حديث ( أمتي كالغيث ) بعضهم يحمله على أصحاب عيسى فهل هذا صحيح و ما تأويله.؟ حفظ
السائل : شيخنا حديث ( أمتي كالغيث لا يدرى خيره في أوله أو لا ) ؟
الشيخ : كالمطر نعم .
السائل : ... النووي يحمله على أصحاب عيسى في آخر الزمان فما تقولون في تأويله ؟
الشيخ : تضييق لواسع من رحمة الله . واضح . نقلته عن النووي و العهدة على الناقل عن النووي .
السائل : فتاوى النووي .
الشيخ : نعم فهذا تضييق لأن الخير في الأمة كما ترى في قوله عليه السلام ( لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق لا يضرهم من خالفهم حتى تقوم الساعة ) فهذه الخيرية ليست خاصة بزمان عيسى عليه السلام . بل هي مستمرة لكن بنسب متفاوتة و بهذا الحديث و ذاك يجب أن نفهم أن الحديث الذي رواه البخاري في صحيحه من حديث أنس بن مالك ( ما من يوم إلاّ و الذي بعده شر منه حتى تلقوا ربكم ) هذا من العام المخصص أو من العام الغالب ( ما من يوم إلا و الذي بعده شر منه ) لكن موش دائما أوّلا لما ذكرنا من أحاديث و غيرها ممن لم نذكر و ثانيا التاريخ يشهد بأن هذه القاعدة ليست على إطلاقها و عمومها و شمولها مثلا حينما تولّى الخلافة عمر بن عبد العزيز لا شك أن الأمر في عهده كان خيرا بكثير من العهود التي كانت من قبله إذا هذا زمن خير مما سبق فإذا على طالب العلم دائما أن لا يأخذ الحكم من حديث واحد و إنما يجمع أطراف الأحاديث و يأخذ منها خلاصة فيكون حينئذ على صواب فيما أخذ .