظناً أن الاستنجاء إنما يكون من الغائط فقط فأرجو توجيه نصحيةٍ إلى هؤلاء وإرشادهم إلى وجوب التطهر قبل بدأ الوضوء للصلاة ؟ حفظ
السائل : يقول قمت بزيارةٍ لإحدى الدول الإسلامية ولقد أعجبني كثيراً حرص أهلها على حضور الصلوات الخمس في مواعيدها جماعة ولكن لفت نظري شيء حول عملية قضاء الحاجة فإنه يوجد بجوار كل مسجد دوراتٍ للمياه ولكن يتم قضاء الحاجة وقوفاً رغم وجود دورات مياهٍ عادية وشرعية ولكن أغلب أهل البلد هناك لا يرتادون إلا تلك التي يقضون حاجتهم وقوفاً والذي ساءني أكثر أنني أراهم بعد قضاء الحاجة مباشرةً ينصرفون إلى الوضوء دون استنجاء جهلاً منهم وظناً أن الاستنجاء إنما يكون من الغائط فقط فأرجو توجيه نصيحةٍ إلى هؤلاء وإرشادهم إلى وجوب التطهر قبل بدأ الوضوء للصلاة؟
الشيخ : الحمد لله رب العالمين وأصلي وأسلم على نبينا محمد وعلى ءاله وأصحابه أجمعين وبعد، فإننا نشكر الأخ السائل على اهتمامه بأحوال المسلمين فإن من اهتم بأمر المسلمين كان ذلك دليلا على محبته وشفقته عليهم أما بالنسبة لما يصنعه أولئك الأخوة فإن كونهم يبولون قياما لا بأس به فإن البول قائما يجوز بشرطين، أحدهما أن يأمن من التلوّث بالبول والثاني أن يأمن من النظر إلى عورته وأما كوْن هؤلاء الإخوة لا يستنجون من البول، بل ينصرف الإنسان منهم بدون أن يتطهر لا باستنجاء ولا باستجمار فإن هذا غلط منهم كبير وهو سبب للعقوبة وعذاب القبر لما ثبت في الصحيحين من حديث ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر بقبرين فقال: ( إنهما ليعذبان وما يعذبان في كبير، أما أحدهما فكان لا يستبرئ من البول، وأما الأخر فكان يمشي بالنميمة ) فبيّن رسول الله عليه الصلاة والسلام أن هذين الرجلين يعذبان في قبورهما بسببين، السبب الأول: عدم الاستبراء من البول وهو ينطبق على حال هؤلاء ثم إن كثيرا من أهل العلم يقولون: إن الوضوء لا يصح إلا بعد أن يتم الاستنجاء أو الاستجمار الشرعي وعلى هذا فيكون هؤلاء قد صلوا بدون وضوء صحيح ومن صلى بغير وضوء صحيح فإن صلاته لا تصح ولا تُقبل منه، لقول النبي عليه الصلاة والسلام: ( لا يقبل الله صلاة أحدكم إذا أحدث حتى يتوضأ ) فأوجّه النصيحة إلى هؤلاء الإخوان أن يتقوا الله عز وجل وأن يستنزهوا من البول ويستبرئوا منه وأن يستنجوا بعد التبوّل بالماء أو يستجمروا بأشياء مباحة أي مما يباح الاستجمار به فيمسح المحل ثلاث مسحات فأكثر تكون منقية فإن الاستجمار الشرعي الذي تتم به الشروط يجزئ عن الاستنجاء بالماء.
السائل : هذه رسالة من الأخت السائلة أم خالد من الدمام، بعثت.
الشيخ : الحمد لله رب العالمين وأصلي وأسلم على نبينا محمد وعلى ءاله وأصحابه أجمعين وبعد، فإننا نشكر الأخ السائل على اهتمامه بأحوال المسلمين فإن من اهتم بأمر المسلمين كان ذلك دليلا على محبته وشفقته عليهم أما بالنسبة لما يصنعه أولئك الأخوة فإن كونهم يبولون قياما لا بأس به فإن البول قائما يجوز بشرطين، أحدهما أن يأمن من التلوّث بالبول والثاني أن يأمن من النظر إلى عورته وأما كوْن هؤلاء الإخوة لا يستنجون من البول، بل ينصرف الإنسان منهم بدون أن يتطهر لا باستنجاء ولا باستجمار فإن هذا غلط منهم كبير وهو سبب للعقوبة وعذاب القبر لما ثبت في الصحيحين من حديث ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر بقبرين فقال: ( إنهما ليعذبان وما يعذبان في كبير، أما أحدهما فكان لا يستبرئ من البول، وأما الأخر فكان يمشي بالنميمة ) فبيّن رسول الله عليه الصلاة والسلام أن هذين الرجلين يعذبان في قبورهما بسببين، السبب الأول: عدم الاستبراء من البول وهو ينطبق على حال هؤلاء ثم إن كثيرا من أهل العلم يقولون: إن الوضوء لا يصح إلا بعد أن يتم الاستنجاء أو الاستجمار الشرعي وعلى هذا فيكون هؤلاء قد صلوا بدون وضوء صحيح ومن صلى بغير وضوء صحيح فإن صلاته لا تصح ولا تُقبل منه، لقول النبي عليه الصلاة والسلام: ( لا يقبل الله صلاة أحدكم إذا أحدث حتى يتوضأ ) فأوجّه النصيحة إلى هؤلاء الإخوان أن يتقوا الله عز وجل وأن يستنزهوا من البول ويستبرئوا منه وأن يستنجوا بعد التبوّل بالماء أو يستجمروا بأشياء مباحة أي مما يباح الاستجمار به فيمسح المحل ثلاث مسحات فأكثر تكون منقية فإن الاستجمار الشرعي الذي تتم به الشروط يجزئ عن الاستنجاء بالماء.
السائل : هذه رسالة من الأخت السائلة أم خالد من الدمام، بعثت.