أقدمت على بناء منزل لي ولعائلتي بأرض في قريتي وقد اكتشفت أن بجواره قبرا وقد قمت بإزالته تماما من موقعه علما بأن عمر هذا القبر يزيد على مائتين سنة فماذا يجب علي أن أفعله كفارة لما قمت به إن كنت أخطأت في ذلك هل علي إثم أم أنه لا يلحقني شيء علما بأني قد وضعت القبر في مكان آخر غير موقعه الأول وليس في المقبرة العامة بل في مكان خال فأرشدوني لما يجب علي فعله الآن ؟ حفظ
السائل : وهذه أولى رسائلكم بعث بها المستمع محمد هيجان الفاهمي العسيري من الرياض يقول أقدمت على بناء مسكن لي ولعائلتي في أرض في قريتي هي من ملكي وملك أجدادي وقد اكتشفت أن بجوار هذا المسكن قبراً لأحد عباد الله وقد قمت بإزالته تماماً من موقعه علماً بأن عمر هذا القبر يزيد عن مائتي عام، وهنا أسأل ماذا يجب علي أن أفعله كفارة لما قمت به إن كنت أخطأت في ذلك هل علي إثم أم أنه لا يلحقني شيء علماً بأنني قد وضعت القبر في مكان ءاخر غير موقعه الأول، وليس في المقبرة العامة بل في مكان خالٍ، فأرشدوني إلى ما يجب علي فعله الأن؟
الشيخ : الحمد لله رب العالمين، وأصلي وأسلم على نبينا محمد وعلى ءاله وأصحابه أجمعين، الجواب على هذا السؤال أنه إذا كان هذا القبر خارجاً عن البناء والمسكن فإن الأوْلى بك ألا تتعرّضه لأن صاحب القبر يملكه حتى يكون تراباً ورميماً ولكن مادام الأمر قد وقع منك فإن عليك أن تتوب إلى الله عز وجل وتستغفره، ثم إن وضعك إياه في غير المقبرة هذا أيضاً خطأ فإن هذا المكان الذي وضعته فيه قد يكون مملوكاً لإنسان وإذا قُدّر أنه ليس بمملوك فإنه ربما يصل إليه البنيان والعمران، فيُنقل مرة ثانية، والذي أرى في هذا الأمر أن تُراجع المحكمة التي عندكم هل تنقله من المكان الذي وضعته فيه أخيراً أو تبقيه على ما كان عليه، عليك أن تراجع المحكمة حول هذا الموضوع ليقضي القاضي بما يراه صواباً.
السائل : بارك الله فيكم، هذا المستمع المقيم بالرياض عرف نفسه برقم تسع وتسعين يقول.