تقول كان والدي وعمي شريكين في مكتبٍ تجاري توسعت أعماله ومساهماته حتى نالت المصانع والشركات وجزءٌ من رأس المال التأسيسي لمؤسسةٍ تتعامل بالربا وقد توفي عمي رحمه الله ولكن والدي تولى الشركة والتي يقوم بإدارتها أبناء الشريكين وقد تقدمت لوالدي بالنصيحة في إلغاء أسهم تلك المؤسسة الربوية التأسيسية وقد انتقل والدي إلى رحمة الله من عهدٍ قريب ومنذ وفاته لم نتحدث مع إخوتي وأبناء عمي عن الميراث أبداً وقد حضر إلينا كاتب العدل وقرأ علينا نموذج الصكوك المطبوعة والتي فيها البيع والشراء والمساهمات ومن ضمنها مساهمة تلك المؤسسات وبعد ذلك طلب منا الموافقة والتوقيع وأنا في نفسي تلك اللحظة أعرف تمام المعرفة أن المساهمة في مثلها والقرض والاقتراض منها أمر محرم ولكنني لم أستطع أن أقول أي شئ أما كاتب العدل لأنني أحرص أشد الحرص على مشاعر أخوتي ولو أنني كنت أود أنهم قرءوا علي هذا النموذج قبل حضور كاتب العدل لأناقشهم فيه فهل علي شئٌ وما هو الذي يجب علي فعله الآن إزاء هذا الموقف أرجو إفادتي وجزاكم الله عنا كل خير ؟ حفظ
السائل : تقول فيه كان والدي وعمي شريكين في مكتبٍ تجاري توسعت أعماله ومساهماته حتى نالت المصانع والشركات وجزءٌ من رأس المال التأسيسي لمؤسسةٍ تتعامل بالربا وقد توفي عمي رحمه الله ولكن والدي تولى الشركة والتي يقوم بإدارتها أبناء الشريكين وقد تقدّمت لوالدي بالنصيحة في إلغاء أسهم تلك المؤسسة الربوية التأسيسية وقد انتقل والدي إلى رحمة الله من عهد قريب ومنذ وفاته لم نتحدث مع إخوتي وأبناء عمي عن الميراث أبداً ولقد حضر لدينا كاتب العدل وقرأ علينا نموذج الصكوك المطبوعة والتي فيها البيع والشراء والمساهمات ومن ضمنها مساهمة تلك المؤسسات وبعد ذلك طلب منا الموافقة والتوقيع وأنا في نفسي تلك اللحظة أعرف تمام المعرفة أن المساهمة في مثلها والقرض والاقتراض منها أمر محرّم ولكنني لم أستطع أن أقول أي شيء أما كاتب العدل لأنني أحرص أشد الحرص على مشاعر إخوتي ولو أنني كنت أود أنهم قرؤوا علي هذا النموذج قبل حضور كاتب العدل لأناقشهم فيه فهل علي شيء وما هو الذي يجب علي فعله الأن إزاء هذا الموقف أرجو إفادتي وجزاكم الله عنا كل خير؟
الشيخ : نقول في هذا السؤال إنه تضمن أمرين، أحدهما المساهمة مع شركة تتعامل بالربا وهذا محرم ولا يجوز فإن أي أحد يتعامل بالربا لا يجوز المشاركة معه لأنه سيؤدي إلى إدخال الربا على مال هذه الشركة فيختلط الحلال بالحرام فلا تجوز المساهمة في ذلك.
وأما بالنسبة لما صنعت من عدم بيان الأمر أمام كاتب العدل فإن هذا محرم والواجب عليك أن تجعلي تقوى الله تعالى مقدمة على كل شيء حتى على مشاعر إخوانك وغيرهم وأن تقول الحق فإن الله يقول: (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ ءامَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ لِلَّهِ وَلَوْ عَلَى أَنفُسِكُمْ أَوِ الْوَالِدَيْنِ وَالأَقْرَبِينَ )) ولكن وبعد أن وقع هذا الأمر يمكن أن تتخلصي منه بطلب القسمة وأن تأخذي نصيبك من هذا المال وأن تتصرّفي فيه بانفراد أو تطالبيهم بإخراج هذه الشركة التي تتعامل بالربا عن الشركة في بقية المال فإذا لم يُمكن هذا الأمر فلا بد أن تأخذي نصيبك من هذا المال المشترك وأن تتجري فيه على وجه لا يكون فيه ربا وبهذا تتخلصين من هذا العمل.
السائل : بارك الله فيكم.
هذا السائل المهندس أبو محمد س م من إيران طهران، بعث برسالة.