لو فرضنا أن غضبها كان يسيراً بأن كانت تعي ما تقول وعلى هذا فيلزمها الوفاء بالنذر لكن لو أرادت أن تتخلص من هذا النذر لمشقته وهي صيام شهر في كل سنة قد يشق عليها كيف تتخلص ؟ حفظ
السائل : لو فرضنا أن غضبها كان يسيراً بأن كانت تعي ما تقول وعلى هذا فيلزمها الوفاء بالنذر لكن لو أرادت أن تتخلص من هذا النذر لمشقته فهي صيام شهر في كل سنة، قد يشق عليها، كيف تتخلص؟
الشيخ : لا يمكن أن تتخلص لأن النبي عليه الصلاة والسلام يقول: ( من نذر أن يطيع الله فليطعه ) لا بد من تنفيذ هذا النذر ومادام الشهر غير معيّن في السنة فإنه بإمكانها أن تجعله في أيام الشتاء الأيام القصيرة والبراد.
السائل : نعم.
الشيخ : وهذا لا يشق عليها ثم إنه بهذه المناسبة أود أن أحذرها هي وأمثالها من النذر لأن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عنه وقال: ( إنه لا يأتي بخير ) وكما ترى فإنها الأن ندمت على هذا النذر بلا شك.
السائل : نعم.
الشيخ : وتحب أن تتخلص منه فالإنسان في عافية لا ينبغي أن ينذر أبدا وكثير من الناس نسأل الله لنا ولهم الهداية إذا مرضوا أو مرض لهم أحد أو فشلوا في دراسة أو ما أشبه ذلك نذروا لله إن نجحوا، أو إن شُفوا من المرض أو إن شُفي قريبهم من المرض نذروا لله نذرا كأن الله تعالى لا يمن عليهم بالقبول وبإزالة المرض وبحصول المطلوب إلا إذا شرطوا له شرطا وهذا خطأ عظيم فالله جل وعلا كريم فالذي نهى عنه الرسول عليه الصلاة والسلام هو الحق وهو الصواب وقد نهى عن النذر وقال: ( إنه لا يأتي بخيرٍ، وإنما يُستخرج به من البخيل ) فنهي الرسول عليه الصلاة والسلام عن النذر هو الحق والصواب. نعم.
السائل : جزاكم الله خيرا.
هذا المستمع م ق ح من مكة المكرمة بعث بسؤالين.