سؤاله الآخر يقول ما معنى قوله تعالى (( والقمر قدرناه منازل حتى عاد كالعرجون القديم )) ؟ حفظ
السائل : سؤاله الأخر يقول ما معنى قوله تعالى (( والقمر قدرناه منازل حتى عاد كالعرجون القديم )) ؟
الشيخ : معناها أن الله سبحانه وتعالى يبيّن كمال قدرته وعزته وحكمته ورحمته بعباده حيث قدّر هذا القمر منازل كل يوم له منزلة غير المنزلة الأخرى فيعود في ءاخر الشهر كما هو في أوله كالعرجون القديم والعرجون هو غصن ثمر النخل لأنه إذا قدُم يلتوي ويضعف وهكذا القمر فإنه يبدو في أول الشهر هلالا ضعيفا ثم ينمو شيئا فشيئا حتى يمتلئ نورا في منتصف الشهر ثم يعود في النقص شيئا فشيئا حتى يعود كعرجون النخل القديم ملتويا ضعيفا والله سبحانه وتعالى قدّره هذه المنازل لنعلم بذلك عدد السنين والحساب ويتضح لنا الأمر كما قال الله عز وجل: (( إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ )) وقال تعالى: (( يَسْأَلُونَكَ عَنِ الأَهِلَّةِ قُلْ هِيَ مَوَاقِيتُ لِلنَّاسِ وَالْحَجِّ )) ولهذا لا شك ولا ريب أن التوقيت العالمي العالم هو بهذه الأهلة لأن الله يقول: (( قُلْ هِيَ مَوَاقِيتُ لِلنَّاسِ )) عموما. نعم.