قرأت في كتاب للشيخ الغزالي حديثا عن النبي صلى الله عليه وسلم عن الشفاعة فيمن أخرجهم الله من النار بشفاعته صلى الله عليه وسلم حين يقول الله عز وجل : فرغت شفاعة الملائكة والنبيين وبقيت شفاعتي فيخرج من النار أقواما لم يعملوا حسنة قط ويدخلون الجنة ويكون في أعناقهم سمات ويسمون عتقاء الله فما مدى صحة هذا الحديث وما معناه ؟ حفظ
السائل : قرأت في كتاب للشيخ الإمام الغزالي حديثا عن النبي صلى الله عليه وسلم عن الشفاعة فيمن أخرجهم الله من النار بشفاعته صلى الله عليه وسلم حين يقول الله عز وجل " فرغت شفاعة الملائكة والنبيين وبقيت شفاعتي فيُخرج من النار أقواما لم يعملوا حسنة قط ويدخلون الجنة ويكون في أعناقهم سِمات ويسمون عتقاء الله عز وجل " فما مدى صحة هذا الحديث وما معناه؟
الشيخ : هذا الحديث متفق عليه بمعناه.
السائل : نعم.
الشيخ : يعني أنه قد روى البخاري ومسلم معنى هذا الحديث إلا أن فيه كلمة مُنكرة في هذا السياق الذي ذكره الأخ وهو قوله "فتبقى شفاعتي" فإن هذه اللفظة مُنكرة واللفظ الذي ورد في الصحيحين ( ولم يبقى إلا أرحم الراحمين ) وإنما كانت اللفظة التي ذكرها السائل منكرة لأن قوله "فتبقى شفاعتي" عند من يشفع؟ والله سبحانه وتعالى هو الذي يُشفع إليه وليس يشفع إلى أحد سبحانه وتعالى (( وأن إلى ربك المنتهى )) .
ومعنى هذا الحديث أن الله سبحانه وتعالى يأذن للرسل والملائكة والنبيّين وكذلك لصالح الخلق أن يشفعوا في إخراج من شاء من أهل النار فيخرج من أهل النار من شاء الله حتى إذا لم يبقى أحد تبلغه شفاعة هؤلاء ولم يبقى إلا رحمة أرحم الراحمين أخرج الله سبحانه وتعالى بهذه الرحمة من شاء وجعل في رقابهم خواتيم على أنهم عُتقاء الله سبحانه وتعالى فيدخلون الجنة.
ومعنى قوله لم يعملوا حسنةً قط أنهم ما عمِلوا أعمالاً صالحة لكن الإيمان قد وقر في قلوبهم فإما أن يكون هؤلاء قد ماتوا قبل التمكّن من العمل ءامنوا ثم ماتوا قبل أن يتمكّنوا من العمل وحينئذ يصدق عليهم أنهم لم يعملوا خيراً قط، وإما أن يكون هذا الحديث مقيّداً بمثل الاحاديث الدالة على أن بعض الأعمال الصالحة تركها كفر كالصلاة مثلاً فإن من لم يصلي فهو كافر ولو زعم أنه مؤمن بالله ورسوله والكافر لا تنفعه شفاعة الشافعين يوم القيامة وهو مخلّد في النار أبد الآبدين والعياذ بالله.
فالمهم أن هذا الحديث إما أن يكون في قوم ءامنوا ولم يتمكنوا من العمل فماتوا فور إيمانهم فما عملوا خيراً قط، وإما أن يكون هذا عاماً ولكنه يستثنى منه ما دلت النصوص الشرعية على أنه لا بد أن يُعمل كالصلاة، فإنه لا بد أن يصلي الإنسان فمن لم يصلي فهو كافر لا تنفعه الشفاعة ولا يخرج من النار.
السائل : بارك الله فيكم، هذا سؤال من الأخت س أ ض من بلدة المحاني تقول.
الشيخ : هذا الحديث متفق عليه بمعناه.
السائل : نعم.
الشيخ : يعني أنه قد روى البخاري ومسلم معنى هذا الحديث إلا أن فيه كلمة مُنكرة في هذا السياق الذي ذكره الأخ وهو قوله "فتبقى شفاعتي" فإن هذه اللفظة مُنكرة واللفظ الذي ورد في الصحيحين ( ولم يبقى إلا أرحم الراحمين ) وإنما كانت اللفظة التي ذكرها السائل منكرة لأن قوله "فتبقى شفاعتي" عند من يشفع؟ والله سبحانه وتعالى هو الذي يُشفع إليه وليس يشفع إلى أحد سبحانه وتعالى (( وأن إلى ربك المنتهى )) .
ومعنى هذا الحديث أن الله سبحانه وتعالى يأذن للرسل والملائكة والنبيّين وكذلك لصالح الخلق أن يشفعوا في إخراج من شاء من أهل النار فيخرج من أهل النار من شاء الله حتى إذا لم يبقى أحد تبلغه شفاعة هؤلاء ولم يبقى إلا رحمة أرحم الراحمين أخرج الله سبحانه وتعالى بهذه الرحمة من شاء وجعل في رقابهم خواتيم على أنهم عُتقاء الله سبحانه وتعالى فيدخلون الجنة.
ومعنى قوله لم يعملوا حسنةً قط أنهم ما عمِلوا أعمالاً صالحة لكن الإيمان قد وقر في قلوبهم فإما أن يكون هؤلاء قد ماتوا قبل التمكّن من العمل ءامنوا ثم ماتوا قبل أن يتمكّنوا من العمل وحينئذ يصدق عليهم أنهم لم يعملوا خيراً قط، وإما أن يكون هذا الحديث مقيّداً بمثل الاحاديث الدالة على أن بعض الأعمال الصالحة تركها كفر كالصلاة مثلاً فإن من لم يصلي فهو كافر ولو زعم أنه مؤمن بالله ورسوله والكافر لا تنفعه شفاعة الشافعين يوم القيامة وهو مخلّد في النار أبد الآبدين والعياذ بالله.
فالمهم أن هذا الحديث إما أن يكون في قوم ءامنوا ولم يتمكنوا من العمل فماتوا فور إيمانهم فما عملوا خيراً قط، وإما أن يكون هذا عاماً ولكنه يستثنى منه ما دلت النصوص الشرعية على أنه لا بد أن يُعمل كالصلاة، فإنه لا بد أن يصلي الإنسان فمن لم يصلي فهو كافر لا تنفعه الشفاعة ولا يخرج من النار.
السائل : بارك الله فيكم، هذا سؤال من الأخت س أ ض من بلدة المحاني تقول.