سؤاله الآخر يقول المروي عن الرسول صلى الله عليه وسلم أن طول ركوعه مقاربٌ لطول قيامه وطول رفعه من الركوع أي أن اطمئنانه في الوقوف بعد الركوع مقاربٌ لركوعه وطول سجوده مقاربٌ لطول ركوعه بمعنى أن الركوع أقصر قليلاً من القيام والرفع من الركوع أقصر قليلاً من الركوع والسجود أقصر قليلاً من الركوع فهل هذا صحيح وإذا كانت السنة كذلك فهل إذا قرأت بعد الفاتحة سورة الحجرات وقاف والملك ونون مثلاً هل سيكون ركوعي قريباً من مدة هذا القيام وماذا ستكون أذكار الرفع من الركوع هل أقتصر على ذكر ربنا ولك الحمد ثم أكرر هذا الذكر عدة مراتٍ إلى أن أتيقن أنه قارب زمن قيامي وطوله أم نكرر الذكر ربنا ولك الحمد حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه عدة مرات أم نذكر أنواعاً أخرى خاصةً بالرفع من الركوع ونجمعها في وقفةٍ واحدة وباختصار هل نأتي بجميع أذكار الركوع وأذكار الرفع من الركوع أم نقتصر على ذكر نوعٍ واحدٍ ونكرره حتى يكون ركوعنا ورفعنا من الركوع قريباً من بعضهما الآخر وهل إن السجدتين بمجموعهما هو المصطلح عليه لقول العلماء كان سجوده صلى الله عليه وسلم قريباً من ركوعه أم أن كل سجدةٍ كان طولها مقارباً للركوع ؟ حفظ
السائل : سؤاله الأخر يقول المروي عن النبي صلى الله عليه وسلم أن طول ركوعه مقاربٌ لطول قيامه وطول رفعه من الركوع أي أن اطمئنانه في الوقوف بعد الركوع مقاربٌ لركوعه وطول سجوده مقاربٌ لطول ركوعه بمعنى أن الركوع أقصر قليلاً من القيام والرفع من الركوع أقصر قليلاً من الركوع والسجود أقصر قليلاً من الركوع فهل هذا صحيح وإذا كانت السنّة كذلك فهل إذا قرأت بعد الفاتحة سورة الحجرات وق والملك ونون مثلاً هل سيكون ركوعي قريباً من مدة هذا القيام وماذا ستكون أذكار الرفع من الركوع هل أقتصر على ذكر ربنا ولك الحمد ثم أكرّر هذا الذكر عدة مراتٍ إلى أن أتيقن أنه قارب زمن قيامي وطوله أم نكرّر الذكر ربنا ولك الحمد حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه عدة مرات أم نذكر أنواعاً أخرى خاصةً بالرفع من الركوع ونجمعها في وقفةٍ واحدة وباختصار هل نأتي بجميع أذكار الركوع وأذكار الرفع من الركوع أم نقتصر على ذكر نوعٍ واحدٍ ونكرّره حتى يكون ركوعنا ورفعنا من الركوع قريباً من بعضهما الأخر وهل إن السجدتين بمجموعهما هو المصطلح عليه بقول العلماء كان سجوده صلى الله عليه وسلم قريباً من ركوعه أم أن كل سجدةٍ كان طولها مقارباً للركوع؟
الشيخ : هذا السؤال يشتمل على وهمين.
السائل : نعم.
الشيخ : الوهم الأول: أنه ذكر أن الركوع أطول من القيام بعده وأن القيام بعده أطول من السجود وهكذا وهذا خطأ فإن صلاة النبي صلى الله عليه وسلم تكون الركوع والقيام من الركوع والسجود والجلوس بين السجدتين قريبا من السواء كما صح ذلك عنه فهذه الأركان الأربعة قريبة من السواء، الركوع والقيام منه والسجود والجلوس بين السجدتين، هذه قريبة من السواء وليست مقرونة بالقيام قبل الركوع وهذا هو الوهم الثاني في سؤاله حيث ظن أن القيام الذي قبل الركوع يكون مساويا للركوع وليس الأمر كذلك بل إن القيام قبل الركوع له سنّة خاصة به ويكون أطول من الركوع والحاصل أننا نقول: إن من هدي الرسول عليه الصلاة والسلام أن الركوع والرفع منه والسجود والجلوس بين السجدتين أن هذه الأركان الأربعة متقاربة كما ثبت ذلك عنه وليست مساوية للقيام قبل الركوع وحينئذ لا إشكال ولكن إذا كان الرجل يُطيل الركوع كما في صلاة الليل فإنه ينبغي له أن يُطيل القيام بعده بحيث يكون قريبا منه وحينئذ يقول ما ورد من الحمد، ربنا ولك الحمد حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه ملء السماوات والأرض وما بينهما وملء ما شئت من شيء بعد أهل الثناء والمجد إلى ءاخر ما هو معروف ثم إن كان القيام يقصر عن الركوع إما أن يكرّر هذا الحمد مرة أخرى أو يأتي بما وردت به السنّة أيضا في هذا المقام وكذلك في الجلوس بين السجدتين يدعو الله تعالى بما ورد ثم يدعوه بما شاء من الأدعية. نعم.